رئيس مجلس الإدارة
عودة توشكى.. وقرية جميلة
By amrسبتمبر 04, 2023, 15:36 م
411
أخيرًا بدأت بشائر الخير من توشكى، بعد فترة كبيرة من بداية الاهتمام بها لتحويل الرمال الصفراء إلى أرض خضراء، منتجة تساهم فى توفير الكثير من احتياجات المواطن المصرى، والمشروع بدأ فى 25 مايو 1995، بإحدى شركات جهاز مشروعات الخدمة الوطنية لاستصلاح وزراعة الأراضى الصحراوية وتقليل الفجوة الغذائية.
وكانت البداية بعشرة آلاف فدان، ثم بدأت تنمو حتى وصلت إلى 500 ألف فدان عام 2019، موزعة على عدة مشروعات. وتمتلك الشركة 4 مزارع فى شرق العوينات، وعين دالة، وتوشكى، والفرافرة. وذلك لعدة أنشطة زراعية؛ منها زراعات القمح والذرة والنخيل والبطاطس والخضراوات والفواكه، بالإضافة إلى الإنتاج الحيوانى..
وهناك أنشطة أخرى، مثل مناحل إنتاج العسل، وتربية البط، وأبراج الحمام، والتصنيع الزراعى..
الهدف أن يصل المشروع إلى حوالى 600 ألف فدان بنهاية العام الحالى لتبلغ المليون فدان خلال الفترة القادمة..
وتعتبر مزرعة النخيل بتوشكى أكبر مزرعة للنخيل فى الشرق الأوسط، وتضع مصر فى المركز الثانى عالميًا فى إنتاج التمور، بأصناف عالية الجودة ليصل الإنتاج إلى 2 مليون طن سنويًا، مع رفع أشجار النخيل من 15 إلى 18 مليون نخلة.
وقد كان وراء عودة توشكى إلى بؤرة الاهتمام، وزيادة الإنتاجية من خلال التوسع، وتنوع الإنتاج الإرادة السياسية وتكليف لإعادة إحياء توشكى، وذلك لتوفير فرص عمل للشباب، وتقليل الفجوة الغذائية من خلال ما تقدمه هذه الأرض الطيبة من محاصيل مهمة للسوق المصرى.
حيث يعمل بالمشروع أكثر من 4000 مدنى، النصف فى مشروع توشكى، بالإضافة إلى المئات من العمالة غير المباشرة فى عدة أماكن بتوشكى، والفرافرة، وشرق العوينات، وهذا يؤكد أن الحلم قابل للتطبيق وتحقيق معجزة للعمل فى الجو شديد الحرارة؛ عناء، وجهد كبير من أجل تحقيق الإنجاز..
وهناك العديد من المشروعات الزراعية فى عدة مناطق لإضافة أراضى جديدة يستفاد بها فى مشروعات وإنتاج زراعى وتوفير فرص عمل لشباب مصر المشارك فى هذه المشروعات..
يأتى هذا الجهد بثمار أخرى فى مجالات مختلفة، منها تعميق وتوطين الصناعة فى العديد من الصناعات سواء من خلال الدولة أو مشاركة القطاع الخاص..
تقريبا فى الربع الأول من العام القادم يتم إطلاق أول سيارة كهربائية (صنع فى مصر) بنسبة 60% من المكونات، وهو نتاج تعاون أكاديمية البحث العلمى لدعم تحويل البحوث التطبيقية إلى منتجات صناعية..
وأيضا مجمع مصانع بمدينة بدر لإنتاج الأجهزة الكهربائية المنزلية لسد احتياجات السوق المصرى ويكون بوابة للتصدير إلى إفريقيا..
ليس هذا فقط ولكن التعاون مع الغير فى الصناعة أو مجال الاستثمار الصناعى وخاصة الصين، والتى تزيد استثماراتها عن 1.6 مليار دولار فى أكثر من 130 منشأة صناعية..
يبدأ مصنع كادى مصر للصناعات النسيجية العمل على ثلاث مراحل، الأولى عام 2023 وتنتهى قبل نهاية عام 2024 وتبلغ الطاقة الإنتاجية بعد الانتهاء من الإنشاءات إلى 50 ألف طن من الأقمشة والمنسوجات الصديقة للبيئة و8 ملايين قطعة ملابس بدون خياطة، باستثمارات تصل إلى 60 مليون دولار، والهدف من هذا المصنع توفير احتياجات السوق المحلى والتصدير..
