https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-5059544888338696

رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

الفراعنة بين الجوهرى وكوبر

1755

كتب : محمود كامل

28 عاما فصلت بين جيل محمد صلاح الصاعد لنهائيات روسيا 2018 وآخر جيل صعد لكأس العالم عام 1990. هذا الفاصل الزمني كفيل بأن يصنع فروقا كبيرة بين الجيلين ,فلكل جيل ما يميزه عن الآخر, كما أن التحديات والأجواءالمحيطة بكل منهما كانت مختلفة أيضا.
جيل 90 كان يدربه العظيم محمود الجوهري أحد أفضل من درب المنتخب الوطني ومن أهم اللاعبين بهذا الجيل حسام حسن، مجدي عبد الغني، جمال عبد الحميد، أشرف قاسم، هشام يكن، أحمد شوبير، أحمد الكاس، أما جيل 2018 يقوده الأرجنتيني هيكتور كوبر ومن أهم اللاعبين بهذا الجيل محمد صلاح، محمود تريزيجيه، عبد الله السعيد، الحضري، النني.
تكاد تكون طريقة اللعب متشابهة في الجيلين مع اختلاف بعض النقاط، فكلا المدربين يعتمد على التأمين الدفاعي والهجوم بشكل متوازن دون الإخلال بطريقة اللعب الدفاعية، ولكن هناك ما يميز الجيل الحالي بوجود لاعب بسرعة صلاح قادر على نقل الفريق بسرعة من حالة الدفاع للهجوم، ولكن ينقصه وجود مهاجم صريح مميز عكس ما كان يمتاز به جيل 90 بوجود أكثر من لاعب مميز في هذا المركز مثل جمال عبد الحميد وحسام حسن , ويمتاز الجيل الحالى بكثرة محترفيه أمثال صلاح والنني وتريزيجيه أما جيل 90 فلم يكن بين صفوفه من المحترفين سوى مجدي عبد الغني ومجدي طلبه.
شاركت مصر في تصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم بإيطاليا 1990 ضمن 26 فريقا أفريقيًا تنافسوا على مقعدين فقط لتمثيل أفريقيا، تم إعفاء المنتخب من الدور التمهيدي، وفي الدور التالي أوقعت القرعة مصر في مجموعة تضم كلا من ليبريا ومالاوي وكينيا، واستطاعت مصر أن تتصدر هذه المجموعة ب8 نقاط وقابلت مصر في آخر محطة في التصفيات منتخب الجزائر والذي يعد من أقوي أجيال الجزائر وعبرت مصر المباراة بهدف حسام الشهير لتمثل قارة أفريقيا فى المونديال مع الكاميرون.
أما مشوار مصر في التصفيات المؤهلة لروسيا 2018 والذي شارك فيها 53 منتخبا أفريقيًا تنافسوا على 5 مقاعد , فقد تم استبعاد مصر من الدور التمهيدي أيضا وفي الدور التالي قابلت مصر منتخب تشاد والذي فاز هناك 1-0 ثم عادت مصر لتفوز في الإسكنرية 4-0 وصعدت مصر للدور النهائي (دور المجموعات ) في مجموعة تضم كل من غانا والكونغو وأوغندا وتصدرت مصر المجموعة ب13 نقطة لتصعد مصر ممثلة لأفريقيا في كأس العالم مع كل من نيجيريا وتونس والسنغال والمغرب .
أوقعت القرعة مصر في نهائيات كأس العالم بإيطاليا 90 ضمن مجموعة تضم كلا من هولندا (بطلة أوروبا 88) وانجلترا (رابع هذه البطولة) ومنتخب أيرلندا العنيد , وتعادلت مصر مع هولندا 1-1 وايرلندا 0-0 وخسرت 0-1 من انجلترا .
وفي نهائيا روسيا 2018 أوقعتنا القرعة مع أوروجواي وروسيا البلد المضيف والمنتخب السعودي الشقيق , في مجموعة يراها البعض أسهل نسبيا من مثيلتها عام 90.
ويرى جمال عبد الجميد كابتن منتخب مصر في كأس العالم 90 بإيطاليا أن جيله كان مميزا عن الجيل الحالي في تهيئة الأجواء قبل كأس العالم، فاستطاع محمود الجوهري أن يلغي بطولة الدوري العام وأصبح الشغل الشاغل لمصر وقتها هو كأس العالم حتى أننا لم نشارك في بطولة أفريقيا وقتها وعملنا معسكر إعداد قوى لعبنا خلاله 15 مباراة مع فرق أوروبية , وكانت المباريات بحضور الجماهير عكس الآن وهذه من أهم السلبيات التي قد تواجه الجيل الحالي , كما أن أغلبية جيل 90 كان من قوام الفريق الحاصل على بطولة أفريقيا 86 بعكس الفريق الحالي الذي لم يتبق من فريق البطولات به سوى أحمد فتحي والحضري.
أما عن ما يميز الجيل الحالي فيرى جمال عبد الحميد أنهم محظوظون في أشياء كثير منها كثرة عدد المحترفين التي تجعلهم قادرين على مقابلة الفرق الأوروبية ووجود طائرة خاصة تسهل لهم التنقلات عكس جيلنا، فكنا نعاني من ارهاق السفريات كثيرا، كما أن الجيل الحالي كان محظوظا بمشواره في التصفيات وكذلك مجموعته في كأس العالم.
وتحدث هشام يكن نجم منتخب مصر في كأس العالم بإيطاليا عن جيله قائلا إن جيل 90 من أفضل الأجيال التي مرت على مصر وقدمنا مباريات قوية جدا في كأس العالم ويكفي أنه لم تهتز شباكنا سوى مرتين فقط في كأس العالم ويمتاز جيلنا بترابطه وحب اللاعبين لبعضهما، أما الجيل الحالي فهو جيد ولكنه ينقصه الانسجام كما أن به خلل في أكثر من مركز أهمها مركز رأس الحربة الذي لو توافر به لاعب من نوعية جمال عبد الحميد أو حسام حسن لكان لهذا الجيل شأن أخر.ش