رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

آمال رمزي: هذه هي حكاياتي مع النجـوم

3916

حوار: محمد رفعت

رغم عدم حصولها على البطولة المطلقة، إلا أن الفنانة آمال رمزي كانت ضيفة دائمة على أغلفة المجلات الفنية خلال فترة السبعينيات من القرن الماضي، وهي الفترة، التي كان فيها لآمال نشاط سينمائي ملحوظ، ومن أبرز الأفلام التي شاركت بها فيلم ” البعض يذهب للمأذون مرتين” مع عادل إمام ونور الشريف وميرفت أمين وسمير غانم، وفيلم ” التوت والنبوت” مع عزت العلايلي ومحمود الجندي وسمير صبري.

 

ولدت آمال.. واسمها الحقيقي “كمالات عباس نسيم” في الإسكندرية يوم 6 يونيو عام 1939 وهي حاصلة على دبلوم تجارة وكانت متزوجة من المخرج كمال صلاح الدين.

بدأت حياتها الفنية مع التليفزيون وفى مسرح الريحاني، كانت أول مسرحية لها البيجاما الحمراء ثم قدمت بعد ذلك مسرحيات حكاية 3 بنات، وحب ورشوة ودلع، وواحدة بواحدة، ولا كدبة ولا كدبة، والكلامنجية.

كما شاركت في مسرحيات: أنا أجدع منه، والكل يكسب، وعبود عبده عبود، والضيف اللى هوه، المهر غالى، والطرطور، والزوج أول من يلعب، وإزاى الصحة.
وفي مجال الدراما التليفزيونية شاركت آمال رمزي في مسلسلات من الجانى، وهروب، وقافلة زمان، والكهف والوهم والحب، وزمن الحلم الضائع، وشفيقة ومتولي وغيرها من الأعمال.. وهي تفتح لنا قلبها وعقلها وتحكي لنا ذكرياتها مع بعض النجوم من خلال هذا الحوار.. وتقول:

– الفنان الراحل أحمد رمزي، لم يكن “دونجوان” السينما المصرية من فراغ، ولكنه كان أيضًا على المستوى الشخصي إنسانًا راقيًَا ومتعاونًا للغاية مع زملائه، وقد اخترت اسم “رمزي” حبا له وإعجابًا به وكان سعيدًا باختياري وبمنحي اسمه.
وفي أحد الأفلام التي شاركت فيها بالتمثيل معه، لاحظ أن الملابس التى أرتديها لا تتناسب مع شخصية الفقيرة التي كنت ألعبها في الفيلم، ونصحني بالبحث عن ملابس أكثر بساطة للشخصية، وبالفعل عملت بنصيحته، وطلبت منه أن يتوسط لي لدى صديقه النجم العالمي عمر الشريف لكي يتيح لي فرصة اللقاء به، لأنه كان نجمي المفضل، ووفى رمزي بوعده ورتب لي موعداً مع الشريف.

– الفنانة الكوميديانة القديرة ماري منيب، كانت تعتبرني في مقام ابنتها وتغمرني بحنانها، وترشحني معها في الأفلام التى تعرض عليها، وتوجه لي الكثير من النصائح في الحياة وخاصة ما يتعلق بالعلاقة مع زوجي، وكنت كلما شكوت لها من عينه ” الزايغة” ومغامراته النسائية، تقول لي..اتركي له مساحة من الحرية ولا تخنقيه بالغيرة العمياء، وسيعود لك ولبيته في النهاية، وكانت تقول لي: إن الكاميرا تحبني وتعجبها طلتي على الشاشة.

– الفنانة الكبيرة عقيلة راتب، نصحتني بألا أترك الفن من أجل الزواج.. وقالت لي: زوجك ممكن يتركك لكن الفن لا، وهو ما حدث بالفعل، فقد هجرني زوجي بعد عشرة 25 عامًا زواج، وتركني وترك وصية يوزع فيها ميراثه على أولاده من زوجته الأولى ويحرمني منها، وقال لأخي، وكان مستشاره القانوني، عني ” أختك تقدر تعتمد على نفسها”.

– الفنانة الجميلة ميرفت أمين، من أكثر الفنانات المقربات والمحببات لي في الوسط الفني، وهي أجمل بنات جيلها، وكنت أعرف والدتها الإنجليزية، التي كانت تعمل مديرة لإحدى المدارس في مصر الجديدة، وقد شاركت معها في بطولة الكثير من الأعمال الفنية، سواء للسينما أو التليفزيون، فمثلنا معاً في أفلام ” البعض يذهب للمأذون مرتين”، و” سارق المحفظة”، فضلاً عن مسلسلات ” بنت سيادة الوزير” و” سكة العاشقين”، وتربطني بها علاقة صداقة قوية جدًا.

– سيدة المسرح سناء جميل، كانت أيضًا أستاذتي في الفن وصديقتي المقربة جدًا لي، وكانت تناديني باسمي الحقيقي الذي أطلقه علي جدي التركي، وهو ” كمالات”، بينما كنت أنا أيضاً أناديها باسمها الحقيقي، ” ثريا”، فاسمها ثريا يوسف عطا الله، وكانت عندما نسافر على دبي لتصوير إحدى المسلسلات في الثمانينيات والتسعينيات تصر على أن أقيم معها في نفس الغرفة ولا تفارقني لحظة، بعيدًا عن مواعيد التصوير، وأتذكر لحظات رعبها وارتعاش يديها وهي تذاكر الدور قبل بدء التصوير وتستعد له وكأنها مقبلة على دخول امتحان.

– أعتبر الفنان الراحل نور الشريف، أستاذي، رغم أنه ينتمي إلى نفس جيلي، وعندما رشحوني للقيام بدور زوجته في فيلم ” المرايا” مع الجميلة نجلاء فتحي، ذهب ليشاهدني وأنا أمثل وقتها في مسرحية بعنوان ” بابا عايز كده”، وقال عني إنني جريئة وهو نفس الوصف الذي وصفتني به الفنانة الكبيرة روحية خالد في بداية حياتي الفنية، ووقتها حزنت جدًا بسبب هذا الوصف، لكنني حينما سألت نور الشريف لماذا وصفني بالجريئة، قال: أنه يقصد أنني لا أهاب الجمهور ولا خشبة المسرح، وعندها فرحت للغاية بهذا الوصف.