كعادتهم الإخوان وأذنابهم.. يفتشون فى مزبلة التاريخ، ويعيدون إنتاج قذارته وأسوأ مافيه.. هذه المرة يعيدون علينا ما فعله النازيون فى أعدائهم وخصومهم ويذكرونا بمهندس آلة الشر المعنوية “جوبلز” وزير اعلام هتلر، الذى كان دائمًا يعتمد فى سحق خصومه على آلة الحرب النفسية المعنوية وكان خير معاون وأكبر سند للنازية ورمزها فى ألمانيا “هتلر”.
لقد أعاد الإخوان ما كان يقعله النازيون فى الحرب وما كان يعتمدون عليه فى حروبهم وانتصاراتهم على خصومهم وهو تحطيمهم نفسيًا ومعنويا وكانت أدواتهم من ذلك الإعلام المضلل ليبثوا روح الإحباط واليأس فيتمكنوا من فريستهم.
ولعلهم بذلك كانوا يتشابهون مع التتار الذين كانوا يرسلون رسلهم إلى البلاد التى يخططون لغزوها لينشروا بين أهلها أخبارًا عن قسوة ووحشية التتار وكيف انهم لا ينهزمون فيتأثر أهل هذه البلاد ويتملكهم الخوف فيصبحوا فريسة سهلة للتتار وينهزموا امامهم.
فى الأسلوبين التتارى والنازى عامل مشترك وهو بث روح الخوف واليأس والإحباط فى نفس الخصم من أجل سهولة هزيمته، وهذا هو ما يحاول أن يفعله أعداء مصر الآن، يبثون شائعاتهم المغرضة الكاذبة حتى تنتشر روح الاحباط بيننا فتنهار عزيمتنا ويستطيعون هم تحقيق ما يخططون له..
ولعل ما أشار له الرئيس عبد الفتاح السيسى فى خطابه خلال حفل تخريج الكليات العسكرية الأسبوع الماضى وما عاد وأكد عليه مرة أخرى خلال افتتاح محطات الكهرباء بأن هناك حربًا شرسة توجه ضد مصر أفرزت خلال الثلاثة شهور الماضية ما يقرب من 21 ألف شائعة، وهو رقم مفزع فى حسابات المنطق،دفع الرئيس إلى التنبيه والتحذير من خطورته والانتباه إلى ما يحاك ضدنا وما يهدف إليه أهل الشر.
قائلا بالحرف ” خلوا بالكم يا مصريين” ونحن أمام هذه الهجمات الشرسة ومع تنبيه الرئيس لابد أن ننتبه جيدًا إلى هذه الحرب ولانعطى أهل الشر فرصة ليحققوا هدفهم وهذا يتحقق عن طريق عدم الالتفات لهذه الشائعات وعند سماعها لابد من تقييمها جيدًا واخضاعها للمنطق والعقل والبحث فى مصادرها والانتباه إلى المنصات الرسمية التى تتولى توضيح الصحيح من الخطأ فى الأخبار المتداولة، وإن كانت هذه المنصات قليلة جدًا وعلى الدولة أن تعمل على تدشين منصات أكثر فى ظل حالة الكسل التى تنتاب الأجهزة الإعلامية داخل الوزارات بعد ما تحول المسئولون فيها إلى خبراء منزهين متعالين عن الحديث إلى الصحفيين وأصبح كل مستشار إعلامى فى خصومة مع معظم الصحفيين المتابعين لوزارته، ولديه سكرتير خاص يرد على اتصالاته احيانا.
لو أن كل وزارة استطاعت أن ترد عن نفسها الشائعات التى تطولها وتوضح للجمهور المعلومات الصحيحة لكنا فى حال آخر.
فلابد من تفعيل أكثر لإدارت الإعلام بالوزارات وألا تتحول لمجرد إدارة بروتوكولات وعلاقات عامة هذا بالإضافة إلى ضرورة أن يتم تفعيل منصات هذه الوزارات على شبكة التواصل الاجتماعى وأن يكون هناك مختصون فيها مسئولون عن مواجهة أى شائعة والرد عليها والتواصل الايجابى مع رواد هذا العالم الافتراضى ، فى هذه الحالة نستطيع مواجهة هذه الشائعات والتقليل من خطرها بشكل كبير.
ويبقى أمر آخر مهم يؤثر بشكل كبير فى مواجهة خطر الشائعات وهو أن نفرح بما يتم تحقيقه من انجازات على أرض الواقع فهى انجازات حقيقية ومشروعات لم نكن نحلم بتحقيقها فى هذا الوقت.
يجب أن ننظر كما يقال لنصف الكوب المليان ونتأكد أن مصر على الطريق الصحيح وأن الرئيس السيسي رجل صدق فيما عاهد الله وعاهدنا عليه.. ويبذل قصارى جهده من أجل مصر.
حفظ الله الجيش .. حفظ الله الوطن.
TAGمقالات