نحن أمام مأساة أسرة بسيطة فقيرة فى الدويقة مكونة من 6 أفراد، حيث إيقاع الحياة البطىء والحالة المعدمة، أسرة لا تملك قوت يومها.
الأب ويدعى «صبحى» رجل أرزقى فى الخمسين من عمره، يعانى من ربو مزمن وقصور فى الشريان التاجى وارتفاع فى ضغط الدم والسكر.
أضعف المرض صحته ولم يعد قادرًا على العمل وعجز عن الإنفاق على زوجته وأبنائه الأربعة الصغار وهم فى مراحل تعليمية مختلفة، «كريم» 15 عامًا، «أحمد» 8أعوام، «مصطفى» و «ناجح» 3 أعوام..
لم يتخيل الأب فى يوم من الأيام أن تكون هذه هى نهايته، وأن يصاب بمرض بالقلب يأتى على الأخضر واليابس، فلقد نهشه المرض ولم يكن له يد فيما يعانى، طحنته الأيام وهشمت عظامه وعجنت لحمه…
يجلس مهموما يفكر فى حاله وينظر لأولاده يشفق عليهم وعلى مستقبلهم والدموع تتساقط من عينه أنهارا.
فهو العائل والسند الوحيد لصغاره.
لقد وقعت الأسرة بسرعة البرق فى معاناة كبيرة، وهى تعيش حاليا على مساعدات بسيطة من أهل الخير..
الأسرة بحاجة إلى من يساندها للتمسك بالحياة، والنجاة للوصول إلى بر الأمان.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الساعى على الأرملة والمسكين كالمجاهد فى سبيل الله»، وقال صلى الله عليه وسلم: «من فرج عن مؤمن كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة».
الأمراض من جهة والفقر من جهة أخرى، هما عنوان السيدة «ثريا» 60 عاما، الأرملة المسنة التى تعول نفسها فى هذا السن، فهى تعيش بمفردها فى حجرة بسيطة بالشرقية بعد أن توفى زوجها، ومعاشها ملاليم بسيطة.
تعيش تلك السيدة حياة قاسية مليئة بالأوجاع، كل ما ترجوه «ثريا» هو أن ترتاح فى السنوات المتبقية من عمرها، فلقد أصيبت بورم خبيث بالغدة الدرقية وجاءت إلينا راجية من الله العلى القدير ومن أهل الخير وذوى القلوب الرحيمة النظر إلى حالها بعين العطف والرحمة فهى أرملة وكبيرة فى السن ولديها ما يكفيها من الأمراض وبحاجة إلى مساعدة نظرا لظروفها الصعبة.