رئيس مجلس الإدارة
لماذا يعود الإرهاب؟
By mkamalنوفمبر 11, 2018, 16:24 م
2321
لاشك أن حدة العمليات الإرهابية قد خفت وطأتها مع ما تقوم به الدولة من جهود لمحاربة هذه الجماعات الضالة وخاصة المجهود المبذول فى سيناء.
لم يتورع الإرهاب خلال الفترات السابقة عن القيام بأبشع العمليات غير مكتفين بما يتم فى الشارع مع المواطن الآمن أو استهداف رجال الشرطة فى مواقعهم لتأمين البلاد بل امتدت إلى الكنائس وهى أحداث ليست بالقليلة ولا أقول إن الهدف منها ضرب الوحدة الوطنية ولكن الأهم قتل مواطن مصرى برئ لم يقترف أى ذنب بل وامتدت إلى المساجد وكان مسجد شمال سيناء أكبر دليل على أن الإرهاب لا يفرق بين ديانات ولكن المطلوب هو بث الخوف والرعب بين المواطنين الأبرياء أينما كانوا وحيث كانوا.
العدل البطىء ظلم بين
لدينا الكثير من القضايا والملفات العالقة لهذه الجماعات ومنذ عام 2011 وحتى الآن تتداول بين المحاكم وهناك العديد من قيادات الجماعات الإرهابية ومديرى الأحداث الإرهابية من قتل وتخريب وتدمير ينعمون فى السجون بطول المدة بين حكم ورفض ونقض.. ومازلنا لم نسمع عن حكم نهائى إلا النذر اليسير من آلاف القضايا والملفات التى يتم التحقيق فيها أو متداولة لدى المحاكم.
إن هذه المسألة تؤثر بالسلب فى أكثر من اتجاه: أولها لدى الرأى العام الذى يتأثر، وأن الجريمة وقعت ولم يتم تنفيذ أى عقوبة على من قاموا بها واقترفوها وبالتالى تكون رادعًا لمن تسول له نفسه القيام بمثل تلك الأعمال.
ثانيها: أهالى الشهداء سواء من الشرطة أو الجيش أو أفراد الشعب وهو يطالب بالقصاص من القاتل وحق الدم من المعتدى وأن الدولة تقوم بذلك فى أقرب وأسرع وقت مع تحرى العدالة للجميع.. «فالعدل أساس الملك».. ولكن تمر السنوات وأبناء الشهداء وأسرهم لا يعلمون متى تنتهى هذه المحاكمات.
ثالثًا: أثر هؤلاء المقبوض عليهم أو تحت المحاكمات من مساهمتهم فى إدارة ملفات كثيرة ضد الدولة أولها الإرهاب ثانيهما بث الإشاعات المغرضة ضد مؤسسات الدولة وإشاعة الغضب وعدم الرضا عما يتم من خطط للدولة للنهوض بالاقتصاد.
صناعة الأزمات الاقتصادية واعتقد أن لهم دورًا كبيرًا فى ذلك من خلال التلاعب بأقوات الشعب من خلال مريدوهم أو معاونين لهم من خلال ما يتم ضخه من أموال لإدارة تلك الملفات وخاصة على مستوى ما يخص المواطن والتأثير عليه دائمًا بالسلب بعدم قدرة الدولة على تفادى هذه الأزمات وتلبية احتياجاته.
لماذا لا تكون هناك محاكم أو دوائر خاصة لسرعة الفصل أو محاكمات عسكرية.. المهم انتهاء الفصل فى هذه الأمور له أكبر الأثر على الردع ونهاية لخلق الأزمات والاستفادة منها.. والإدارة من الخلف للجماعات المتطرفة التى تنفذ العمليات الإرهابية.
لقد كلفت هذه الأمور الدولة أموالًا طائلة فى مكافحة العمليات الإرهابية والتصدى لها وخاصة فى سيناء أو على مستوى الجمهوية إلى أن بدأنا نحصد ثمارها فى التنمية والاستثمار والثقة فى الاقتصاد المصرى وقوة الدولة وتثبيت أركانها.
