رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

«أكتوبر» تكشف أسرار وكواليس إقــالة «عبد الحفيظ»

653

مصطفى يحيى

يواجه مسئولو النادي الأهلي عاصفة غضب وموجة هجوم كبيرين من جماهير القلعة الحمراء على إثر القرار الذي اتخذته إدارة الكرة برئاسة الخطيب بالاتفاق مع لجنة التخطيط برئاسة محسن صالح، وعضوية زكريا ناصف وغالي، بإقالة مدير الكرة للفريق الأول سيد عبد الحفيظ من منصبه فجأة دون أي مقدمات رغم النجاحات الضخمة التي حققها على مدى 12 سنة تحديدا آخر 5 مواسم عاد فيها لمنصبه بعد ابتعاد دام موسما ليستمر حتى نهاية هذا الموسم الأخير الذي حقق الأهلي فيه تاريخا خاصا بحصد 5 بطولات.

هذا القرار مفاجأة وصدمة أيضا لباقي أعضاء مجلس الإدارة وجميع مسئولي النادي وكذا أعضاء الجمعية العمومية، حيث لم يعلم أي عضو بالمجلس سوى غالي بالقرار إلا عقب نشر بيان النادي وما تبعه من حالة استهجان صاخبة.

رحيل عبد الحفيظ قصة مليئة بالأسرار والكواليس ولم تكن الأسباب التي ساقها الأهلي فى بيانه الرسمي مثل التغيير سنة الحياة وخلق كوادر جديدة، أو التي تم تسريبها للرأي العام عبر الإعلام من أزمات إدارية مثل احتجاز أكرم توفيق وكريم فؤاد فى قطر أثناء تأهيلهما من إصابة القطع فى الرباط الصليبي بسبب تأخره فى إرسال مستحقات فندق الإقامة، أو وجود أكثر من مشكلة حدثت داخل غرفة خلع الملابس بين لاعبي الأهلي، وكان آخرها أزمة الحارس محمد الشناوي مع طبيب الفريق السابق أحمد أبوعبلة، وكذا أزمة حسين الشحات مع محمد الشيبي لاعب بيراميدز أو أحمد عبد القادر مع جماهير الأهلي، أو حتى ما سيق عن تسببه فى أزمة نتيجة عدم توزيع نسب الحملة الإعلانية لبعض لاعبي الأهلي خلال شهر رمضان بالشكل المناسب، فلا خلاف على أن هذه وقائع حدثت بالفعل وتسببت فى غضب بعض مسئولي الأهلي لكنها لم ترق لتكون أسبابا مباشرة فى إقدامهم على هذا القرار.

المفاجأة التي لا يعلمها كثيرون أن رغبة الرحيل يبدو أنها كانت مشتركة بين عبد الحفيظ وإدارة الكرة بسبب حدوث أكثر من أزمة بينهما فى أوقات سابقة، ما دفع الأول لعرض الرحيل أكثر من مرة لرفع الحرج عن مجلس الإدارة وكل مرة يتم رفض طلبه من الخطيب كان آخرها شهر مارس الماضي، حيث تقدم باستقالته لكن بيبو رفض اعتمادها وقتها وأصر على استمراره، فقد كان يؤكد عبد الحفيظ للمقربين منه أنه لا يشعر بالراحة فى العمل فى ظل توتر الأجواء مع غالي الذي كان يصر على اصطياد الأخطاء له ولذا فكر فى الابتعاد أكثر من مرة، ومن ضمن أزماتهما كانت فى يونيو 2022 حيث أبدى غالي تحفظه على قرارات لمدير الكرة وطالب برحيله وتعيين محمد فضل بدلا منه، كما اختلفا على رحيل بيتسو موسيماني حيث طالب غالي برحيله عكس رغبة عبد الحفيظ، ومع بداية هذا الموسم طلب غالي من مجلس الإدارة تقليل دور عبد الحفيظ فى القرارات الإدارية وطلب منه رفع تقرير مفصل باستمرار عن الفريق وعدم الاعتراض علي التحكيم، ومؤخرا الصدام بينهما نظرا لإلحاح غالي على بيع حسين الشحات وعدم الاكتفاء بالعقوبة بسبب أزمة محمد الشيبي بينما رفض عبد الحفيظ وتصدى له.

العلاقة المتوترة بين عبد الحفيظ وغالي لم تكن وليدة تواجد الأخير بمجلس الإدارة، فكانت البداية وقت كان الأول مديرا للكرة خلال فترة لعب الأخير بالأهلي وقبل اعتزاله حيث تسبب فى رحيله عن منصبه نتيجة تصادمه مع شلة المعلمين التي كان ضمنها غالي وعماد متعب وعبد الله السعيد وشريف إكرامي وأحمد فتحي، ويبدو أن وفق المثل الشعبي «القلوب شايلة» بين الطرفين.

خروج عبد الحفيظ بهذا الشكل وعدم إخطاره قبلها تقديرا لدوره أغضبه بشدة خاصة أنه يعلم المُخطط لهذا الأمر، حيث لم يتم إعلامه برحيله إلا يوم الاجتماع به وما زاد من حزنه أنه نما إلى علمه قبلها بفترة زمنية قليلة من بعض الدوائر الإدارية القريبة من لجنة التخطيط بإمكانية رحيله نهاية الموسم، خاصة أنه تم إبلاغ بيبو بعد انتهاء دوري أبطال أفريقيا باحتمال تعيينه كمدير للكرة وهو ما نما لعلمه، وهنا شعر عبدالحفيظ بقرب الرحيل من الأحداث.

مصدر بالأهلي يرى أن ما زاد من إصرار غالي فى رحيل عبد الحفيظ هي حالة الشعبية الجارفة التي تمتع بها الأخير موسما بعد الآخر لدى جماهير الأهلي مقابل الهجوم من بعض الجماهير الحمراء ضده شخصيا، وصاحب ذلك أحلام وطموحات عبد الحفيظ المشروعة فى التطلع لما هو أعلى من منصبه كمدير للكرة والتي ألمح لها فى حواره لقناة فضائية مؤخرا بأنها تتمحور حول مجلس الإدارة وهو ما يخشاه غالي ومؤيدوه داخل الأهلي من تزايد شعبية مدير الكرة السابق بما يساعده فى اقتحام عالم مجلس إدارة الأهلي وهو ما لن يتقبله غالي فى ظل حالة عدم الود بين الطرفين، مؤكدا أن إقالته لم تكن ناتجة عن طلب من المدير الفني للفريق الأول مارسيل كولر أو أي مشكلة إدارية.

فى المقابل أراد الأهلي إزاحة بيبو من قطاع الناشئين بعد طلب بدر رجب المدير الفني لقطاع الناشئين رغبةً فى تغيير كلي بالقطاع من أجل تطبيق فكره بجانب شكوى أكثر من مدرب للعديد من فرق القطاع من بيبو بسبب تضيبقهم عليهم والذين فضلوا الرحيل من عشوائية إدارة خالد بيبو ومنهم سيد غريب مدرب فريق 2006.




503 Service Unavailable

Service Unavailable

The server is temporarily unable to service your request due to maintenance downtime or capacity problems. Please try again later.

Additionally, a 503 Service Unavailable error was encountered while trying to use an ErrorDocument to handle the request.