سوسن أبو حسين

أعلن الجيش الأمريكي أن قواته الجوية شنت ضربات ضد 60 هدفًا فى 16 موقعًا تابعًا للحوثيين فى اليمن واستخدم أكثر من 100 قنبلة دقيقة التوجيه فى الضربات ضد الحوثيين وترى واشنطن أن هذا التصعيد يهدف إلى تأمين الملاحة فى البحر الأحمر وهى رؤية مخالفة تماما للواقع وما يحدث على الأرض مثل ما تعلنه مع تل أبيب أن الحرب على الشعب الفلسطينى وجيرانه تحقق له النصر والسلام وهنا لابد من تعليق عن أى سلام تتحدث هذه القيادات وهل سبق للحروب وأن حققت انتصارات مع ارتفاع وتيرة الدمار والقتل للبشر والحجر وكل ما هو على وديان الأرض؟ فهذه الرؤية مجرد هروب من الواقع المؤلم، الذى حصدته إسرائيل بمساندة أمريكا من خسائر نتائجها ستظل فى المنطقة لسنوات وللتوضيح وبعيدا عن أى تعاطف مع جماعة أنصار الله ومن يقف خلفها؛ لتصفية الحسابات على حساب الشعب اليمنى فقد سبق وأن أعلنت أن القوات البحرية اليمنية تستهدف السفن التابعة والمتجهة إلى الكيان فقط وأن الملاحة فى البحر الأحمر آمنة تماما لكل الدول وبالتالى الحل بسيط فوقف الحرب على غزة ينهى كل الحجج، وفى الحقيقة أن ما يحدث من جهات إشعال واستمرار الحرب مجرد هوس وانتحار سوف يهلك أصحابه وعليهم قراءة الواقع بما يحقق الأمن والسلامة والسلام للجميع وبعيدا عن ايجاد أسباب تؤدى إلى توسعها أكثر من الوضع الراهن.

وأعتقد أن جماعة الحوثيين مستمرة فى قناعتها وهددت بالرد على العدوان الأمريكى البريطانى على العاصمة اليمنية صنعاء وأكدت أن رد الفعل سيكون رادعا ضد الدول، التي تجرأت على استهداف اليمن.

فيما أعلنت الأردن أنها تتابع التطورات المثيرة للقلق فى منطقة البحر الأحمر وتأثيراتها على الأمن الإقليمي بينما نفى المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع ‎السعودية العميد تركي المالكي: ما يتم تداوله عن وصول قوات أجنبية إلى قاعدة الملك فهد الجوية فى الطائف،  بدورها دعت روسيا لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن بشأن الغارات الأمريكية البريطانية باليمن، التى تعد رسالة روسية لأعضاء مجلس الأمن، تعتبر استخدام القوة باليمن انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة وكان الموقف الأكثر وضوحا هو ما أعلنته مصر وتضررها من توسيع الحرب واستهداف الملاحة فى البحر الأحمر ولكن رؤيتها مرتبطة أيضا بأن أسباب استهداف الملاحة فى البحر الأحمر وتأثيرها المباشر على قناة السويس هو استمرار الحرب على جبهات مختلفة لجيران غزة وبالفعل صدر بيان مشترك خلال لقاء جمع بين وزيرى خارجية مصر والصين فى القاهرة.