حواراتنجوم وفنون
محمد التاجي: كان نفسى أكون «صحفي»
By amrمايو 26, 2024, 15:45 م
1057
له أدوار لا تنسى يختارها بعناية، هو فنان من أسرة فنية فجده هو الفنان العظيم عبد الوارث عسر، شارك في موسم رمضان ٢٠٢٤ بـمسلسلات «العتاولة» و«جودر»، وحقق من خلالهما نجاحا كبيرا، إنه الفنان محمد التاجي الذي فتح قلبه لـ «أكتوبر» وتحدث في حوار مطول عن أعماله الفنية وذكرياته مع عمالقة الفن الذين عمل معهم، كل هذا في السطور التالية.
سارة رفعت – تصوير: خالد بسيونى
بداية.. ما الذى يميز شخصية «فوزي» فى «العتاولة؟!
أول ما قرأت السيناريو الخاص بشخصية «فوزى» التى قدمتها «شبطت فيه بإيدى وسنانى» ووافقت عليها دون أي تردد لأنها جديدة على تماما، ولم أقدمها من قبل، فهو «الرجل العجوز المتصابي»، وأتذكر أنى لعبت دور الرجل «البصباص» من خلال شخصية «سعيد» فى مسلسل «البشاير» لكنها كانت مختلفة.
كيف كان تحضيرك واستعدادك لـ «فوزى»؟!
التحضير انقسم لجزءين الشكل الخارجي والداخلي للشخصية، الخارجي: رسمت فى خيالي ستايل وملامح هذه الشخصية وعرضتها على المخرج أحمد خالد موسى، وأبدى إعجابه الشديد بها وبالفعل تم تنفيذها، وهي البوستيجة التي على الرأس، وأخذت فكرتها من فنان قديم فى أفلام الأبيض وأسود لكن للأسف لا أتذكر اسمه، وأيضًا صبغت شعري لتتوافق مع الشخصية، والاستايلست دينا كان لها دور قوي وقامت بالواجب وزيادة.
وبالنسبة للتحضير النفسي والداخلي لـ «فوزي» فهو شخص «باكس» بمصطلح الفلاحين أي أنه «بجح» لا يستحي ولا يهمه أحد ليصل إلى أهدافه، فهذه التركيبة هي أهم ملامح الشخصية.
انقسم صناع «العتاولة» فى إسناد الدور لك.. لماذا؟!
هذا صحيح، فالمنتجان صادق وأنور الصباحي اعترضا على تشخيصي لدور «فوزي» قائلين: «الشخصية بعيدة عنه، هو رجل محترم ووقور»، لكن المشرف العام على الإنتاج علي حسن والمخرج أحمد خالد موسى، كانوا مؤيدين لاختياري للدور، وبالفعل تم اختياري.
وما تعقيبهم فيما بعد على النجاح الساحق لـ «فوزي»؟!
تم تصوير مشهدين من العمل وتم إرسالهما لهم فى بيروت وبصموا بالعشرة، واطمأنوا لتقديم الشخصية بشكل يرضون عنه، وهذا ما حكاه لي المنتج صادق الصباح.
ماذا تقول لهم الآن بعد نجاحك فى «فوزي»؟!
ضاحكا «أنا دائما على كل لون يا باتستا هتلاقوني».
تعرضت لكثير من الانتقادات من رواد السوشيال ميديا بعد «فوزي».. ما ردك؟!
البعض قال إنه شخصية «مهزأة»، وهذا صحيح فلم أقدمه رجلاً وقورًا، هو رجل أحب فتاة أصغر من بناته، ولم يكن فى اعتباره فارق العمر بينهما، لكنه فى النهاية لم يفعل شيئا يخجل منه.
ومن ضمن ما قيل إنه أظهر عورته، وهو ما لم يحدث على الإطلاق، ففى المشهد المنتشر على السوشيال ميديا كنت أرتدي شورت مايوه شرعي عند الركبة، وتي شيرت وعليه روب، وأتوقع أن هذه لجان إلكترونية.
وأقول للمشاهد أنت لم تعرف محمد التاجي بشخصيته الحقيقية ومبادئه، أنت فقط ترى الشخصية التي يلعبها على الشاشة.
ماذا عن العمل مع ثلاثي العتاولة «السقا ولطفى وسمرة»؟!
شهادتي فيهم مجروحة لأنهم مثل أولادي، فمثلا عندما كان الأستاذ صلاح السقا مدير مسرح العرائس كنت أقعد معه أو عند الأستاذ سمير العصفوري مدير مسرح الطليعة، وهما من ربونا، وكانت البذرة الأولى التي زرعت بداخلنا منهم.
