صالون الرأي
مصر والمنظمة العجوز!
By mkamalسبتمبر 25, 2018, 12:15 م
1489
مصر التى مازالت تحتفظ بشبابها السياسى تؤدى أدوارها الدبلوماسية فى المنظمات الدولية والإقليمية بتألق وثبات يضيف للدولة المصرية ويكشف عجز هذه المنظمات فى تحقيق رغبات الشعوب وخاصة ما يتعلق بتحقيق الأمن والسلم الدوليين، الأمر أصبح أشبه بسباق بين شاب ورجل طاعن فى السن، الأحداث والنزاعات وأيضا الصراعات الدولية أصبحت أكبر من قدرة هذه المنظمات، بل هذا الوهن والضعف أتاح لدول بعينها التحكم فى ميزانيتها وتهديدها بوقف التدفقات المالية حيال عدم الانسياق لرغباتها، الأمم المتحدة على سبيل المثال لم تتمكن من حل أى نزاع دولى هام خلال العقد المنقضي، بل كان مجلس الأمن دوما بتشكيله غير العادل سببًا فى تأجيج الأزمات، وذهبت أوراق الحلول لأيادى الدول صاحبة المصالح فلم ولن يتحقق أى حل عادل لهذه الأزمات.
مصر 30 يونيو تبنت مبادرات لإصلاح البيوت الدولية والإقليمية من الداخل لتتمكن من تحقيق أدوارها الفاعلة والتى تضيف للمجتمع الدولى فكانت المبادرة المصرية لتحديث ميثاق جامعة الدول العربية وكانت كلمات الرئيس عبد الفتاح السيسى داخل أروقة الأمم المتحدة التى أشار خلالها إلى حتمية إصلاح طبيعة العمل بهذه المنظمة العتية ما يمكنها من ترسيخ العدالة بين كافة دول العالم وبالتحديد ما يتعلق بالنظام القائم فى مجلس الأمن والذى لا يعد تمثيلًا حقيقيًا لقارات العالم بل دهس حق القارة الأفريقية فى أن يصبح لها صوت أساسى فى هذا المجلس.
وها نحن على أعتاب انعقاد الجمعية العمومية للأمم المتحدة تظل الحقيبة الدبلوماسية المصرية هى الأشرف وصوت رئيسها هو الأنقى يعلو بالحق موجها رسائل كاشفة موضحة لحقائق وأسباب الأزمات والصراعات الإقليمية والدولية ووجهة النظر المصرية فى هذه الإشكاليات، أيضا مصر تخطو إلى واشنطن حاملة تجربة مصرية عظيمة فى محاربة الإرهاب والقضاء على التطرف حان الوقت أن ينحنى لها العالم احتراما فهى الدولة الوحيدة بهذا الإقليم التى استطاعت دحر الإرهاب وحدها بسواعد أبنائها من رجال الجيش والشرطة وبدعم شعبها العظيم البطل، أيضا التجربة الاقتصادية المصرية وعظمة المصريين الذين تحملوا الصعاب فشيدوا قواعد المجد للدولة المصرية الحديثة وها هم على الطريق الصحيح يكملون مسيرتهم فى بناء الحجر والبشر، مصر تتحدث فليستمع العالم لعظمة التجربة المصرية.