https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-5059544888338696

رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

جامعة القاهرة مقصد رؤساء العالم

174

بهاء زيتون

لم يأت من فراغ اختيار الرئيس الفرنسى “ماكرون” لجامعة القاهرة.. ومن قبله العديد من رؤساء العالم وعلى رأسهم الرئيس الأمريكــى الأســبق “أوباما” عام 2009.. والرئيس الفرنسى الأسبق “جاك شيراك” عام 1996 وغيرهم.. لتكون جامعة القاهرة هى المحطة التى يتوقفون فيها خلال زيارتهم لمصر.. وتكون المنبر الذى يعلنون منه القرارات المصيرية المهمة أو يوجهون منه الرسائل للعالم.. وإنما يعود لمكانة جامعة القاهرة كأكبر مؤسسة علمية رائدة على مستوى الجامعات المصرية والعربية.. ولكونها من أعرق وأقدم الجامعات فى الشرق الأوسط كله.. وأشهرهم اسمًا ومكانة، التى اقترب عمرها من 100 عام، مع استمرارية تقدمها علمًا وعملاً وتصنيفًا بين جامعات العالم وتطلعها ومواكبتها للتخصصات المستقبلية.

.. فهى تعود بناؤها إلى الأميرة فاطمة والملك فؤاد الأول فى فبراير 1928، الذى وضع حجر أساسى مبنى إدارة الجامعة قام بتصميمه مهندسون فرنسيون على شاكلة مبنى البرلمان المصرى من الناحية الخارجية، وأما من الداخل فقد تم إقامة قاعة الاحتفالات الكبرى الشهيرة التى استضافت الرئيس “ماكرون”.. وأشهر رؤساء العالم ومنهم “أوباما” الذى ألقى فيها خطابه الشهير عام 2009 عقب تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك الرئيس الفرنسى الأسبق “جاك شيراك” عام 1996 ومنحه الدكتوراه الفخرية، حيث بنيت قاعة الاحتفالات فى تصميمها مشابهة تمامًا لقاعة الأوبرا المصرية القديمة، فضلاً عن ساعتها العالمية الشهيرة.

والحقيقة أنه كان اختيارا ذكيا من الرئيس “ماكرون” جامعة القاهرة للتوقف فى محطتها خلال زيارته لمصر لمكانتها العالمية..
وهكذا ستظل جامعة القاهرة هى أهم مصادر القوة الناعمة لمصر.

وهو ما يحسب للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي استغلاله لهذه المكانة التى تتمتع بها جامعة القاهرة عالميًا.. واستخدامها
“كقوة ناعمة” وكورقة ضغط فى تدعيم موقف مصر الثابت من رفض التهجير القسرى للفلسطينيين.

فمن الدروس المستفادة أن أى رئيس دولة دائمًا ما يفتخر بجامعات وشركات بلاده.. وهو ما فعله الرئيس السيسي، فالعلم والاقتصاد هما رأس المال الحقيقى والركيزة الأساسية فى السياسة الخارجية وتحقيق الأهداف المرجوة لأى دولة.

وقد كانت المكانة العالمية التى تتمتع بها جامعة القاهرة وراء ترشيحها لاستقبال فعاليات أكبر ملتقى للجامعات المصرية الفرنسية بحضور الرئيس الفرنسى ماكرون.. وما تضمنه من توقيع 6 مذكرات تفاهم بين مصر وفرنسا فى تخصصات الهندسة والمدن الذكية والآثار والحضارة الشرقية.. وتوقيع 42 بروتوكولا تعاونا بين الجامعات المصرية والفرنسية تضمنت 70 برنامجًا و30 درجة علمية مزدوجة تتوافق مع متطلبات سوق العمل.