منى زكريا

توقع سوق السفر العربى ٢٠١٩، والذى يقام فى مركز دبى التجارى العالمى فى الفترة ما بين 28 أبريل إلى 1 مايو 2019. من خلال البيانات التى تضمنها تقريره السنوى أن مصر تشهد ارتفاعا فى أعداد الزوار القادمين إليها من دول الشرق الأوسط ليصل إلى 2.23 مليون زائر بحلول عام 2022 مقارنةً مع 1.49 مليون زائر عام 2018 بزيادة قدرها 50%، مع تصدر الزوار القادمين من المملكة العربية السعودية هذا النمو.

وفى السياق ذاته، تقود أوروبا نمو الأسواق الإقليمية المصدرة للسياح إلى مصر، حيث تشير التقديرات إلى زيادة عدد السياح الأوروبيين القادمين إلى مصر من 6.2 مليون سائح عام 2018 إلى 9.1 مليون سائح عام 2022، حسبما كشفت “كوليرز إنترناشونال” شريك الأبحاث الرسمى لسوق السفر العربى والتى أظهرت بياناتها أن نمو عدد الزوار من الشرق الأوسط إلى مصر هو الأعلى على الإطلاق بنسبة 11% على أساس معدل نمو سنوى مركب.

وبهذه المناسبة، قالت دانييل كورتيس مديرة معرض سوق السفر العربى فى الشرق الأوسط: “على مدى الأشهر الـ 12 الماضية، شهد قطاع السياحة فى مصر نموا صحيا ومستقرا، وهو ما تجسد من خلال ارتفاع عدد القادمين لزيارة مصر من الخارج بنسبة 14.5% من 8.3 مليون عام 2017 إلى 9.5 مليون عام 2018. جاء هذا النمو مدفوعا بانخفاض سعر الجنيه المصرى والدعم المقدم من الحكومة لشركات الطيران المستأجرة لتشغيل الرحلات الدولية. ونحن بدورنا نشهد هذا النمو بشكلٍ مباشر وملحوظ من خلال معرض سوق السفر العربي، مع ارتفاع عدد المشاركين والمندوبين المهتمين بإنجاز الأعمال التجارية مع مصر بنسبة 16٪ على أساس سنوى”.

وتتطلع أبرز الشركات السياحية فى مصر ومجلس الترويج للسياحة المصرية الذى سيكن له حضور كبير فى معرض سوق السفر العربى 2019، وذلك بهدف الاستفادة من هذا النمو المتواصل وجذب المزيد من السياح من تلك الدول.

ومن المتوقع أن يبلغ حجم الاستثمار فى قطاع السياحة المصرى 4.2 مليار دولار أمريكى (ما يعادل 75 مليار جنيه مصرى) عام 2019، بزيادة نسبتها 25% عن عام 2018. يأتى ذلك فى الوقت الذى تسعى فيه البلاد إلى مواكبة الطفرة الحالية للسياحة الترفيهية ونمو الناتج المحلى الإجمالى.

وقد كشفت البيانات الصادرة عن كوليرز أن إجمالى إيرادات قطاع السياحة فى مصر ستقفز إلى 16.5% على أساس سنوى مركب بين عامى 2018 و2022 متفوقةً على قطاع الأعمال. وخلال عامى 2017 و2018، وصل حجم الإنفاق فى القطاع الترفيهى إلى 13.79 مليار دولار أمريكى (239 مليار جنيه مصرى) و16.67 مليار دولار أمريكى (289 مليار جنيه مصرى) على التوالي، فى حين بلغ إجمالى الإنفاق فى قطاع الأعمال 1.93 مليار دولار أمريكى (33.5 مليار جنيه مصرى) و2.36 مليار دولار أمريكى (41 مليار جنيه مصرى) خلال الفترة ذاتها.

وأضافت كورتيس: “شكلت إيرادات قطاع الترفيه عام 2018 ما نسبته 87٪ من إجمالى الإنفاق فى القطاع السياحي، ونتوقع أن يستمر هذا النمو بالتزامن مع الاستثمار فى مناطق الجذب السياحى الجديدة التى تم الكشف عنها مؤخرا من قبل الحكومة وشركات القطاع الخاص والتى تشمل تطوير مطارات جديدة وعددا من الفنادق والمنتجعات الجديدة فى البحر الأحمر وشرم الشيخ والغردقة”.

وتمتلك مصر مصادر متنوعة لجذب السياح والزوار إليها وهو ما يبدد من مخاطر الاعتماد المفرط على سوق واحد بعينه دون سواه. وفى هذا السياق، تعد كل من ألمانيا وروسيا والمملكة المتحدة وإيطاليا من أكبر أربعة أسواق مصدرة للسياح إلى مصر، حيث شهدت الأسواق الأولى والأخيرة ارتفاعاً بنسبة 29٪ عام 2018، وأظهرت معدل نمو سنوى مركب قدره 11٪.

واختتمت كورتيس قائلة: “من المأمول أن تستأنف الرحلات الصربية إلى شرم الشيخ بعد غياب دام ست سنوات، بالإضافة إلى عودة الرحلات اليومية للخطوط الجوية التركية من موسكو إلى البحر الأحمر عبر إسطنبول، فضلاً عن استئناف الرحلات الجوية المباشرة بين المملكة المتحدة ومصر، وبالطبع بين روسيا ومصر”.