كتب : مصطفى يحيى
سيطرت حالة من القلق على مسؤولى النادى الأهلى بسبب تأخر تجديد تعاقد السويسري، رينيه فايلر، كمدير فنى للفريق الأول موسما جديدا لأن عقده ينتهى تلقائيا نهاية الموسم الجارى حال عدم التتويج بدورى أبطال أفريقيا والدورى العام، وبدأ الغموض يحيط بمدى بقائه من عدمه، خاصة فى ظل الإغراءات التى تلقاها من أندية خليجية وكذلك أوروبية مؤخرا.
ساهم فى ذلك حالة الضبابية التى تحيط بمصير استكمال المسابقات المحلية فى مصر، بسبب جائحة كورونا التى أوقفت جميع الأنشطة الرياضية بكل دول العالم، ومنها الدورى الممتاز الذى يتصدر الأهلى ترتيب جدوله، فهل يتخلى الخواجه السويسرى عن وعده فى بداية تعاقده مع القلعة الحمراء بعدم الرحيل فى حالة تبادل حالة الرضا بين الطرفين قبل حصد البطولة الأفريقية الحلم الأكبر لمسؤولى النادى وجماهيره لغيابها من سنوات طويلة.
وتلقى فايلر عروضا مغرية وخيالية من أندية خليجية أحدها إماراتى وآخر سعودى وكذا أوروبية وتحديدا من بلجيكا وسويسرا، والتى تفوق عرض الأهلى أضعاف أكثر، وهو ما جعل البعض داخل النادى وخارجه يتهم الخواجه بالمماطلة فى حسم تجديد تعاقده مع القلعة الحمراء، بحجة بحث مبدأ استمراره فى القاهرة مع أسرته موسما جديدا أم لا، وكذا بحث الموقف العام من تأثير كورونا على توقف النشاط الكروى فى مصر.
فى حين، أكد مصدر مقرب من فايلر أنه طبيعى إبداء أندية اهتمامها بأى مدرب حقق نجاحات لافتة للنظر، لكن ما وصل له حتى الآن هى عروض غير رسمية، مشددا أن المدرب رفض النظر لهذه العروض رغبة منه فى الاستمرار مع الأهلى شعورا منه بالاستقرار والراحة ورغبته فى استكمال المغامرة الأفريقية عبر بوابة الأهلى، كما أنه أبلغ وكيل أعماله بعدم تفكيره فى مغادرة الأهلى حاليا ليغلق الباب أمام العروض الخارجية، بشرط أن تتواجد أسرته معه فى القاهرة خلال الفترة المقبلة حال التجديد.
ووفقا لمصادر مطلعة بالأهلى تسير مفاوضات النادى مع فايلر لتجديد عقده بشكل إيجابي، والذى تأجل إعلانه فقط بسبب جائحة كورونا وتوقف النشاط الرياضى بالعالم وحظر الطيران، إذ يرفض التسرع فى التجديد لرغبته فى السفر أولا لموطنه لاستشارة أسرته فى بعض النقاط فى العقد الجديد مع الأهلى قبل التوقيع عليه، رافضا استخدام تقنية فيديو كونفرانس، لأن التجديد سيتطلب إقامة زوجته معه فى القاهرة.
وفى وقت سابق، أعلن الأهلى رسميا عبر متحدثه الرسمى شريف فؤاد عن قرب فايلر من تجديد تعاقده، مصرحا بأنه يمكن اعتبار الأمر منتهيا، فالأهلى حريص على التجديد للمدرب صاحب الرؤية الجيدة، وفايلر أيضا لديه رغبة للتجديد، ويتبقى فقط الإعلان الذى يمنعه ملابسات كورونا.
فى ظل هذا وذاك إلا أن البعض بدأ يطرح تساؤلا حول استمرارية فايلر مع الأهلى حال إلغاء مسابقة الدورى أم سيرحل على طريقة جوزيه وفايتسا، فالأول رحل 2012 بعد إلغاء النشاط الكروى بسبب اندلاع الثورة، فى حين رحل الثانى 1990 بعد تأهل مصر لمونديال إيطاليا وطلب محمود الجوهرى إلغاء الدور الثانى من الدورى واستبداله بدورة تنشيطية، وهو ما رفضه وطلب فسخ عقده مع الأهلي.
وكان فايلر قد اتفق مع الأهلى على الخطوط العريضة بشأن تجديد عقده، بعد أن عقد جلسات عدة مع محمود الخطيب رئيس النادى فى مفاوضات «جس نبض»، وكذا أمير توفيق مدير التعاقدات، واتفق الطرفان على زيادة قيمة عقده 10% الموسم المقبل، وإضافة عنصر للجهاز الفنى مُتخصصا فى تأهيل الإصابات والاستشفاء، ليحصل بذلك هو ومساعديه على مليونى و200 ألف دولار سنويا.
المغضوب عليهم يتمنون رحيل الخواجة
يترقب أكثر من لاعب بالنادى الأهلى ضمن المصنفين بأنهم من المغضوب عليهم من جانب السويسري، رينيه فايلر، المدرب الفنى للفريق الأول، موقفه من تجديد تعاقده مع القلعة الحمراء أو الرحيل بنهاية الموسم.
وحسب مصدر مقرب من صالح جمعة، لاعب الأهلى، فإن اللاعب يراقب الموقف النهائى للخواجه لتحديد مصيره هو شخصيا من الرحيل نهائيا عن الأهلى أو البقاء، وذلك بعد أن وضعه المدرب على رأس قائمة غير المرغوب فى استمرارهم معه حال تجديده تعاقده لموسم جديد مع الأهلي.
وأكد رينيه لمسؤولى الأهلى عدم وجود مكان للاعب معه مطالبا برحيله إما نهائيا أو معارا، ولكن الأخير يرفض الإعارة ويطالب إما ببقائه أو الاستغناء عنه.
ويسير على نفس الدرب المغربي، وليد أزارو، المعار إلى فريق الاتفاق السعودي، والذى يرفض فايلر تواجده معه الموسم المقبل، مطالبا الأهلى ببيعه أو تجديد إعارته، ولكن اللاعب قرر الرحيل نهائيا العام الجديد حال عدم وجود مكان له بالفريق.
هذا فى الوقت الذى تحارب فيه لجنة التخطيط بالنادى مع الخواجة للعدول عن قراره بشأن هذا الثنائى تحديدا ومنحهما فرصة جديدة، فى ظل توتر علاقتهما معه بعد حالة الشد والجذب بين الطرفين.