تعاونت من قبل مع المخرج أحمد خالد موسى فى عدة أعمال.. ما سر هذا التعاون؟!
بالفعل شاركت معه فى أربعة أعمال هي: «بعد البداية، والحصان الأسود، ملوك الجدعنة وآخرها العتاولة، وكل منهم بشخصية مختلفة تماما وبعيدة كل البعد عن الأخرى، وهو من أهم المخرجين على الساحة الآن، كما أن لديه ميزة كبيرة حيث تستطيع أن تتواصل معه ودائما فى حوار بيننا، لنصل لأفضل شكل وتحضير للشخصية، بالإضافة إلى ثقته الكبيرة بي، واستحالة أن يقدمني فى قالب واحد، ومن أهم ما يميزه أنه يترك مساحة للممثل وإبداعه، فهناك مخرجون عندما تقترح عليه شيئًا يرفض ويقولك «اللي أنا أقولك عليه تنفذه وخلاص»، فهو ليس من هذا النوع.
يتساءل الكثيرون هل هناك جزء ثان من مسلسل «جودر»؟!
فى البداية أريد أن أعبر عن سعادتي بمشاركتي فى هذا العمل الضخم، خاصة أننا لا نجد مثل هذا العمل الفانتازي منذ فترة، والمفاجأة بالنسبة لي والمثير للدهشة أنه تم تقديم «جودر» ناقص، أي أنه تم تحضيره وتصويره على أنه عمل درامي يتضمن 30 حلقة، وقبل انطلاق الموسم الرمضاني تم تجزأة العمل ليعرض 15 حلقة فقط.
وأوجه الشكر للمؤلف أنور عبد المغيث، لأنه من 2011 لم يصلني نص مكتمل 30 حلقة إلا هذا العمل، وخلال
14 عامًا نعمل دون نص مكتمل فقط 4 أو 5 حلقات ويتم كتابة الباقي أثناء تصوير العمل الدرامي، كما أشكر المخرج إسلام خيري الذي اختارني لتقديم «قمر الزمان»، وأشكر المتحدة على تبني فكرة المسلسل وإنتاجه بشكل يليق به، وأرجو من القائمين على العمل إذاعة المسلسل كاملا.
المشاهد يعرف ياسر جلال النجم الفنان.. حدثنا عن ياسر جلال الإنسان؟!
ياسر جلال فنان جميل وإنسان بسيط ومتواضع، وعلى الرغم من أنه نجم العمل إلا أنك تجده فى البلاتوه أصغر من اسمه، فلا يقول «أنا النجم فلان»، ونعرف الفنان الحقيقي من المزيف من تعامله مع أصغر عامل فى المسلسل.
بالإضافة إلى أنه من عائلة راقية، فوالده المخرج المسرحي الراحل جلال توفيق الذي كان صديقا لي، فشهادتي فيه مجروحة وهو مثل أولادي، وعموما كل من فى الوسط الفني علاقتي طيبة معهم وخاصة الشباب لأني حاليا أتعلم منهم وأكتسب خبرة، مثلما تعلمت من الكبار فى أعمالي القديمة، وكنت أحب دائما مصاحبة الكبار حتى أزداد ثقافة مثل صلاح جاهين وصلاح السقا وسمير العصفوري.
ما الذي يميز شخصية قمر الزمان؟!
يوجد حدوتة لم تعرض حتى الآن فلا أستطيع أن أتحدث عنه، ومن دواعي سروري أني مثلت هذا الدور لأن من جوايا طفل صغير مهما كبرت فى العمر، أحب أعمال الفانتازيا وأتمنى أن أعيش فى هذا العالم الخيالي.
كيف استعديت لـ قمر الزمان؟!
منذ قرأت الورق، فكرت فى الشكل الخارجي له، وكانت أول فكرة هي «شنب سلفادور دالي» فبحثت على الإنترنت عن صورته وأرسلتها للمخرج إسلام خيري، وأعجب بها وأمر قسم المكياج بتنفيذها وتم عمل أكثر من نسخة منها.
محمد التاجي ينتمي لعائلة فنية، فجدك الفنان الكبير عبد الوارث عسر.. هل شجعك على دخول الوسط الفني؟!
بالعكس قابل قراري بالرفض، خوفا عليّ من صعوبات المهنة التي اكتشفتها بعد امتهاني وانتمائي لها، فقدرت مشاعره وقتها، فكان لديه استشراف لما يحدث، لكني أصريت على موقفى ودخلت الوسط الفني، وطلب مني قائلا: «إياك تروح لحد تقوله أنا جدي فلان عشان يشغلك، لو سمعت ده سيكون لي موقف تاني معك»، والتزمت بوصيته، وكنا نخاف كثيرا على زعله.
