عرفت مصر الكهرباء لأول مرة فى عام 1893 على يد رجل الأعمال الفرنسى شارل ليبون..وبعد استخدامها فى فرنسا بـ 13 عاما فقط..ولكن لم يتمتع بها المصريون آنذاك..حيث اقتصر استخدامها على إنارة قصور الأمراء والنبلاء فى كل من القاهرة والإسكندرية..وفى عام 1895 كانت محطة كهرباء كرموز هى أول محطة عرفتها مصر لتوليد الكهرباء باستخدام الغاز الناتج من حرق الفحم..ولاتزال مصر تحتفظ بها كأثر فى متحف ملحق بمحطة كهرباء سيدى كرير حتى الآن..ومنذ ذلك التاريخ وحتى قيام ثورة يوليو لم يتجاوز إنتاج مصر من الكهرباء 125 ميجاوات..ووصلت فى 2014 إلى 28 ألف ميجا وات..وهو الرقم الذى قفزت به مصر إلى 58 ألف ميجاوات وخلال 4 سنوات فقط من حكم الرئيس السيسى..وهو رقم يقترب من ضعف ماتم إنتاجه من كهرباء فى مصر فى 125 عاما..ليسجل إنجازا معجزا ومثيرا ومبشرا بمستقبل باهر بعد أن أصبحت الكهرباء عمادا لحضارة وتقدم الأمم..ومقياسا لارتفاع مستوى معيشة أفرادها.
وإن كان زمار الحى لايطرب ..كما يقول المثل..فلن أزيد ..ولكن أكن مقصرا إن لم أستشهد بما جاء فى مقال الكاتب اللبنانى الكبير أنطون فرح والذى كتبه تحت عنوان «التجربة المصرية فضحتنا» حيث أشاد بضخامة الإنتاج وانخفاض التكلفة وقصر مدة التنفيذ..واصفا المحطات العملاقة الثلاثة التى افتتحها الرئيس مؤخرا بأنها صفعة لللبنانيين الذين ينتظرون إصلاح قطاع الكهرباء منذ 26 عاما دفعوا خلالها 36 مليار دولار من أجل الحصول على كهرباء لمدة 24 ساعة يوميا دون انقطاع .. ومشيدا بتوفير مصر لمليار دولار سنويا مقابل تشغيل هذه المحطات بالغاز..والذى يعد ثورة أخرى حققتها مصر السيسى فى مجال الطاقة.
إن إنجازات الرئيس والذى يحرص دائما على توجيه الفضل فى إتمامها للشعب لا لنفسه كفيلة بالرد على كل ضال وموتور ..أو كاذب وخائن يحاول أن يستعدى هذا الشعب على رئيسه الذى أعاد انتخابه بـ 98% بـ هاشتاج أو إشاعة متوهما أن للمصريين ذاكرة كذاكرة السمك ..أو أن اللى فات مات..فهم يميزون بين من يصفح ومن يصفع!!