https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-5059544888338696

رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

السيسي يقود موقفًا عربيًا موحدًا لمواجهة التدخلات الخارجية

901

– قمة ثلاثية بالقاهرة وتشاورية فى أبو ظبى

في ظل التطورات السياسية والأمنية في المنطقة، يحرص الرئيس عبدالفتاح السيسي على تعزيز آليات العمل المشترك لصالح الشعوب العربية، وتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، وهذا ما عكسته القمة الثلاثية المصرية الفلسطينية الأردنية، التي عقدت في القاهرة، وما تلاها من مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي فى قمة «أبوظبى التشاورية»، التى دعا إليها رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وبحضور سلطان عمان هيثم بن طارق، وملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثانى، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثانى بن الحسين.

كما شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان فى «مجلس قصر البحر» بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، وصرح المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية السفير بسام راضى بأن « مجلس قصر البحر» يعقد أسبوعيا بدولة الإمارات العربية المتحدة بحضور رئيس الإمارات وكبار رجال الدولة والمسئولين بالإمارات والمواطنين.

وقال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن قمة أبوظبي قمة مهمة خصوصًا بعد القمة المصرية الأردنية الفلسطينية التي عقدت فى القاهرة، موضحا أن هناك تكاملا بين القمتين، بهدف التنسيق العربي والالتزام بحسن الجوار وعدم التدخل فى الشئون العربية وذلك فى ظل تطور الأوضاع فى إقليم المنطقة العربية والشرق الأوسط والعالم.

وأوضح فهمي أن مشاركة الرئيس فى قمة أبوظبي تأتي فى إطار حرص مصر على تدعيم وتطوير أواصر العلاقات المتميزة مع جميع الدول الشقيقة المشاركة بالقمة، فضلاً عن التعاون بشأن تعزيز آليات العمل المشترك لصالح الشعوب العربية، حيث استهدفت قمة أبو ظبي إلى التشاور والتنسيق بشأن تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

وأكد المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب المصريين، أن التنسيق العربي أمر حتمي ومطلوب فى تلك الظروف العصبية، التي يمر بها العالم أجمع من أجل مواجهة الأخطار التي تحدق بالمنطقة والظروف التي تعانيها اقتصاديًا وسياسيًا، موضحًا أن هذه القمة تبرز بدورها أهمية الدور الاستباقي من أجل توحيد الموقف العربي ودعم القضية الفلسطينية، لا سيما فى ظل المتغيرات الجيوسياسية، فضلا عن التأكيد على الروابط الراسخة بين الدول المشاركة فى هذه القمة على التشاور والتنسيق المستمر لما يخدم شعوب المنطقة.

وصدر عن القمة الثلاثية فى القاهرة بيان مشترك، أكد ضرورة الحفاظ على الحقوق الفلسطينية المشروعة واستمرار الجهود المشتركة للرئيس عبد الفتاح السيسي والفلسطيني محمود عباس والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، لتحقيق السلام الشامل والعادل والدائم على أساس حل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفق القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.

وشدد الرئيس السيسي والملك عبد الله الثاني على دعمهما الكامل لجهود الرئيس الفلسطيني محمود عباس فى هذا الظرف الدقيق الذي تمر به القضية الفلسطينية وسط تحديات إقليمية ودولية متزايدة.

وطالب القادة بضرورة توفير المجتمع الدولي الحماية للشعب الفلسطيني الشقيق وحقوقه المشروعة وتكاتف الجهود لإيجاد أفق سياسي حقيقي يعيد إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، محذرين من خطورة استمرار غياب الأفق السياسي وتداعيات ذلك على الأمن والاستقرار.

وأكد القادة ضرورة وقف جميع الإجراءات الإسرائيلية الأحادية اللا شرعية التي تقوض حل الدولتين وفرص تحقيق السلام العادل والشامل والتي تشمل الاستيطان ومصادرة الأراضي الفلسطينية وهدم المنازل وتهجير الفلسطينيين من بيوتهم والاقتحامات الإسرائيلية المتواصلة للمدن الفلسطينية، وانتهاك الوضع التاريخي والقانوني القائم فى القدس ومقدساتها.

الوضع التاريخي والقانوني

وشددوا على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم فى القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، وبما يضمن احترام حقيقة أن المسجد الأقصى المبارك، والحرم القدسي الشريف بكامل مساحته البالغة 144 دونماً هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وأن دائرة أوقاف القدس وشئون المسجد الأقصى المبارك، والحرم القدسي الشريف، التابعة لوزارة الأوقاف والشئون والمقدسات الإسلامية الأردنية هي الجهة الوحيدة المخولة لإدارة شئون المسجد الأقصى المبارك وتنظيم الدخول إليه.

كما أكد الرئيس السيسي والرئيس الفلسطيني محمود عباس أهمية الوصاية الهاشمية التاريخية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية فى القدس ودورها فى حماية هذه المقدسات وهويتها العربية الإسلامية والمسيحية.

وأكد البيان الختامي المشترك الصادر عن قادة القمة الثلاثية المصرية الفلسطينية الأردنية، ضرورة توحيد الصف الفلسطيني وإنهاء الانقسام الذي يعد مصلحة وضرورة للشعب الفلسطيني الشقيق، لما لذلك من تأثير على وحدة الموقف الفلسطيني وصلابته فى الدفاع عن قضيته، وعلى ضرورة اتخاذ إجراءات جادة ومؤثرة للتخفيف من حدة الأوضاع المعيشية المتدهورة لأبناء الشعب الفلسطيني الشقيق فى قطاع غزة.

وأشاد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس بالجهود المصرية المبذولة للحفاظ على التهدئة فى القطاع وإعادة الإعمار مع التأكيد مجدداً على مسئولية المانحين الدوليين فى جهود إعادة إعمار القطاع.

دعم وكالة أونروا

وشدد قادة الدول الثلاث على أهمية استمرار المجتمع الدولي فى دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وضرورة توفير الدعم المالي، الذي تحتاجه للاستمرار فى تقديم الخدمات الحيوية للاجئين الفلسطينيين وفق تكليفها الأممي، لاسيما فى ظل الدور الإنساني والتنموي المهم الذي تقوم به الوكالة لصالح أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق.

واتفق القادة على استمرار التشاور والتنسيق المكثف فى إطار صيغة التنسيق الثلاثية المصرية – الأردنية – الفلسطينية على جميع المستويات من أجل بلورة تصور لتفعيل الجهود الرامية لاستئناف المفاوضات، والعمل مع الأشقاء والشركاء لإحياء عملية السلام، وفقاً للمرجعيات المعتمدة، وذلك فى إطار الجهود الرامية لمساعدة الشعب الفلسطيني الشقيق على نيل جميع حقوقه المشروعة، وفى مقدمها حقه فى الحرية والاستقلال والدولة ذات السيادة على ترابه الوطني على أساس حل الدولتين.