https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-5059544888338696

رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

“اغتيال السنوار” يسكب الزيت على النار

706

 

إسرائيل تواصل سياسة الاغتيالات والعبث بأمن المنطقة للدفع بها نحو”حافة الهاوية”..  

 كتب : سعيد صلاح  

الطرود والسيارات المفخخة.. المسدسات المزودة بكواتم الصوت.. القنص والمواد الكيميائية السامة.. الخنق والطائرات المسيرة.. والقصف الجوي بقنابل ذكية وضخمة.. والخيانة والعمالة.. هي أفعال الجبان عادة، هي أفعال من لا يقدرون على المواجهة ومن يخشون النظر في أعين خصومهم .. بل في الحقيقة هي وبالتحديد أفعال الإسرائيليين الذين يشهد لهم التاريخ ويبصم بملء أصابعه العشرة أن كل أفعالهم جبن وخسة.. وكل طلقاتهم لا تخرج إلا من وراء جدار و لا تعرف طريقا سوى تجاه الظهر في خلسه..

هذه هي سياسة المرتزقة الإسرائيلية، وتقنيات جيش الاحتلال التي اعتاد أن يستخدمها في حروبه ومواجهاته التي يخوضها منذ أن تم زرعه كنبت شيطاني في الأرض العربية ووضعه كخنجر في ظهر العرب.. “سياسة الاغتيالات” والتصفية الجسدية  التي تعتبر ركنًا راسخًا في العقيدة الأمنية الإسرائيلية تنهي به حياة كل من تعتبره خطرًا على أمنها دون الالتفات لأي تبعات سياسية ولا حتى قانونية.

هذ السياسة التي  تصر  إسرائيل بكل غطرسة على تنفيذها تدفع المنطقة  بأكملها الى حافة الهاوية بعدما تتصاعد وتتسع  مساحة الصراع، وعملية اغتيال  رئيس حركة حماس في غزة يحي السنوار ومن قبله  حسن نصر الله زعيم حزب الله في لبنان وعدد كبير من قيادات الصف الأول بالحزب ومن قبلهم اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس أثناء تواجده في إيران هو تطبيق  وحشي ومتعجرف لهذه السياية وإصرار غريب  وغير مبرر على التصعيد من المؤكد أنه سوف يدفع بالمنطقة إلى مصير بائس  ودموي .

 

 

 

أكدت إذاعة جيش الاحتلال الصهيونى، الخميس الماضي ، استشهاد زعيم حركة حماس يحيى السنوار خلال عملية فى قطاع غزة، وقالت القناة 13 الإسرائيلية إن عملية اغتيال السنوار جرت بمنطقة تل السلطان فى رفح الفلسطينية، وكان يرتدى ملابس عسكرية ومعه قيادى ميدانى آخر ، ونشر جيش الاحتلال الإسرائيلى صور غير مؤكدة، لاغتيال زعيم حركة حماس يحيى السنوار، حسبما ذكرت وسائل إعلام عبرية.

وسبق لجيش الاحتلال، وأن رجح فى وقت مبكر من ذلك اليوم ، أن يكون زعيم حماس يحيى السنوار قد استشهد فى عملية بقطاع غزة، مشيراً إلى أن فحص الـDNA لجثة يعتقد أنها للسنوار كانت إيجابية.

وقال جيش الاحتلال في بيان إنه “خلال نشاط لقوات جيش الدفاع في قطاع غزة” تم القضاء على ثلاثة عناصر، مضيفاً أن كل من “جيش الدفاع وجهاز الشاباك يفحص الاحتمال” يكون السنوار أحدهم، مؤكدا أنه في هذه المرحلة لا يمكن التأكد نهائيًا من هوية العناصر.

