رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

المثلث المطلوب

1256

لايزال الرئيس السيسى يؤكد على أهمية بناء الإنسان الذى هو محور التنمية وأساس التقدم قبل أى نهضة اقتصادية، فالإنسان صانع كل شىء التاريخ والحضارة وبه تقوم الأمم وتأخذ مكانتها وخاصة إذا كان إنسانًا مبنيًا على أساس من العلم والثقافة والوعى والانتماء إلى بلده وقادرًا على العطاء والعمل وهنا يكون كل محاور الحياة الإنتاج والثقافة والتعليم والصحة والدفاع والاقتصاد بمفهومه الشامل.

التعليم
لاشك أن التعليم أساس لنهضة الأمم وقد كان من أسباب النهضة فى عصر محمد على الاهتمام بالتعليم والبعثات الخارجية.. كذلك تجربة ماليزيا واليابان وغيرها.. وقد كان ولايزال لدينا من الخبراء فى المناهج وطرق التدريس ماجعلنا نضع المناهج للعديد من الدول العربية ولاتزال الكثير من الجامعات يُدرس فيها مؤلفات للدكتور المصرى والكثير من المراجع مازالت مصرية.
ولكن هناك تراجع كبير للدور المصرى للمعلم فى الخارج على مختلف المستويات.. وأيضَا تراجع الدور فى الداخل وأصبح التعليم يمثل مشكلة لولى الأمر قبل الطالب فى جميع المراحل التعليمية، فلدينا اولًا العديد من نوعيات المدارس فى المرحلة الأساسية من مدارس خاصة وقومية وحكومية ولغات وتجريبية وأيضًا مدارس تدرس مناهج مختلفة.
والحقيقة أن ولى الأمر فى حيرة من أمره فى اختيار نوعية المدرسة فى حالة تيسره ماديًا.. وفى حالة المواطن البسيط فليس أمامه سوى المدارس الحكومية.. وحتى التجريبى أو غيرها أصبحت فوق قدرة متوسط الدخل أو الطبقة الوسطى والتى ذابت تقريبًا فى الفترة الأخيرة.
وأصبح منذ فترة ليست بالقليلة الدرس الخصوصى والكتب الخارجية هى الأساس فى العملية التعليمية قبل المدرسة والمواطن فريسة لها غير أعبائه الأخرى لم يعد هناك تطوير فى العملية التعليمية سوى فى الشكل وتركنا المضمون فمرة نلغى الصف السادس ومرة نعيده ومرة نعدل فى الثانوية العامة ومرة تعود.. ليس هناك استراتيجية واضحة يكمل المسئول أو الوزير المنوط به عمله ولكن لكل اجتهاده والكل يبدأ منذ ولايته وكأنه يحضر إلى دولة جديدة والمواطن الضحية.. ولكن نأمل من تجربة وزير التعليم الحالى وخطته الجديدة وهى رؤية جديدة لتطوير التعليم فى إطار استراتيجية شاملة تستخدم أحدث أدوات التعليم لكل المراحل فى التعليم الأساسى وأهم شىء هو التركيز على الفهم والمعرفة وكيفية إعداد طالب يفهم ولا يحفظ من أجل الامتحان فقط، وأيضًا إنشاء بنك للمعرفة يخدم كل طلاب المعرفة فى كل المراحل.
أعتقد أنها بداية جديدة نأمل أن تعوضنا مافات رغم ما قوبلت به من حملات شديدة ولاتزال حتى الآن.

الصحة
وهى الضلع الثانى فى المعادلة فالعقل السليم فى الجسم السليم كما تعلمنا فى الصغر.. ولكن الوضع الصحى بما هو عليه الآن أصبح من لا يملك ثمن علاجه عليه الاستسلام للموت فعدد المستشفيات العامة لا يتناسب مع التعداد السكانى والانتشار الجغرافى.. وليس هناك خدمة جيدة أو حتى مناسبة فى معظم المستشفيات الحكومية أو حتى الجامعية والطبيب عليه الكشف على عدد أكثر من طاقته ولا يتوافر له الأدوات اللازمة.. غرف الرعاية أقل مما يجب أبسط حقوق المريض أو من يقوم بخدمته غير موجودة لأن هذه الخدمة تحتاج إلى تمويل كبير وخطة تتطور مع زيادة السكان خاصة المواطن وقد أغفلنا ذلك كثيرًا وأيضًا التأمين الصحى أصبح لا تأمين ولا صحى.
إلى أن صرح الرئيس بأن التعليم والصحة أساس برنامج المرحلة القادمة وبدأ منذ فترة إنشاء العديد من المستشفيات وكذلك دخول مؤسسات المجتمع المدنى مشاركة فى إنشاء مستشفيات وإداراتها وأصبح لدينا العديد من النماذج الناجحة وكذلك بدأ فى تطوير التأمين الصحى وإعداد برنامج آمل أن يكتب له النجاح لشمول التأمين الصحى أكبر عدد من المواطنين لتمتد لهم الرعاية المطلوبة رأفة وحماية من بزنس الطب الذى أصبح سيفا على رقاب العباد لا يرحمهم منه إلا الموت أو آمل من تصدى الرئيس لتطوير هذه المنظومة ولكن لابد من الرقابة على المستشفيات الخاصة وأسعارها وكذلك أسعار الأطباء.. وكم يسددون من ضرائب على الدخل.. أعتقد أن هذه المسألة تحتاج إلى وقفة من وزارة الصحة وكذلك مصلحة الضرائب فهم الأولى بالسداد بعد أن استفحل الأمر وأصبحنا كأننا طرفان طرف يأخذ ما يريده ويقدر أتعابه كيفما شاء ولا يسدد ما عليه للدولة دون رقيب أو حسيب وطرف إما الإذعان أو الاستسلام للمرض والموت.

الثقافة
وهى من أهم أضلاع المثلث ومن أهم أدوات بناء الإنسان ودرعه فى مواجهة تحديات العصر.. الثقافة تحوى الكثير من الأشياء.. القيم.. المبادئ من الصغر وثقافة العمل والانتماء فى كل مراحل العمر.. وهى تنمى وترعى الإبداع والمبدعين وهى أيضًا رسولنا فى الخارج عندما نحترم ونساعد المبدعين الذين ساهموا على مر العصور فى تصدير الفكر المصرى إلى الخارج وبناء الإنسان فى الداخل.
وآمل أن يكون هناك استراتيجية واضحة للثقافة لتكون درعًا للمواطن والوطن فى ظل فرصة وجود رئيس يسعى لبناء الوطن والمواطن.




503 Service Unavailable

Service Unavailable

The server is temporarily unable to service your request due to maintenance downtime or capacity problems. Please try again later.

Additionally, a 503 Service Unavailable error was encountered while trying to use an ErrorDocument to handle the request.