خاص أكتوبر
أدانت مصادر تابعة لحركة حماس خطوة الإفراج عن رجل الأعمال اللبناني عامر الفاخوري العضو السابق في جيش جنوب لبنان الموالي لإسرائيل والمتهم بالجاسوسية، وهي الخطوة التي أثارت ردود فعل واسعة على الساحة اللبنانية والإقليمية على حد سواء.
وأشارت صحيفة مترو الشعبية البريطانية إلى دقة هذه القضية لعدة أسباب ، أولها أن عناصر حركة حماس تشعر بأن هناك الان أجواء إيجابية تتعلق بالعلاقات بين حزب الله والولايات المتحدة ، حيث افرج حزب الله عن الفاخوري ووافق بصورة صامته على أتخاذ هذه الخطوة ، وهو ما سيؤثر سلبا على حماس بالنهاية.
وأوضحت الصحيفة أن هذا التاثير سيصل إلى الحد والتقليل من أنشطة حماس في لبنان ، خاصة الأنشطة المتعلقة بالتعاون بين حماس وحزب الله ، الأمر الذي سيكون له إنعكاسات سلبية واضحة على نشاط حركة حماس في لبنان وتحركاتها بالنهاية ، بل ومن الممكن أن يضع بدلية لتصعيد استراتيجي بين حماس وحزب الله.
وأضافت الصحيفة أن بعض من المصادر التابعة للحركة ترى إن صدور قرار بالإفراج عن الفاخوري وترحيله إلى المطار لا يمكن أن يتم في دولة مثل لبنان إلا بموافقة ومصادقة حزب الله وأمينه العام حسن نصر الله.
غير أن دوائر سياسية تابعة لحركة حماس تحدثت مباشرة لصحيفة الغارديان وأعربت عن تخوفها من أن تكون هذه الخطوة ذات تأثير واضح على التعاون بين حركة حماس وحزب الله ، خاصة وأن وضعنا في الاعتبار وجود تعاون وثيق بين الحركة والحزب ، وهو ما دفع بعدد من المصادر الفلسطينية إلى التساؤل عن السبب وراء إطلاق سراح الفاخوري ، وهل سيؤثر على مستقبل العلاقات بين حماس وحزب الله؟
بالاضافة إلى نقطة أخرى تتعلق بموقف الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ، وهل تعني هذه الخطوة المتعلقة بالإفراج عن الفاخوري الان وفي هذا التوقيت رسالة موجهة إلى حماس تحديدا ، خاصة مع تحفظ الكثير من الدوائر الأمريكية والغربية من الترابط في العلاقات بين الحركة وحزب الله، الأمر الذي دفع بالكثير من الدوائر التابعة لحركة حماس إلى أنتقاد هذه الخطوة الان.
وترى الصحيفة أن هذا الانتقاد ينبع بالاساس من خوف كبار أعضاء الحركة من تاثر مستقبل التعاون مع الحزب على العلاقات مع حزب الله ، خاصة وأن تسليم الفاخوري من الممكن أن يرسل برسائل سياسية محددة أن هناك جناحا سياسيا في حزب الله يدعم التواصل وبناء علاقات وثيقة مع الولايات المتحدة ، وهو الجناح الذي يرى ضرورة فتح أفق للحوار والعلاقات مع الولايات المتحدة بدلا من العداء المستمر لها.
يذكر أن النائب اللبناني السابق فارس سعيد قال وعبر حسابه على تويتر إن توقف الفاخوري اعقبه مفاوضة أمنيّة عميقة مع الاميركيين، موضحا في ذات الوقت أنه وبعد فقدان الأمل من تجاوب اميركي وبعد مقتل سليماني أُطلق سراحه، زاعما أن “الأمركان علّموا الدب يرقص”، في إشارة إلى ضغطهم السياسي على حزب الله.
عموما فإن تطورات الاطلاق عن الفاخوري تتواصل بلا توقف ، وبات لها تاثير واضح على الساحة الداخلية في لبنان أو بالنسبة لحماس التي تعتبر الحليف الأقرب للحزب الان