رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

بالتوعية والتنظيم والكمامات والمطهرات.. الآثار “صامدة” وسط توافد سياحى كبير

1936

بمجرد الإعلان عن اكتشاف عدد من الحالات المصابة بفيروس «كوفيد 19» المعروف بفيروس «كوروناالمستجد»فى إحدى المراكب السياحية بالأقصر وتعافيهم بعد أيام قليلة، اتخذت وزارة السياحة والآثار عددا من الإجراءات الاحترازية بالمناطق الأثرية والمتاحف لمنع انتشار المرض بين العاملين والزائرين ومنها تنظيم الدخول والخروج وتقليل الأنشطة ومنع التكدس واستخدام المطهرات والكمامات والقفازات وغيرها.

كتب : محمود درغام

وكان د. خالد العناني، وزير السياحة والآثار،قد قام بزيارة عدد من المواقع الأثرية بمدينة الأقصر للاطمئنان على الحركة السياحية حيث استقبل عدداً من الوفود التى أعربت عن سعادتها بالاستمتاع بشمس الأقصر المشرقة وحضارة مصر الفريدة، وأكد العنانى أن الحركة السياحية بالمدينة تعمل بشكل منتظم وأنه لا توجد قيود أو حظر على سفر السائحين إلى مصر وزياراتهم داخل الأماكن السياحية والأثرية.
وعن أهم الإجراءات التى تتخذها الوزارة لمنع انتشار فيروس «كورونا» قال د.جمال مصطفى، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، إن هناك عددًا من الإجراءات التى تم اتخاذها لحماية زوار المناطق الأثرية والعاملين بها من الإصابة بالفيروس المستجد من أهمها ألا يكون هناك تكدس وزحام، فتم عمل فصل بين منافذ التذاكر وبوابات الدخول بحيث يقوم الزائر بالحصول علىالتذكرة من المنفذ المخصص ثم يدخل من البوابة مباشرة دون توقف على أن يكون هذا الدخول على دفعات، فمثلا فى قلعة صلاح الدين يتم استخدام النظام المميكن لقطع التذاكر والدخول فبالتالى لا يوجد تكدس ومن السهل هنا التحكم فى عملية الدخول على دفعات، إلى جانب أن كل الأماكن السياحية سواء الإسلامية أو القبطية أو اليهودية إما أماكن مفتوحة أو جيدة التهوية فبالتالى لا توجد أدنى مشكلة فى وجود تجمعات، وفيما يخص الإداريين والأثريين فهم يملكون الوعي والإدراك الكافيين بكامل الإجراءات التى يجب عليهم اتباعها مع الضيوف، بالإضافة إلى وسائل الحماية والنظافة الشخصية من مطهرات وكمامات وغيرها من الأمورالتى تضمنتها منشورات وزارة الصحة والسكان ومنظمة الصحة العالمية، وأن كل الأمور تسير بصورة طبيعية حتى الآن ولا توجد أى مشاكل أو ملاحظات.
وقالت د. رشا كمال، مدير إدارة التنمية الثقافية والتواصل المجتمعى بمكتب وزير السياحة والآثار، إنه لابد من تقنين زيارات المتاحف لطلبة المدارس نظرا لصغر سنهم ومناعتهم الضعيفة، فعلى سبيل المثال تمت مخاطبة المسئولين عن متحف الطفل بالمتحف المصرى بالتحرير وإخبارهم بحصر الزيارات المدرسية داخل متحف الطفل فى إطار الورش التفاعلية فقط دون صعود الأطفال إلىقاعات العرض بالمتحف المصري حتى لا يختلطوا بأجانب ربما يكونون حاملين لفيروس «كورونا» المستجد، مشيرة إلى أنه حتى تلك اللحظة لم يردهم أى قرار رسمى بوقف الأنشطة أسوة بوزارات أخرى أصدرت ذلك القرار، فمثلا ستشهد محافظة الأقصر خلال الفترة المقبلة معرضًا بعنوان «جنوبي» وهو عبارة عن مسابقة شارك بها عدد من الفنانين التشكيليين وسيتم مخاطبة الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار للاستفسار عن إقامة المعرض من عدمه.
وأضافت أنه فى إطار الدور الذى تقوم به وزارة السياحة والآثار فى نشر الوعى الصحى والوقائى بين المواطنين فإن هناك تفكيرًا فى إقامة ورش عمل وندوات لكل الفئات العمرية يحاضر بها عدد من الخبراء وذلك بالتعاون مع المجلس القومى للطفولة والأمومة ووحدة تكافؤ الفرص بوزارة السياحة والآثار للتوعية بفيروس «كورونا» وطرق الوقاية منه إلى جانب الحكايات التاريخية عن الأمراض التى كان يعانى منها المصرى القديم وأشهر الأوبئة التى ضربت البشرية وأنواع الكمامات وغيرها وذلك فى المناطق الأثرية والمتاحف.
وفى لقاء مع د. مؤمن عثمان، رئيس قطاع المتاحف، أكد أن جميع الإجراءات التى تم اتخاذها فى جميع متاحف الجمهورية هى التى أوصت بها وزارة الصحة والسكان ومنظمة الصحة العالمية وقد تم توزيعها على جميع العاملين من إداريين وأثريين ممن يتعاملون بشكل مباشر مع الأفواج السياحية، مثل التعامل معهم من مسافة معينة والإبلاغ عن أى حالة مشكوك فى إصابتها، مع التنبيه على الموظفين والأثريين بضرورة ارتداء الكمامات والقفازات، إلى جانب التأكيد على عمال النظافة بضرورة استخدام المطهرات وتنظيف الحمامات والأرضيات بشكل دوري، وفيما يخص الفعاليات والتجمعات فقد تم تقليلها وذلك تنفيذا لقرار مجلس الوزراء الذى صدر منذ أيام.
وفى معبد دندرة، قالد. عبد الحكيم الصغير، مدير عام منطقة معبد دندرة، إنه قد تم اتخاذ كل الاحتياطات اللازمة للوقاية من فيروس «كورونا» فمثلا يرتدى جميع العاملين داخل المنطقة الأثرية الكمامات والقفازات خاصة عمال النظافة الذين يعملون علىتعقيم الحمامات وتوفير زجاجات المطهرات الكحولية داخلها وتنظيف حاويات القمامة باستمرار، مؤكدا أن طقس المنطقة المشمس والهواء الطلق إلى جانب اتساع الموقع تمثل حماية ربانية ضد الفيروس الأمر الذى ساعد على عدم تأثر الحركة السياحية فيها وحتى فى الأقصر أيضًا التى تتوافد عليها الأفواج السياحية من أماكن عديدة، وفيما يخص إمكانية توفير أجهزة للكشف عن المصابين بفيروس «كورونا» أكد أن تلك الأجهزة مثل جهاز الأشعة تحت الحمراء سيعمم استخدامها على جميع الفنادق لكن بالنسبة للمناطق الأثرية فلديها أدوات التعقيم فقط إلى جانب الأجهزة الأمنية مثل البوابات الإلكترونية وأشعة «إكس».