https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-5059544888338696

رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

الإعلام الوطني وإعلام السبوبة!

1547

 

ما يحدث الآن على الساحة الإعلامية المصرية يحتاج إلى الكثير من التدقيق فيما ينشر أو يبث من خلال صحف إليكترونية وقنوات تليفزيونية ومحطات إذاعية بعد أن خسرنا معركة السيطرة الإعلامية وسلمنا منابرنا لإعلام السبوبة أو الإعلام الخاص الموجه من قوى سياسية في الداخل أو من الخارج مما سهل نشر الشائعات وساعد في عمليات التضليل والتشكيك الممنهجة وزرع عناصر إعلامية ذات توجهات مجهولة لترسيخ واقع إعلامي لا يخضع لرقابة أو هيمنة الدولة؛ وبالتالي تخضع التوجهات الإعلامية الحكومية لابتزاز قنوات وصحف إعلام السبوبة الموجه كما قلت من قوى سياسية تعادى مصر أو على الأقل تريد فرض صوتها السياسي من خلال السيطرة الإعلامية، ولو أردنا تجنب كارثة الهيمنة على إعلام الدولة من قبل قوى مناوئة ومعادية للتوجه السياسي المصري أقول لو أردنا تجنب مصيبة حقيقية وخطر كبير يمكن أن يهدد الجبهة الداخلية وإشعال الفتن وخلق أجواء من التوتر والتشكيك والبلبلة، لو أردنا تجنب هذا الخطر ليس أمام الدولة إلا إنقاذ المؤسسات الصحفية القومية لاستعادة ريادتها وقيادتها للمنابر الإعلامية، كما كانت قبل أربعين عامًا من الآن ويجب أن يكون الدعم الحكومي للمؤسسات القومية غير محدود طالما أن الهدف كبير ومهم وخطير، كما يجب ألا نعطى فرصة لأصحاب الرأي الهدام والذين لا يألون جهدًا في ترويج الدعاية ضد المؤسسات القومية الإعلامية ومحاولة التأثير على صانع القرار السياسي في مصر تحت ذريعة أن الصحف القومية والمؤسسات الإعلامية للدولة تعد عبئا اقتصاديا وأنها لا تحقق أرباحا! وأصحاب هذا الرأي يلعبون دورًا خبيثًا في أن تخسر الدولة معركتها في السيطرة الإعلامية لتصبح فريسة سهلة لإعلام السبوبة وقنوات بث الفتنة والتضليل.

يجب أن يفهم الجميع أن السيطرة الإعلامية من قبل الدولة هو مكسب كبير مهما كلف من أموال تصرف حتى تكون منابر الدولة الإعلامية الأعلى صوتًا والأطول قامة وقيمة حتى يحوز ثقة المتلقى من الشعب المصري أولاً والمتلقى العربي والعالمي ثانيًا وهذا هو المكسب الحقيقي وليس المكسب على طريقة دكاكين إعلام السبوبة ويجب أن يعلم الجميع أن الصرف على مؤسسات الدولة الإعلامية من أجل أن تحقق ريادتها وسيطرتها الإعلامية هو خط الدفاع الأول لحماية الجبهة الداخلية من عبث بث الشائعات والتضليل والتشكيك.