اللاءات الثلاث فى حديث الرئيس عبد الفتاح السيسى وهو يتحدث إلى الأمة المصرية فى العيد الـ36 لتحرير سيناء، كانت معبرة جدا ومؤثرة إلى حد بعيد، عندما قال الرئيس «إن المصري لا ينسى ثأراً، ولا يرضخ لهزيمة، ولا يقبل استسلاماً»..
فنحن – المصريين على امتداد التاريخ منذ مبتداه وحتى منتهاه – كما قال الرئيس – لا نقبل استسلاما ونظل على العهد ما دمنا نتنفس، وقد عاهدنا الرئيس أن نقف بجواره فى مواجهة الإرهاب ونكمل معه مسيرة التنمية والتعمير، وفى نفس الوقت لن ننسى ثأرنا ممن استباحوا دماءنا وقتلوا أبناءنا من رجال الجيش والشرطة، وسنقتص منهم بلا هوادة رافضين أى حديث عن مصالحة أو تصالح فى الحق والدم .
ولن نستسلم مهما طالت المعركة لأننا على يقين تام أننا فى النهاية منتصرون، انتصارا شريفا فى زمن ندر فيه القتال بشرف، وعزت فيه الرجولة وأصبح للجبن والخسة رجال يتفاخرون بها، وسيكن انتصارا ودرسا للعالم كله فى كيف يحافظ الشعب على وطنه وأرضه وكيف يحقق رغم صعوبة الظروف إنجازات نجاحات يظنها البعض حتى فى الظروف العادية معجزة.
نحن مستمرون فى معركتنا دون هوادة أو تفريط ومهما ازداد الضغط وزادت الحرب الخسيسة ضدنا اشتعالا، فلقد عقدنا العزم وقررنا المضى في طريق البناء والتنمية، طريق التعمير والسلام، وبشكل سرى وفى نفس الوقت نواصل مواجهة الإرهاب ودحره فى سيناء الغالية وفى كل مكان يظهر فيه بأرض الوطن، لتستمر المعركتان معا، معركة مواجهة الإرهاب ومعركة التنمية والتعمير.
حفظ الله الجيش .. حفظ الله الوطن