منتدى الشباب بشرم الشيخ
أصبح حالة جميلة لها صدى كبير عالميًا وعربيًا ومحليًا يشارك فيه الآلاف من خيرة شباب العالم يجتمعون من أجل السلام والحرية ومن أجل الحوار لبناء مستقبل أفضل وتبادل الرؤى حول القضايا الدولية وتقارب الشعوب وكيف نبنى قادة المستقبل وتناول المنتدى على مدى أيامه من 3 – 6 نوفمبر الحالى العديد من الملفات والقضايا.. منها قضية التعليم فى مصر وكيف يتم التصدى لها لأول مرة بمنهج علمى مشترك بين وزارتى التعليم والتعليم العالى ورؤية مشتركة لاكتشاف وصناعة القادة للنهوض بمنظومة التعليم بدءًا من مرحلة الحضانة والتعليم الابتدائى وصولًا إلى مرحلة التعليم الجامعى والدرجات العلمية المتقدمة.. وإن هذا البرنامج يحقق النقلة النوعية فى التعليم بما يلائم احتياجات مصر وكذلك التطور الموجود فى العالم.
وإن هذا الملف يحتاج لحل إحدى مشكلاته وهى كثافة الفصول فى التعليم إلى 250 ألف فصل لتغطية الاحتياجات المختلفة للتعليم بتكلفة 130 مليار جنيه.. حيث يتم الدفع بـ 700 ألف طالب وطالبة إلى التعليم كل عام حيث أشار الرئيس إلى أن الدولة منذ أكثر من خمسين عامًا لم تستطع حل هذه الأزمة.
وفيما يتعلق بالتعليم الجامعى لدينا 22 جامعة وكل جامعة تحتاج إلى تطوير كبير لمواكبة التعليم المتقدم ولو قمنا بذلك فسوف نحتاج من 3 إلى 5 مليارات جنيه.. وهذه هى الحقائق بالأرقام والتحدى كبير ولابد من التصدى لهذه المشكلات لأن التعليم والصحة والثقافة هى أساس بناء الإنسان الذى يحظى برعاية واهتمام القيادة السياسية فى بناء مصر الحديثة.
هناك ملفات كثيرة من حصاد منتدى شباب العالم منها العمل التطوعى فى الشباب وأهميته وكيفية تدريب المتطوعين على رفع كفاءة الخدمات فى دور الرعاية الاجتماعية ومساعدة المؤسسات لتطبيق معايير الجودة..هذا ما تقدمه وزارة التضامن من خلال الموقع الرسمى للوزارة وكيفية إنجاح برامج التطوع بحكم ما يملكه الشباب من قدرات ومهارات.
أن يجيب الرئيس عن تساؤلات شباب العالم فى حوار مفتوح وعلى الهواء شىء يستحق التقدير وها هى مصر ترسل رسالتها من شرم الشيخ كدولة مستقرة تحدث فيها عن العلاقات المصرية بين مصر والدول النامية فى جنوب شرق آسيا وزيارته لسنغافورة والصين والهند واليابان وكوريا وفيتنام.
وكذلك القضية الفلسطينية وكيف تسعى مصر إلى حل الخلاف بين طرفى المصالحة بالسلطة الفلسطينية وحماس لتشكيل قناعة بأن هذا الأمر حتمى وقيادة واحدة للفلسطينيين من أجل الاستعداد للقادم.
كذلك تطرق الرئيس إلى أهمية الاستثمار وضرورة وجود صناعات ومشروعات زراعية وخدمات لتلبية احتياجات 100 مليون مواطن وأن يكون للصناعة نصيب جيد فى الاقتصاد فدور الدولة جذب الاستثمارات الصناعية ويتمثل فى تسهيل الإجراءات.
لقد كان الملتقى فرصة كبيرة للشباب المصرى بصفة خاصة للاحتكاك المباشر مع شباب العالم لمعرفة آمالهم ومشاكلهم وطموحاتهم.. وكيف يفكر الآخرون.. والتعارف وخلق وسائل اتصال وتواصل بيننا وبين العالم وإعطاء الفرصة للتعبر عن الذات وأيضًا الفرصة الأكبر لمناقشة الرئيس فيما يدور بخلدهم من أفكار وأسئلة فى السياسة والاقتصاد والحياة العامة لقراءة مستقبل مصر من خلال رؤية رئيس متفهم لطبيعة الشباب ومؤمن بقدرته على العمل والنجاح وخلق مستقبل باهر لمصر.
هذه هى مصر الأمس.. واليوم وكيف نضع ونفكر ونحلم للغد الأفضل.