https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-5059544888338696

رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

في ذكرى ثورة يوليو.. المصريون يغنون: أعظم جيوش في الأمم جيوشنا

698

منذ مهد الحضارة المصرية القديمة، والجيش المصرى يلعب دورا كبيرا فى الدفاع عن مصر ضد الغزاة‏، ولأن الفن انعكاس للواقع فقد مجدت كل الفنون سواء المسرح أوالسينما أوالغناء الجيش المصري.

كانت البداية عام 1905 على يد الشيخ سلامة حجازى عندما قدم مسرحيته الغنائية «صلاح الدين الأيوبى»، وغنى أغنيته الخالدة «إن كنت فى الجيش أدعى صاحب العلم»، وبعد نجاحها الكبير قامت منيرة المهدية بغنائها، كما تم تقديمها بعد سنوات فى فيلم «الشريد» بطولة آسيا وزكى رستم وحسين رياض.

تغريدة شهرزاد

عندما قامت ثورة 1919 كتب الشاعر بيرم التونسى مسرحيته الغنائية «شهر زاد»، لتأييد الثورة، وتحمس الشيخ سيد درويش لتلحينها لإثارة الحماس الوطنى عند المصريين، حيث تحكى قصة بطل يحب وصيفة إحدى الأميرات التركيات وتسمى «شهر زاد» ويدفعه هذا الحب إلى أعمال البطولة فى الحرب، كما تعجب الأميرة بالبطل فترقيه إلى رتبة «باش سنجق دار» أى قائد الجنود.

أما أشهر أغنيات المسرحية التى تمجد الجيش المصرى فهى «أحسن جيوش فى الأمم جيوشنا».

واستطاع سيد درويش إلهاب حماس جمهور العشرينيات من القرن الماضي، بأغنية «دقت طبول الحرب يا خيالة/ وآدى الساعة دى ساعة الرجالة/ انظروا لأهلكم نظرة وداع/ مرة مافيش بعدها إلا الدفاع».

ولحث الشعب على الذهاب إلى الجيش «الجهادية»، يقدم الموسيقار محمد عبدالوهاب عام 1925 أغنيته الأولى عن الجيش بعنوان «على يوم ما خدونى الجهادية»، كلمات محمد يونس القاضى.

وفى عام 1926 لحن الشيخ زكريا أحمد المسرحية الغنائية «28 يوم» التى قدمتها فرقة الفنان على الكسار، وتحكى عن عدد الأيام التى كان يجب على كل فرد من أفراد القوات المسلحة الاحتياطيين قضاءها لتجديد القدرات التدريبية العسكرية، وتتضمن العديد من الأغنيات عن الجيش المصرى لعل أشهرها أغنية «البروجى راح يزمر».

سلطانة الطرب منيرة المهدية لم تكن هى الأخرى بعيدة فى مسرحها الغنائى عن ساحة النضال. ففى عام 1927 قدمت مسرحيتها الغنائية «الأميرة الهندية»، تأليف حامد السيد وزكى إبراهيم وألحان زكريا أحمد الذى قدم فى هذه المسرحية حوالى 11 لحنا منها 3 ألحان وطنية عن الجيش.

وفى نفس العام يعود زكريا أحمد مع فرقة على الكسار ويقدمان مسرحيتهما الغنائية «البرنس الصغير»، التى تضمنت 15 لحنا وكان من بينها ثلاث أغنيات عن الجيش أهمها لحن «الجيوش حالها كده» والذى قام بغنائه مطرب الفرقة حامد مرسى.

أنشودة الجيش

ولم تكن السينما المصرية بعيدة عن المسرح الغنائى فقد اهتمت من بدايتها بالجيش وتقديم أغنيات عنه، من أشهر هذه الأغنيات أغنية «أنشودة الجيش»، التى كتبها على عزت صقر، وقام بتلحينها وغنائها حسن مختار صقر، وتم تقديمها فى فيلم «الورشة» لعزيزة أمير 1940.