كما أنني أحببت الفن من خلال جدي ونظرة المجتمع له ولفنانينا الكبار، بينما الآن أصبحنا «ملطشة» لأصحاب النفوس الضعيفة وأسهل ما عليهم التجاوز فى حقي وأهلي وعائلتي بأبشع الألفاظ، وأيضا الصحافة الصفراء التي تجتزئ الحديث من أجل الشيء «السخيف» المسمى بـ «التريند».
متى أعلنت عن قرابتك بـ عبد الوارث عسر؟!
بعد نجاحي فى مسلسل «البشاير» ومناداة الجمهور لي «سعيد» وهي الشخصية التي قدمتها من خلاله، ففى تلك اللحظة أعلنت أنني حفيده، ولي الشرف وأتباهى بانتمائي إلى هذه الموسوعة، فهو لم يكن فنانا، بل كان موسوعة كاملة «شاعر، زجال، سيناريست، فنان، مترجم، أستاذ فى معهد السينما، أستاذ فن الإلقاء فى الأزهر، فى معهد إعداد ضباط الشرطة» فلماذا لا أفتخر بقرابتي له وأعلن أنه جدي؟!
متى اكتشفت ميولك الفنية؟!
منذ صغري وأنا أعشق الفن، وشاركت فى مسرح المدرسة ومسرح جامعة عين شمس ثم مسرح الطليعة، وكانت الجامعة تستضيف المخرجين الكبار مثل جلال الشرقاوي وكرم مطاوع وسمير العصفوري وفهمي الخولي ليخرجوا للطلبة روايات أثناء الجامعة لاكتشاف المواهب من أجل العمل فى مسرح الطليعة.
وذات يوم، قابلت المخرج فهمي الخولي بالصدفة، فى الشارع، وعرض عليّ مشاركتي فى مسرحية «شكسبير فى العتبة»، وكنت قد عملت معه على مسرح الجامعة، وفى هذه اللحظة لم يكن تمثيلي احترافيا، وصرحت للحاج
عبد الوارث عن رغبتي فى خوض تجربة عرض المسرحية لمدة شهر وأكثر، فدائما ما أقدم المسرحية لمدة يوم واحد فقط على مسرح الجامعة.
ومن هنا جاء التعاون مع المخرج سمير العصفوري فى مسرحية «انفض المولد يا عنتر» ومنها إلى مسرحية «أبو زيد الهلالي سلامة»، وتم تقديم هذه السير الشعبية التي تحمل بداخلها فكرا سياسيا، ثم تعاونت مع المخرج حسن عبد السلام فى مسرح البالون وقال لي «أنت جاي هنا تعمل إيه امشى اطلع بره.. اجري على مسرح الهوسابير اعمل معاهم مسرحية المتزوجون» وانتقلت للعمل على المسرح الخاص.
ماذا تعلمت من جدك على المستوى الفني والشخصي؟!
تعلمت الالتزام والإخلاص فى العمل ولا نقول «على قد فلوسهم»، لأن الجمهور له ما يراه على الشاشة، وحتى أترك رصيدا عنده، لابد أن يكون بداخلى صدق وإخلاص فيما أقدمه، واحترام المهنة ونفسي حتى فى طريقة تقديم الشخصية التي أجسدها وصدق نفسا وكن طبيعيا.
بينما على المستوى الشخصي، الانضباط فى كل شيء، فهو رجل وسطي وأخذت الوسطية منه.
ما مدى صحة انتماء الفنان الراحل أحمد عبد الوارث لعائلة عبد الوارث عسر؟!
هذا غير صحيح على الإطلاق، وعار تماما من الصحة، وأنفى هذه الشائعة التي روجها الفنان أحمد عبد الوارث قبل وفاته، حيث وصل الأمر لتناوله جائزة نيابة عن عائلة عبد الوارث، وفى هذه اللحظة قررت أن أعمل محضر انتحال شخصية، لكن حال القدر دون ذلك وتوفى أحمد عبد الوارث، دون القدوم على اتخاذ أي إجراءات قانونية.
شاركت فى مسلسل «هو وهي» مع العظيم أحمد زكي والسندريلا سعاد حسني.. حدثني عنهما؟!
أنا فى حياتي تعاملت مع الكبار والعظماء، مثل أحمد زكي ونور الشريف ومحمود عبد العزيز وشهادتي فيهم مجروحة لأنهم كانوا أصدقائي، بينما السندريلا سعاد حسني، وسيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، فأعتبرهم أهم الكبار اللاتي تعاونت معهم.
