https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-5059544888338696

رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

أمريكا وحقوق الإنسان

2252

حقوق الإنسان حكاية كبيرة نسمعها ويتشدق بها الكثيرون.. منظمات توجهها دول وقد نتسائل متى تطبق؟ وعلى من؟ وهل فعلا الهدف منها الدفاع عن حقوق الإنسان أو حمايتها أم لا؟
الواقع أن الدول تتصرف كما يحدث بين الأفراد أحيانًا فالكلمة للأقوى والذى يملك زمام الأمور وهذا ما تفعله أمريكا لنفسها وحلفائها فى العالم خاصة المقربين منهم مع باقى دول العالم.
أيضًا هناك تفاوت كبير فى التطبيق فدول كثيرة من أفريقيا وبعض دول آسيا تطالبها الدول الكبرى وعلى رأسها أمريكا بتطبيق حقوق الإنسان كمدخل للتدخل فى الشئون الداخلية لحماية رعاياها أو رعايا الدول الحليفة لأمريكا.
ولن أطيل فى المقدمة فهناك مكيال للدول الكبرى ومكيال آخر لباقى دول العالم.. وما يتم فى الفترة الأخيرة من أحداث غير ما سبقه يدل على ما سبق ذكره بمحكمة العدل الدولية خرج المتحدث الرسمى الأمريكى يقول إن هذه المحكمة غير الشرعية لن تتعاون معها أمريكا لمجرد أن قامت المحكمة بالنظر فى الانتهاكات التى تتم ضد الشعب الفلسطينى من قرية الخان وأنه يجب ألا تتم إدانة إسرائيل أو أى من مواطنيها وما يقوم به جيشها ضد الشعب الفلسطينى.
محكمة العدل الدولية صنفتها أمريكا بأنها غير شرعية وهى التى حكمت فى الكثير من القضايا منها سفاح البوسنة وآلاف الموضوعات التى عرضت على المحكمة منذ نشأتها ولكن عند خروجها عن السياق تصبح غير شرعية!
منظمة الأونروا
وهى منظمة غوث اللاجئين الفلسطينيين فجأة وبدون مقدمات تتوقف أمريكا عن دعمها ويصبح هناك عجز قدره مائتان مليون دولار تقريبًا فى ميزانية هذه المنظمة التى تقوم بخدمة ما يقرب من اثنين مليون طفل وشاب من أبناء الشعب الفلسطينى لتصبح المنظمة غير قادرة على القيام بمهامها.
ويقف العالم بأثره متفرجًا دون تعليق لأنه أصبح أحادى القوة ولايستطيع أحد أن يقف أمام هذه القرارات من دولة بها تمثال الحرية ومقار الأمم المتحدة ومجلس الأمن وأهم المنظمات الدولية التى من المفترض أن تساهم فى استقرار العالم وأمنه اقتصاديًا وسياسيًا ولكن!
إغلاق مقر منظمة التحرير الفلسطينية
تزامن من الإدارة الأمريكية إغلاق مقر منظمة فتح فى نيويورك.. دون إبداء الأسباب وسبقه طبعًا احتفال بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس رغم خطورة هذا القرار ومخالفته لقرارات الأمم المتحدة وضد حقوق ومشاعر الشعب الفلسطينى والشعوب العربية بل وكل محبى السلام فى العالم.
كيف تكون العدالة مع ماما أمريكا.. وكيف يتسنى لها إدارة العالم ومدى المصداقية للقطب الواحد الذى يعيث فسادًا فى قراراته وهو فى نفس الوقت لم يستطع حتى الآن أن يكشر عن أنيابه بالشكل الذى تستحقه على تصرفها وحبس رعايا أمريكيين رهن التحقيق وعدم الاستجابة والإفراج عنهم.. أليس هذا خروجًا عن النص؟
كيف تكون أمريكا حكمًا فى القضية الفلسطينية مع هذا التحيز السافر لإسرائيل؟
ومن سيتدخل لإصلاح العجز المالى وتمويله لمنظمة الأونروا هل بعض الدول العربية كالمتبع.. أين باقى دول العالم الذى يتبرع لهم أثرياء العرب فى الوقوف إلى جانب هذه المنظمة لأهمية دورها ودعم رسالتها.. أين الدول الإسلامية؟ أين العدالة على هذه الأرض؟
ولمن يتجه مثل هذا الشعب أو غيره من شعوب العالم التى تعانى من التصنيف النوعى والظلم
لمن نتجه بعد ظلم الحاكم الأوحد؟