رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

فيلم سينمائي يليق بانتصار أكتوبر !

494

إننا فى أشد الحاجـــة لفيلم سينمائى كبير، مترجـــم باللغتين الإنجليزيـــة والفرنســـية، يحكى ما حدث فى حرب أكتوبر 1973، وما حققته قواتنا المسلحة فيها من انتصار غير مسبوق.. وفى نفس الوقت يخلد أسماء أبطال هذه الحرب، وهذا الانتصار الأسطورى.

فبالرغم مما قُدم من أعمال درامية عن هذا الانتصار، إلا أنها لم ترتق إلى مستوى الحدث وحجم هذا الانتصار.. وما شهدته هذه الحرب من بطولات خارقة للجندى المصرى.

وما دفعنى إلى المطالبة بعمل فيلم سينمائى كبير ليخلد هذا الانتصار شيئان.. الأول حتى تتعرف الأجيال المتعاقبة على المعجزة، التى حققتها قواتنا المسلحة فى أكتوبر 1973.. فهناك الكثير من النشء الصغير والشباب ممن لم تتجاوز أعمارهم 47 و48 سنة، لا يوعون شيئا عن هذا الانتصار.. وكل ما لديهم من معلومات عنها، هى سماعية، وسطحية، ولا تتناسب مع حجم الحدث، والملحمة الأسطورية التى قدمتها قواتنا المسلحة من أداء وتخطيط وتنفيذ يفوق الخيال واللامعقول.

والشىء الثانى، هو ظهور مؤخرًا فيلم عن “جولدا مائير”، رئيسة وزراء إسرائيل فى حرب أكتوبر، حيث قامت بتجسيد الشخصية النجمة “هيلين ميرين” فى فيلم بعنوان “GOLDA MOVIE” للتشكيك فى هذا الانتصار والتقليل منه، فالإسرائيليون على وعى بمدى أهمية السينما لتسجيل التاريخ أكثر من الكلمة المكتوبة.

لذا نطالب بأن يكون هناك فيلم مصري كبير عن هذا الانتصار فى دور العرض المصرية لنرد بنفس السلاح، وهو السينما على الادعاءات الإسرائيلية الكاذبة.. وفى نفس الوقت نعرف الأجيال المتعاقبة ليس فى مصر فقط، بل فى العالم كله، بما قامت به قواتنا المسلحة من ملحمة يتم تدريسها حتى يومنا فى كبرى الأكاديميات العسكرية، بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية، بعبورها لأصعب مانع مائى وأضخم ساتر ترابى والمسمى بخط “بارليف”، الذى صورته إسرائيل بأنه حصنها الحصين الذى يستحيل اقتحامه.. وقال عنه  الأمريكان إنه يحتاج إلى 3 قنابل نووية لكى يتم اقتحامه.. لتقتحمه قواتنا المسلحة بفكرة بسيطة لضابط مهندس باستخدام مضخات المياه، ويتم العبور فى 6 ساعات، وسط ذهول العالم.

إننا نريد تنظيم احتفال كبير بمناسبة “اليوبيل الذهبى”، ومرور 50 سنة على هذا الانتصار يستمر لمدة شهر كامل، يتضمن عرضا عسكريا، واستعراضات للفرق الموسيقية العسكرية بالشوارع للأغانى والأناشيد الوطنية، التى عاصرت هذه الحرب، مثل “بسم الله”، و”على الربابة بأغنى”، و”خلى السلاح صاحى”، وغيرها وإذاعة البيانات العسكرية لهذه الحرب لاسترجاع الذكريات.

كما اقترح أن تنظم الجامعات والمدارس طوال شهر أكتوبر ندوات وعرض أفلام عن العبور، وما حدث فى هذه الحرب.. واستضافة أبطال هذه الحرب من الذين منهم على قيد الحياة أو عاصروها ليحكوا للنشء والشباب عما حدث فى هذه الملحمة ليتعلموا منها أن التخطيط السليم والإرادة تحقق المستحيل، مع إذاعة الأغانى التى عاصرت هذه الحرب ليعيش الشباب أجواء هذا الانتصار.