فكما شاركت مع السندريلا فى «هو وهي» و«جرس الفسحة» أيضا قدمت مع فاتن حمامة فيلمها الأخير «أرض الأحلام»، التي اختارتني هي فيه ولم أكن مصدقا، حتى سألت القائمين على العمل «الست فاتن هي من اختارتني؟ إزاي هي تعرفني؟»، ولم أتقاض أجرا عنه، واكتفيت أن سيدة الشاشة العربية تعرفني وتطلب وجودي فى عمل لها،
وهو شرف كبير لي.
تعاونت مع النجوم عادل أدهم وسناء جميل فى فيلم «سواق الهانم».. ما أبرز الكواليس التي تتذكرها؟!
ضحك قائلاً: أتذكر جيدا أثناء تصوير هذا الفيلم، كانا ينادون علي «سعيد يا سعيد» ويقلدوني بطريقتهم، وهذا شرف لي أن أعمل معهم، وحقيقي هؤلاء الشخصيات لا يعوضوا، كما أن الفنان عادل أدهم شخصية جميلة جدا على الرغم من أدوار الشر التي أتقنها بشدة.
وأيضا هناك موقف أثناء تصوير أحد المشاهد مع النجمة سناء جميل تقول لي: «أنت تيجي تسلم عهدتك وتطلع بره، وبرد أقولها واسلم عهدتي ليه بكرة وقلعت البدلة وكرمشتها وحدفتها» لكنها جاءت فى وجهها دون قصد، وقالت: «ستوب، لا يا محمد، لا لا لا لا مش سناء جميل اللي تضرب فى وشها، قلت لها آسف وطلبت إعادته، وبالفعل تم تصويره مرة أخرى» فهي كانت صاحبة «برستيج» وتخاف على مظهرها كثيرا.
وأتذكر فى هذا اليوم ولد ابني مصطفى، فلذلك أتذكر تاريخ تصوير الفيلم 3 يونيو.
هل تقبل بالمشاركة فى الفوازير إذا تم تقديمها؟!
شاركت فى فوازير نيللي «الخاطبة»، وفوازير جيهان نصر «الحلو مايكملش»، ومع نيللي كريم فى أوائل حياتها الفنية، وبالفعل عرض عليّ منذ فترة تقديم فوازير للإذاعة على غرار فوازير آمال فهمي، فدائما لدي حنين لـ «ماسبيرو» ووفاء واعتراف بجميل هذا الصرح، ممكن أعمل أي شيء، لأني عملت فيه كثيرا، والسيناريست ممدوح الليثي وقطاع الإنتاج أول من أرخ للدراما التليفزيونية، فقديما كانت شبه «المعلبات» لكن أن تظل فى وجدان الجمهور حتى وقتنا هذا فهذا شيء جميل.
بما أن بدايتك مسرحية.. حدثنا عن رأيك فى المسرح الآن؟!
قال مستنكرا «مفيش مسرح الآن» نحن الذين قدمنا مسرحًا مثل المتزوجون، وأخويا هايص وأنا لايص وغيرها من المسرحيات، أتذكر أيام مسرح الطليعة، كنا نشاهد الافيشات وأسماءنا فى الشارع بالشهور، بينما هذه الأيام تكون المسرحية يومين أو ثلاثة، وتذاكرها مباعة لشركات، وأرى أن المهرجانات المسرحية فى مصر أكثر من الأعمال المسرحية، وهذا الحال ينطبق أيضا على السينما، فالمهرجانات السينمائية أكثر من الأعمال السينمائية، وهو ما يحزنني كثيرا، فقديما كان يوجد 70 و80 فيلما فى السنة، بينما الآن 10 أو 15 فيلما على مدار العام، ومنهم الذي ينجح إلا إذا كان بدعم كبير مثل «السرب» أو «الممر».
تشارك فى الأعمال التليفزيونية أكثر من السينمائية.. لماذا؟!
آخر عمل لي فى السينما كان فيلم الجزيرة «٢»، مع المخرج شريف عرفة، وبعد عدة سنوات شاركت فى «واحد تاني» للنجم أحمد حلمي، وعلى الرغم من الإيرادات المذهلة التي حققها، إلا أن النقاد هاجموا الفيلم.
رفضت العمل فى «عمارة يعقوبيان».. لماذا؟!
عندما قرأت الورق، وجدت مشهد علاقة حميمية ومكتوب بشكل أزعجني، فرفضته لأني لا أقدم عملاً أخجل منه.
من النجوم الذين تحب مشاهدة أعمالهم؟!