وأشار البيان إلى أنه “في المبنى لا توجد مؤشرات عن وجود مختطفين في المنطقة”، مشيراً إلى أن قوات جيش الدفاع والشاباك تواصل العمل في الميدان تحت إجراءات الحذر المطلوبة”. ، وذكر جيش الاحتلال أنه “نفذ ضربة دقيقة على نقطة تجمع لحماس والجهاد داخل مجمع كان في السابق مدرسة شمال غزة”، مشيرا إلى أن “عشرات المسلحين كانوا في الموقع المستهدف”، ونشر أسماء 12 منهم  .

هنية والسنواروخلافة حماس

 جاء  اغتيال  يحي السنوار بعد أكثر من شهرين من اغتيال  اسماعيل هنية ، حيث كانت حركة حماس الفلسطينية، أعلنت فى 6 أغسطس الماضى عن اختيار يحيى السنوار، رئيساً للمكتب السياسي للحركة خلفاً لإسماعيل هنية.

ويذكرأن إسرائيل يوم 31 يوليو الماضى، اغتالت إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسى لحركة حماس و‌رئيس الوزراء الفلسطينى الأسبق فى العاصمة الإيرانية طهران بعدما كان فى زيارةٍ لها للمشاركة فى مراسم تنصيب الرئيس الإيرانى الجديد مسعود بزشكيان، وقُتل إلى جانبِ هنية حارسه الشخصى القيادى الميدانى فى كتائب القسّام وسيم أبو شعبان.

اغتيال نصرالله وقادة الحزب

في 27 سبتمبر 2024 اغتِيلَ الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، إثر غارة جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية في بيروت. جاءت عملية الاغتيال بعد معلومات حصل عليها جيش الاحتلال الإسرائيلي تُفيد باجتماع لقادة حزب الله في مقرِّه المركزي بالضاحية الجنوبية.

وقد نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، صورة لما قال إنها شجرة اغتيالات الصف الأول رفيع المستوى في المنظمة. وجاء فيها الاسم الأول الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله ومعه صورته، والذي اغتالته إسرائيل يوم 27 سبتمبر في غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت ، كذلك صورة هاشم صفي الدين، رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، والرجل الثاني في الحزب.

كما أتت بعد اسم نصرالله أسماء أخرى، بينها علي كركي وإبراهيم عقيل قائد وحدة الرضوان، وفؤاد شكر الذي كان مسؤولا عن كافة عمليات الحزب الحربية، ووسام الطويل الذي تولى قبل عقيل وحدة الرضوان ، أيضاً ضمت القائمة طالب سامي عبد الله مسؤول وحدة النصر، ومحمد ناصر مسؤول وحدة عزيز، إضافة إلى قياديين آخرين سقطوا خلال المواجهات بين حزب الله وإسرائيل منذ الثامن من أكتوبر الماضي. ، وظهرت معهم صورة محمد سرور المسؤول في المؤسسات المالية التابعة للحزب، وابراهيم قبيسي مسؤول الصواريخ.

 أبرز الاغتيالات في لبنان

 وقد نفذت اسرائيل عدة عمليات  في لبناء سقط خلالها شهداء عدد من  القادة بالحزب ، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي أن طائرات حربية تابعة له “قضت” على القائد العسكري في حزب الله، فؤاد شكر، في الضاحية الجنوبيّة لبيروت، الثلاثاء، متهما إياه بالمسؤولية عن إطلاق صاروخ على مُرتفعات الجولان المحتلّة ، وحدد الجيش الإسرائيلي هويته على أنه أكبر قيادي عسكري في جماعة حزب الله اللبنانية.

ومقتل شكر هو الأحدث في سلسلة من عمليات الاغتيال الإسرائيلية في لبنان منذ أكتوبر عندما اندلعت أعمال قتالية بين حزب الله والجيش الإسرائيلي بالتوازي مع الحرب في قطاع غزة.

ومنذ بداية الحرب في غزة في 7 أكتوبر، إثر الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس على الأراضي الإسرائيلية، يَجري تبادل يومي للقصف على الحدود بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله المدعوم من إيران.

