استجابة لتوجيهات الرئس السيسى بتطوير بحرة مريوط:

جامعة الإسكندرية تعقد الملتقى البيئي التاسع عن مستقبل بحيرة مريوط وتنمية الإسكندرية

كتبت/سلوى محمود

  استجابة لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية بضرورة تطوير وتطهير بحيرة مريوط الواقعة بالاسكندرية  فى اطار تطوير البحيرات المصرية،  ينظم قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة،الاسكندرية برئاسة د.علاء الدين رمضان نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئىة الملتقى البيئى التاسع، وذلك فى الفترة من غدا الجمعة وحتى يوم الاحد القادم  ، ويعقد هذا العام تحت عنوان “مستقبل بحيرة مريوط وتنمية الإسكندرية”، تحت رعاية الدكتور عصام الكردى رئيس جامعة الإسكندرية،وذلك باعتباره أحد الموضوعات ذات الإهتمام الوطنى، والتى يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي في التنمية المستقبلية لمحافظه الإسكندرية.

ويقول د.علاء الدين رمضان ان الملتقى سوف  يستعرض الملتقى خلال جلساته، تاريخ بحيرة مريوط ونتائج الأبحاث والدراسات المحلية والدولية التى تمت حول البحيرة والموارد المتاحة وكيفية إستغلالها الإستغلال الأمثل، بهدف الخروج بوثيقة رؤى وتوصيات تساعد المحافظة والدولة فى عملية الإصحاح البيئى لهذه البحيرة التى كانت فى القديم مقرا لأكبر ميناء نقل للإسكندرية، ومورداً للثروة السمكية. ويضيف ان هدف الملتقى هو لفت النظر الى البحيرة بسبب اقتراحات الردم والتكريك المقترحة خلال التطوير ولفت النظر الى اى فكر غير علمى سيتم اقتراحه قبل اجراء دراسات علمية كافية حول كل اقتراح ,خاصة ان مياه البحيرة اسفلها رواسب كيميائية مترسبة عبر عشرات السنين نتيجة الصرف الصرف الصحى والصناعى والزراعى الذى كان يتم صبه داخلها دون معالجة وبالتالى يجب التعامل مع المكان الذى سيتم التكريك فيه بعد اجراء دراسات علمية تحدد طريقة التكريك والنظر الى تجارب الدول الاخرى فى هذا المجال خاصة ان المكان الذى يتم التكريك فيه مشكلة والمكان الذى يخرج اليه المواد التى سيتم تكريكها مشكلة اخرى فلابد من دراسة المكان الذى تؤخذ منه المواد المكركة والذى تنقل اليه تلك المواد،ولابد من لفت النظر الى البحيرة ولابد من اعادتها كما كانت بناء على نداء السيد رئيس الجمهورية ،وما نريده هو بحث الحلول المقترحة من وجهة نظر المتخصصين ووجهة نظر المتضررين من البحيرة مثل العاملين بالصيد بها والساكنين حولها مثل منطقة باب العبيد وقرى ابيس الثامنة ومناطق الصيد بها والتى يعتبر منسوب المياه بها منخفض ،وسوف نستضيف فى اطار الملتقى شيخ الصيادين وشيخ الفلاحين للاستماع الى مشكلاتهم واقتراحاتهم ومناقشتها وعدد من المتخصصصين العلمين فى هذا المجال ،واضاف د.علاء الدين رمضان ان هناك اتفاق ان هناك نسبة تلوث فى البحيرة ونريد معرفة القادم حيث لا نريد البناء حول البحيرة ولا التكريك دون دراسة علمية لانه فى هذه الحالة يعتبر قنبلة موقوتة ،وقد اخترنا بعد المعقبين من المتخصصين فى هذا المجال العلمى للمناقشة لكى نخرج بتوصيات حول النظرة المستقبلية للبحيرة من وجهة نظر المتخصصين حيث لدينا دراسات علمية ترفض البناء والردم للبحيرة ،وتنادى بأن يكون التكريك علميا ولابد من دراسة ومعرفة الظروف البيئة والمواد التى سيتم تكريكها والاماكن التى ستنقل اليها للتخلص منها بحيث يتم استخدام المواد العضوية التى تم تكريكها فى افران شركات الاسمنت ووضع اضافات خارجية على المواد السامة التى يتم تكريكها مثل بعض دول العالم الاخرى بحيث تعمل عملية ربط للملوثات المستخرجة فى عملية التكريك وتقلل من خطورة تلك الرواسب وتغير من الرواسب البيئية ،اى ان اعادة التأهيل تحتاج الى اعادة دراسة حالة البحيرة وأخذ تجارب الخارج.وسوف يناقش الملتقى من خلال عدة  محاور، التأهيل والإصحاح البيئى لبحيرة مريوط، وخريطة الإدارة البيئية المتكاملة للمنطقة، ودور بحيرة مريوط فى الأمن الغذائى المصرى، والفرص الشبابية الإستثمارية فى  بحيرة مريوط كمشروع سياحي و خدمى، وأهمية إضافة بحيرة مريوط كمحمية طبيعية فى مصر، كما يناقش الملتقى خلال جلساته هذا العام سبل إستدامة تنمية البحيرة، والتوعية بالبعد الإجتماعى والإقتصادى من خلال إلقاء الضوء والإهتمام بأحوال الصيادين وأهالى المناطق المحيطة بالبحيرة،.

ويشارك فى الملتقى د.عبد العزيز قنصوه محافظ الاسكندرية ،ود.عصام الكردى رئيس جامعة الاسكندرية ود.فهمى شارل وكيل معهد الصحة العامة لشئون خدمة المجتمع و تنمية البيئة ،ود.خالد احمد السيد رئيس هيئة الثروة السمكية بوزراة الزراعة واستصلاح الاراضى نائبا عن وزير الزراعة ،ود.حسين احسان العطفى وزير الرى الاسبق ورئيس المجلس العربى للمياه ود.صلاح سليمان كبير خبراء مكتبة الاسكندرية واستاذ كيمياء وسمية المبيدات بكلية الزراعة ،واللواء اركان حرب احمد العزازى ،ود.احمد على عبد الرحيم مدير البرنامج الاقليمى بمركز البيئة والتنمية للدول العربية واوروبا،والمستشار عبد العزيز الجندى وزير العدل الاسبق ومؤسس جمعية اصدقاء البيئة ،ود.شيرين عباس حلمى نائب رئيس مجلس ادارة والعضو المنتدب باحدى شركات الادوية الكبرى،والمهندس ايهاب مصطفى الشرقاوى ممثل وزارة البيئة ود.هشام سعودى نقيب المهندسين بالاسكندرية و.طارق القيعى عميد كلية الزراعة الاسبق ورئيس المجلس المحلى للاسكندرية الاسبق ود.خالد احمد السيد ود.محمد عبد الله زكى ود.هلال عبد الهادى هالمعروف ان بحيرة مريوط كانت فى الماضى حوالى 52 الف فدان والنخفضت المساحة الى حوالى 16 الف فدان بعد سلسلة كبيرة من التعديات من خلال الردم والبناء فوقها وعمل مخازن للأخشاب ومنتجعات ومشروعات بناء كبيرة وكذلك تلويث البحيرة بصب مخلفات الصرف الصحى والزراعى والصناعى الغير معالجة تماما لسنوات طويلة وهو ما ادى الى تقزم وتلوث ونقص الثروة السمكية بشكل كبير جدا فى حوض الستة الاف فدان وهو الحوض الرئيس بالبحيرة ،وهو ما يدعو بشدة الى ضرورة دراسة معالجة البحيرة بشكل عاجل.