وغير ذلك الكثير والكثير، فكل يوم هناك خبر جديد، وافتتاح مشروع يقدم الكثير لمصر.. فالعمل مستمر من أجل توفير احتياجات الأسواق المصرية من كافة المنتجات لتلافى وقوع أية أزمات وتوفير احتياجات المصانع والمستهلك، وذلك من خلال جذب استثمارات وشراكة مع الكثيرين.
lll
حضرت الجمعة الماضية بدعوة كريمة من الصديق رجل الأعمال، بيومى منسى، رئيس مجلس إدارة جمعية الأبرار الخيرية، بقرية أجهور الرمل بمحافظة المنوفية، مع جمع كبير من مسئولى الحكم المحلى ومدير عام وزارة الأوقاف بالمحافظة ورئيس إذاعة القرآن الكريم.. حفل توزيع جوائز مسابقة تحفيظ القرآن الكريم للعام الثالث 2023..
والحقيقة كانت سعادتى بالغة بالتنظيم العالى من إدارة الجمعية، وأهالى القرية فى مركز الشباب وحضور جمع غفير من أهالى القرية، يزيد على ألف وخمسمائة من أبناء القرية، أسر بأكملها تحضر لترى ثمرة تعليمها وتربيتها لابن من أبنائها أو حفيد..
الجديد فى الموضوع والمسابقة والتى تتميز به عن أى مسابقة أخرى، هى فتح السن للمتسابقين وتحديدها لأجزاء المصحف، ففى جزء عم وصل عدد المتسابقين إلى 223، منهم 124 بنات، و99 بنين، وفى حفظ جزءين من القرآن 115؛ منهم 68 بنات و47 بنين. وفى 3 أجزاء من المصحف عدد المتسابقين
101؛ منهم 57 بنات و44 بنين. وفى خمسة أجزاء بلغ عدد المتسابقين 73؛ منهم 42 بنات و31 بنين، وربع يس عدد المتسابقين 30؛ منهم 27 بنات و3 بنين. وفى 10 أجزاء بلغ عدد المتسابقين 15، منهم 10 بنات و5 بنين، ونصف القرآن بلغ عدد المتسابقين 12؛ منهم 9 بنات و3 بنين، وفى مسابقة 20 جزءا، بلغ 5 بنات، إضافة إلى الفائز الأول من البنين المصحف كاملا.
الجميل فى هذه المسابقة عدم تحديد السن، فمن الممكن أن نجد الابن أو الابنة متوسط عمر سبع سنوات ومعه الأم فى نفس المسابقة والمرحلة.. شىء يستحق الإعجاب والتقدير..
أيضا نسبة البنات إلى البنين حوالى ثلثى المسابقة بنات.. وأن يكون إجمالى العدد المتقدم للمسابقات خمسمائة واحد وسبعون، يعنى نفس العدد، أسر قامت ببذل مجهود فى العناية بالأبناء..
أن ترى الفرحة والسرور على وجه الحضور شىء يسعد.. وليس هذا فقط، ولكن أضيف أيضا تكريم العديد من أسماء شخصيات رحلت مِن مَن ساهموا فى عمل شىء لهذه القرية، ويحضر الابن أو الحفيد لاستلام الجائزة.. إذن نحن أمام مبادرة تربط بين الأجيال السابقة والجيل الحالى يجمعهم حب بلدهم.
قرية تكامل
تجد ما يقدم من الجمعية يستحق الدراسة من مشروعات ومبادرات فى قرية مصرية.. النظافة: من خلال منظومة فريدة أجد قرية نظيفة لا تعانى من مشاكل القمامة، وتسعد بالشكل الجميل من خلال عمل أهلها معًا، نجحت القرية فى تحقيق ما عجزت عنه مدن.
الصحة والتعليم: تطوع بأراضى، وأيضا عمليات الصيانة ومشروع عيادة مجانية ومستشفى لأهل القرية.
فى النهاية مبادرة من رجل محب لبلده، وعمل معه شبابها وكبارها، بل والأسرة بالكامل، واستطاع أن يحقق جبر الخواطر على أرض قرية بمحافظة المنوفية، دون مساهمة من أى جهة رسمية، ولكن هو العمل المدنى الأهلى.. نعم نستطيع عمل معجزات إذا كان هناك القدوة ونعمل لتحقيق هدف واحد..
تحية واجبة للرجل، الذى قاد هذا العمل، ولكل أهل القرية النموذج فى محافظة المنوفية.