محمد ناصر

تقول مصادر أمنية كبيرة في لبنان إن ناصر، وهو قيادي كبير في حزب الله، كان مسؤولا عن قسم العمليات على الجبهة في الجماعة اللبنانية، واغتيل  ناصر في غارة جوية إسرائيلية في الثالث من يوليو ، وأعلنت إسرائيل مسؤوليتها قائلة إنه قاد وحدة مسؤولة عن إطلاق النار من جنوب غرب لبنان صوب إسرائيل.

طالب عبد الله

قُكما اغتيل  عبد الله القيادي الكبير في حزب الله في 12 يونيو في هجوم أعلنت إسرائيل مسؤوليتها عنه، وقالت إنه استهدف مركز قيادة وتحكم في جنوب لبنان وقالت مصادر أمنية في لبنان إنه كان قيادي المنطقة المركزية للحدود الجنوبية في حزب الله وكانت له المكانة نفسها مثل ناصر.

وسام الطويل

كان الطويل، القيادي في قوة النخبة التابعة لحزب الله “قوة الرضوان”، أول قيادي بارز من الجماعة اللبنانية تقتله إسرائيل في أحدث جولة من القتال ، وذكر مصدر كبير أنه كان متمركزا مع حزب الله في سوريا والعراق واضطلع بدور بارز في توجيه عمليات الجماعة في الجنوب منذ أكتوبر ،

وأغتيل  الطويل وعضو آخر بحزب الله في الثامن من يناير، حينما هوجمت السيارة التي كانا على متنها في قرية بجنوب لبنان، وأعلنت إسرائيل لاحقا مسؤوليتها عن الهجوم.

سياسة الاغتيالات

انقسم محللون وخبراء حول هذه السياسة، فمنهم من يرى أنها تأتي بنتائج قصيرة المدى، كون هؤلاء القادة يستبدلون بآخرين يواصلون نفس النهج، فيما يرى البعض الآخر أن ما حدث هو تنفيذ لوعد الحكومة باستهداف كل من كان ضالعا في هجوم السابع من أكتوبر، وإيصال رسائل للرأي العام الداخلي.

يرى الداعمون لهذه السياسة أن الضربات الأخيرة ، تشكل عملية ضرورية لاستعادة قدرة إسرائيل على الردع والثقة بالنفس، التي تراجعت بشدة في أعقاب الهجوم المفاجئ وغير المسبوق في السابع من أكتوبر، وهذا ما اشار اليه تحليل نشرته صحيفة “هآرتس” فإن هذه السياسة وأنباء اغتيال قيادات حماس وحزب الله سوف ترفع من معنوياتالداخل الاسرائيلي ، بجانب إظهار استمرار الاختراقات الإسرائيلية الأمنية لحزب الله في لبنان ولإيران.

فيما قال مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، عمرو الشوبكي، إن استخدام إسرائيل لسياسية الاغتيالات مسألة موجهة “للرأي العام الداخلي، وأيضا له علاقة بالبحث عن إنجازات ولو شكلية”.

وتابع: “في الوقت الذي نجحت فيه إسرائيل بالفعل في تفكيك جانب كبير من قوة حماس العسكرية وقضت على الكثير من عناصرها، لكنها تحتاج في ظل الحكومة المتطرفة الحالية إلى جوانب استعراضية تجعلها قادرة على الحديث عن انتصار”.

وفي هذا الشأن، يقول  الشوبكي في تصريحات صحفية : من الناحية العملية ستأتي قيادات أخرى ولن يقضي ذلك على حركة حماس أو غيرها، لكنها أمور مطلوبة بشدة للرأي العام ورسالة إلى أن هناك انتصارات تحدث على الأرض”.

كما أشار إلى أن ما يحدث “هي دائرة عنف وعنف مضاد، والمفاوضات من أجل الوصول لوقف إطلاق نار متعثرة بالأساس لأسباب هيكلية بسبب (رئيس الوزراء بنيامين) نتانياهو وتملّصه من المقترح الذي عرضه الرئيس الأميركي، جو بايدن. الاغتيالات قد تعقد الأمو لكن المفاوضات بالفعل متعثرة من قبل ذلك”.