كريم عبد العزيز وكريم محمود عبد العزيز، ومنة شلبي ومنى زكي، بينما من الفنانين العرب الوافدين أحب هند صبري وإياد نصار كثيرا، وهم حالة خاصة وأشعر أنهم مصريون، من اتقانهم للهجة المصرية ويستطيعون أن يعبروا عن مجتمعنا باحترافية.
من يلفت نظرك من الفنانين الشباب؟!
أحمد داش، مخارج ألفاظه ظاهرة وممثل هائل، وأيضا الفنانة ميرنا نور الدين، إنسانة كتلة مشاعر وبينا كيميا من أول مشهد، وكانت ابنتي فى «دايما عامر».
ما العمل الذي تعتبره نقلة فى حياتك الفنية؟!
مسلسل «البشاير» كان الجمهور فى الشارع ينادون عليّ باسم الشخصية «سعيد»، ومن النجاح الكبير الذي حققه، أصبحت أكره، لأني قدمت بعده العديد من الأدوار التي شعرت أني أجدت فيها بل كنت أفضل من البشاير، إلا أنه لا زال عالقًا فى الذاكرة، بينما الآن أدركت حجم نجاحه وسعيد بهذا.
هل هناك شخصية قدمتها وتركت أثرا بداخلك بعد انتهاء العمل الدرامي؟!
عم سيد حرفوش فى مسلسل «ملوك الجدعنة»، وأنوش فى «الأجهر» وجعني كثيرا، والخال عبد السلام فى «أريد رجلا»، عند تذكري مواقف ومشاهد معينة من هذه الأعمال أجد دموعي تنهمر، وبالفعل زرت طبيبا نفسيا لمعالجة هذا الأمر، لكن لم أتناول العلاج.
هل لدينا الآن نسخة أخرى من أسامة أنور عكاشة؟!
نعم عبد الرحيم كمال، وشاركت معه فى «دهشة» و«يونس ولد فضه»، وأفتخر بهم.
ما الشخصية التي تتمنى أن تلعبها؟!
دائما أحب أن أقدم الأدوار الغريبة عن شخصي فى الحقيقة مثل «فوزي» فى العتاولة، وشخصية «محروس» الذي يبيع بناته مقابل المال فى «مسلسل ولاد تسعة» وهو بطولة نيكول سابا وغيره العديد من الأدوار، وتقديم مثل هذه النماذج على الشاشة هو للعظة منهم وليس تقليدهم.
ما الدور الذي كنت تتمنى أن تجسده لكنه ذهب لزميل آخر؟!
كنت أتمنى أقدم دور العمدة فى «الزوجة الثانية» لـ عمرو عبد الجليل.
ما الخطوط الحمراء لـ محمد التاجي فى التمثيل؟!
من مبادئي ألا أقدم شيئا أخجل منه، أو أجرح مشاعر الأب أمام أبنائه وأؤذيها، وأنا مع تقديم الدور بكل جوارحي فى حدود اللياقة والأدب والحدود والدين، فلا داعىٍ لتقديم مشاهد السرير والعلاقات وغيرها فى العمل، فعند هذه الحدود أقف، بينما أنا مع تقديم نموذج مثل «فوزي» وغيره فى العمل الدرامي.
وأذكر أن الفنانة زوزو نبيل قالت لي ذات مرة «هو أنا لازم أتعرى عشان أمثل الإغراء؟! فقط بنظرة عين أوصل المعني»، مع المحافظة على تقاليد المجتمع وآدابه.
من وجهه نظرك.. كيف ترى المنصات الرقمية ودورها فى صناعة الدراما؟!
لا أتابعها، لكن من مميزاتها أنها خلقت مواسم عديدة للدراما، ولم يعد الاقتصار على موسم رمضان فقط، كما أنها أبعدتنا عن الدراما الممطوطة الـ30 حلقة، وأصبحنا نجد الـ10 و15 حلقات وغيرها، وأتذكر أول مرة قدمت دراما تليفزيونية من خلال «خط عرض 43» إخراج محمد فاضل، كان 7 حلقات فقط .
هل تتذكر أول أجر لك؟!
طبعا أتذكر، 62 جنيها فى مسرح الطليعة، عن 30 ليلة عرض، وتم سرقتها، ومسامح من سرقني.
لو لم تكن فنانا.. ماذا كنت؟!
لو لم أكن فنانا لكنت صحفيا، تربيت على أجيال صحفية كنت أتمنى أن أصبح مثلهم يوما ما مثل أنيس منصور، مصطفى أمين، أحمد رجب، أحمد بهجت وغيرهم من العمالقة.