المشروعات القومية الكبرى غير المسبوقة التى يقيمها ويفتتحها الرئيس السيسى بين الحين والآخر تشعرنا بأنه رئيس يُحوِّل التراب إلى ذهب – بدون مبالغة – وهذا هو الواقع الذى نشعر به فعلاً.. وهذا هو منطق وأسلوب الرئيس فى العمل.. فسيادته يسابق الزمن لإعادة بناء مصر وتحديثها بعد ثورة الخراب العربى 2011 والتى تسببت فى خسارتنا لمليارات الدولارات وليس الجنيهات ورجوعنا للوراء عشرات السنين.

وكانت آخر مشروعات تحويل التراب إلى ذهب مجموعة الأنفاق التى افتتحها سيادته منذ أيام قليلة والتى تربط الإسماعيلية وبورسعيد بوسط سيناء وعددها 4 أنفاق (2 فى الإسماعيلية) و(2 فى بورسعيد).. وبصراحة إنها «حاجة تفرح»، حيث ستنهى هذه الأنفاق عزلة سيناء ليستغرق الوصول إليها باستخدام هذه الأنفاق أقل من 15 دقيقة والذى كان يمتد لأكثر من 20 ساعة بسبب التكدس والزحام على نفق «أحمد حمدى».. ولتنهى هذه الأنفاق معاناة الذهاب إلى سيناء وتربطها بقلب الوطن.. وهى بمثابة رسالة قوية للرد على مروجى الشائعات «بصفقة القرن» بأن مصر لن تفرط فى حبة رمل واحدة من أرضها.

وأكثر ما أعجبنى فى إنشاء هذه الأنفاق الأربعة أنها تمت بأيدى شركات مقاولات مصرية بنسبة 100% وتحت إشراف الجيش لضمان الالتزام بالانتهاء فى الموعد المحدد.. فهى تعد من أضخم الأنفاق التى أنشئت فى تاريخ مصر والشرق الأوسط كله.. فهى تدعو للمفخرة.. ولذا ندعو المدارس والجامعات لتنظيم الرحلات لطلابها لمشاهدة هذا الإنجاز على أرض الواقع.. وكلها مشروعات تنموية هدفها دفع عجلة الاقتصاد المصرى وتشجيع الاستثمار فى هذه المنطقة مما سيوفر الكثير من فرص العمل لشبابنا.

والحقيقة أن الرئيس بهذه الأنفاق الأربعة العملاقة والمصممة لمواجهة الزحام قد ربط مدن مصر ببعضها البعض مما سيكون له مردوده فى تهيئة مناخ الاستثمار ومن ثم الارتقاء بمستوى المعيشة..

فتحية للسيد الرئيس على هذا الفكر وعلى هذه المشروعات والذى بالفعل نجح أن «يحول التراب إلى ذهب».