وقدم أنور وجدى عام 1945 فى فيلمه الشهير «ليلى بنت الفقراء» أوبريت صغيرا عن الجيش، تأليف الشاعر الكبير أحمد رامى، وتلحين الصاغ عبد الحميد عبد الرحمن، وفى هذا الأوبريت تحدث رامى عن كل أسلحة الجيش مثل المشاة والفرسان والطيران والمدفعية والبحرية.

وتضمن فيلم «قلبى وسيفى»، إنتاج 1947 أكثر من أغنية عن الجيش، منها «نشيد الجيش» كلمات الشاعر أحمد رامى، وتلحين وغناء محمد البكار.

وقدمت المطربة شافية أحمد من كلمات الشاعر مصطفى عبد الرحمن وألحان إبراهيم حسين، تحية للجيش فى فيلم «التضحية الكبرى» عام 1947 قائلة: «أيا مصر نحن جنود الفداء/ إذا ما دعوت نلبى النداء/ ونطوى الصعاب ونحمى العرين/ سلمتم لمصر أسود العرين».

ولنفس الشاعر وفى نفس العام، غنت المطربة أحلام فى فيلم «المليونيرة الصغيرة» ومن ألحان رياض السنباطى «نشيد الطيران».

ولم يقتصر الغناء للجيش على المطربين العاطفيين فقط، فقدم الفنان محمود شكوكو فى فيلم «أمل ضائع» أغنية عن سلاح البحرية قائلًا: «إحنا البحرية يا فندية/ أسطولنا راسى على المينا/ نحمى البلاد المصرية/ ولا فيش خلافنا يحمينا».

وفى فيلم «الواجب»، يغنى عبد الغنى السيد من كلمات بديع خيرى، وألحان السنباطى «نشيد الخريجين» الذى يتحدث عن الجيش المصرى العظيم.

أغانى الثورة

وألهبت ثورة 23 يوليو 1952 حماس الفنانين، وقدم الموسيقار محمد عبد الوهاب أغنية «زود جيش أوطانك» كلمات مأمون الشناوى، وغنى عبد الحليم حافظ أغنيته الشهيرة «الله يا بلادنا» كلمات أنور عبدالله وألحان محمد عبد الوهاب أيضا والتى يقول مطلعها: «الله يا بلادنا الله/ على جيشك والشعب معاه».

وفى 20 أكتوبر 1959، غنت كوكب الشرق أم كلثوم لأول مرة «نشيد الجيش»، ويقول مطلع النشيد الذى كتبه طاهر أبو فاشا، وقام بتلحينه رياض السنباطى «مشى المجد فى يومه المرتقب/ وأشرق فى عيده ما غرب/ فقم حى جيشك جيش العرب/ حمى الزمام وجيش السلام».

وفى عام 1961، لحن الموسيقار محمد عبدالوهاب نشيد «الجيل الصاعد»، الذى قام بغنائه مجموعة من المطربين، وكتبه الشاعر الكبير حسين السيد، وفى العيد العاشر للثورة غنى عبدالحليم حافظ، «مطالب شعب» كلمات أحمد شفيق كامل وألحان كمال الطويل وفيها يحيى الجيش قائلا: «طريق الثورة طريق النصر/ عاش الجيش وتعيش يا مصر/ من يوم ما انتصرت ثورتنا/ مع جيشنا وحارس عروبتنا».

أهازيج النصر

وبعد نصر أكتوبر 1973 ركزت الأغنية الوطنية على صاحب قرار العبور الرئيس الراحل محمد أنور السادات مثل «يا سادات يا قائدنا» و«عاش اللى قال» و«حبيب الشعب».

وبعد تولى الرئيس مبارك، عادت أغنيات الجيش تدريجيا، وكانت البداية مع الموسيقار محمد عبدالوهاب الذى قدم عام 1987 أغنية للمطرب توفيق فريد بعنوان” عاش الجيش المصري”، وغنى معظم المطربين للجيش مثل هانى شاكر وعلى الحجار ومحمد الحلو ومحمد ثروت ومدحت صالح وإيمان الطوخى ونادية مصطفى.