رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

لعبة الموت !

2263

لم أتصور أن تصل الأمور إلى حد الانتحار فى اللعبة الإلكترونية المسماة «بالحوت الأزرق» التى يتابعها بعض الشباب والمراهقين على تليفوناتهم المحمولة وأجهزة «اللاب توب» بهدف التسلية وأن تتحول إلى لعبة للموت، حيث تسببت فى انتحار شابين – حتى الآن – تنفيذًا لأوامر هذه اللعبة.. الأول نجل البرلمانى السابق حمدى الفخرانى (18 سنة) بأن شنق نفسه داخل غرفة النوم والثانى (25سنة) ويقيم بالشرقية بأن ألقى بنفسه فى ترعة الإسماعيلية.. وشروع الحالة الثالثة فى الانتحار لفتاة صغيرة من منطقة كرموز بالإسكندرية لم يتجاوز عمرها 15 عامًا بتناولها مبيدًا حشريًا إلا أن والدها أنقذها بنقلها للمستشفى حيث اكتشف الفريق المعالج عن جَرح فى قدمها على شكل حرف «p» واعترفت بأنها كانت تمارس اللعبة من خلال تطبيق على تليفونها المحمول!!
والحقيقة أنها مؤشرات خطيرة.. تدل على انشغال الآباء بأعباء الحياة وتركهم الأبناء دون رقابة أو متابعة كما تدل على حالة الفراغ الفكرى التى يعيشها بعض الشباب والمراهقين.
وقد حكى لى أحد أساتذة علم الاجتماع أن هذه الألعاب بدأت تستهدف الشباب والمراهقين فى المنطقة العربية بأسماء مختلفة أشهرها «الحوت الأزرق» ولعبة «جنّية البحر» حيث توهم الأطفال والمراهقين فى هذه السن الصغيرة بأن ممارستها قادرة على تحويلهم إلى مخلوقات نارية باستخدام الانطواء كبداية والعزلة عن الأسرة بأن يغلق المراهق الحجرة على نفسه ويردد كلمات غير مفهومة تسوق داخل اللعبة على أنها كلمات سحرية ويمتنع عن الحديث مع أفراد أسرته ويستمع إلى نوعيات من الموسيقى الغربية التى تتسبب فى تأثيرات نفسية سيئة على المراهق، بالإضافة إلى مشاهدة أفلام ومقاطع مرعبة ثم فى المرحلة الأخيرة يطلب المسئول عن اللعبة من الضحية ترديد عبارات وكلمات لدفعه للانتحار، حيث أن هذه اللعبة قائمة على الناحية النفسية فى التعامل مع المراهق من خلال معرفة كافة تفصيلات حياته ليحدد المسئول عن اللعبة المحتويات الأكثر قدرة على التأثير على المراهق فى مراحل «غسيل المخ» بالإضافة إلى طلاسم ورسومات على اللاعب رسمها على ذراعه أو جسده مثل رسم حوت باستخدام آلة حادة والجلوس فى الظلام لساعات طويلة دون أن يكلم أحدًا..
وزيارة المقابر.. وخلال 50 مرحلة على مدى 50 يومًا يكون المراهق تحت تأثير المسئول عن اللعبة حتى تأتى المرحلة الأخيرة رقم «50» الذى يأمره فيها بالانتحار.. يانهار أسود.. «واللى يعيش ياما يشوف».