يحتفل اليوم الثلاثاء الفنان الكبير جورج وسوف، الملقب بـ”سلطان الطرب”، بعيد ميلاده، وسط حالة من الحب والتقدير الكبيرين من جمهوره في مختلف أنحاء الوطن العربي، الذين يعتبرونه واحدًا من أعمدة الغناء العربي وأحد أكثر الأصوات صدقًا وتأثيرًا عبر العقود.

ولا يُعد جورج وسوف مجرد مطرب تقليدي، بل يمثل حالة فنية خاصة، استطاع من خلالها بصوته الجبلي وإحساسه العميق أن يحفر اسمه في وجدان الملايين، محافظًا على مكانته كرمز للطرب الأصيل رغم تغير الأجيال والأنماط الموسيقية.

ومنذ بداياته المبكرة، فرض وسوف نفسه بقوة على الساحة الغنائية، مقدمًا لونًا طربيًا مميزًا جمع بين القوة والبساطة والصدق، وهو ما جعله قريبًا من قلوب الناس على اختلاف أذواقهم وثقافاتهم.

وخلال مسيرته الفنية الطويلة، قدّم سلطان الطرب مئات الأغنيات التي تحولت إلى علامات خالدة في تاريخ الغناء العربي، من أبرزها: “كلام الناس”، “صابر وراضي”، “كلامك يا حبيبي”، “الهوى سلطانط، “بيحسدوني”، وغيرها من الأعمال التي ما زالت تُردد حتى اليوم، مؤكدة أن النجاح الحقيقي لا يُقاس بعدد السنوات، بل بحجم التأثير والبصمة.

ورغم ما مر به من أزمات صحية وإنسانية صعبة خلال السنوات الماضية، ظل جورج وسوف نموذجًا للإصرار والعزيمة، محافظًا على حضوره الفني ومكانته الكبيرة لدى جمهوره، ليؤكد في كل مرة أن الفن الصادق قادر على تجاوز أقسى الظروف.

ومع حلول عيد ميلاده، يحرص محبو سلطان الطرب على التعبير عن حبهم وتقديرهم له، متمنين له دوام الصحة والعافية، ومزيدًا من العطاء الفني، ليستمر صوته حاضرًا في وجدان عشاق الطرب الأصيل.