رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

المواجهة فى الخليج مرهونة بعودة طهران إلى حدودها الجغرافية

1656

سوسن أبو حسين

 بعد أيام من الحشد والتصعيد السياسى والعكسرى، الذى شهدته المنطقة بين أمريكا وإيران ووضع كل الاحتمالات لحرب مفتوحة بين الطرفين مع إعلان الطرفين أنهما لا يرغبان فى خوض حرب عسكرية، وأن التفاوض سيكون له الأولوية لكن الواقع على الأرض له مؤشرات ودلالات كثيرة خاصة بعد إعلان الرئيس الأمريكى ترامب: إذا أرادت إيران أن تحارب فسوف تكون هذه نهايتها.

وكان السيناتور والمرشح الرئاسى الأمريكى السابق ميت رومني، قد استبعد نشوب حرب بين الولايات المتحدة وإيران، ورغم وصول التوتر بين البلدين، هذا الشهر، إلى مستوى غير مسبوق.

وقد دخل على خط الوساطة مؤخرًا سلطنة عمان، حيث حمل وزير خارجيتها يوسف بن علوى رسالة واضحة من أمريكا مفادها أن الإدارة الأمريكية جادة فى تهديدها لإيران كما بادر العراق بنفس الخطوة حيث  أعلن رئيس الوزراء العراقى عادل عبد المهدى أن العراق سيرسل وفوداً إلى واشنطن وطهران للمساعدة فى تهدئة التوترات وسط مخاوف من مواجهة بين الولايات المتحدة وإيران فى الشرق الأوسط.

وأضاف أنه ليس هناك أى طرف عراقى يريد الدفع صوب حرب، وذلك بعد يومين من إطلاق صاروخ فى بغداد وسقوطه قرب السفارة الأمريكية.

ويأتى هذا التصريح فى ظل التوترات المتزايدة من احتمال نشوب مواجهة عسكرية بين إيران مع الولايات المتحدة، عقب إرسال الأخيرة حاملة طائرات إلى الخليج العربي، وتصاعد التهديدات الإيرانية ضد دول المنطقة والمصالح الأمريكية.

وأكد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، الأسبوع الماضى، أن إيران ستواجهقوة هائلةإن حاولت فعل أى شيء ضد مصالح الولايات المتحدة فى الشرق الأوسط، مضيفا أنها أبدت عدائية شديدة تجاه واشنطن.

إلى ذلك استبعد اللواء سمير فرج مدير إدارة الشئون المعنوية الأسبق بالجيش المصرى حدوث مواجهة عسكرية بين كل من إيران وأمريكا فى منطقة الخليج واعتبر الحشد، الذى قامت به واشنطن فى سياق الحملة النفسية ضد طهران وحول تعليقه السابق على وصول المستشفى البحرى الأمريكى إلى مياه منطقة الخليج، قائلا: ” ربنا يستر هذا الخبر له دلالات كثيرة

وقال: إن إيران غير قادرة على هذه الحرب وأن أقصى ما يمكن أن تفعله هو ضرب المصالح الأمريكية فى العراق ولهذا كانت الزيارة الأولى والسريعة لوزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو إلى العراق محذرا  القيادة العراقية من تقديم أى تسهيلات لإيران عند حدوث أى توتر فى المنطقة، وجاءت تصريحاته الصادمة بأنه فى حالة مهاجمة أى أهداف أمريكية فى العراق أو أفغانستان أو أى مكان فى دول الخليج، فإن الولايات المتحدة جاهزة للقيام بالرد المناسب، ومن بغداد اتجه « بومبيو» إلى بروكسل، حيث اجتمع مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى، وأوضح لهم طبيعة الموقف فى منطقة الخليج، وقال وزير الخارجية الألمانى: إننا لا نريد أن يصل الأمر إلى صراع عسكرى، وقالت مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى، فيدريكا موجيرينى، إن الاتحاد الأوروبى سيواصل دعم الاتفاق النووى ما دامت إيران ملتزمة بعمليات التفتيش وحدود إنتاج اليورانيوم، وفى المقابل اعتبر قائد القوة الجوية التابعة للحرس الثورى الإيرانى، أمير على حاجى، أن الوجود العسكرى الأمريكى فى الخليج كان دومًا يمثل تهديدًا خطيرًا، لكنه الآن أصبح يمثل هدفًا، وفى البيت الأبيض حذر الرئيس ترامب خلال مؤتمره الصحفى إيران من الإقدام على أى تحرك ضد الولايات المتحدة، وأن ذلك سيكون خطأ فادحًا، ولقد أثار اهتمام الجميع، ما تردد عن وصول وحول دلالة تواجد السفينة البحرية الطبية والتى سبق وإن اعتبر وجودها بالأمر الخطير، لأن هذه السفينة لم تدخل المنطقة إلا خلال عملية عاصفة الصحراء وحرب العراق، وبالطبع أثار انضمام هذه السفينة إلى القتال فى منطقة الخليج تساؤلات كثيرة، وعلى الرغم مما يعتقده العديد من العسكريين بأن هجوم القوات العسكرية الأمريكية فى منطقة الخليج ليس هو المناسب لتنفيذ عمليات هجومية، فإنه قادر على توجيه ضربات صاروخية وجوية ضد أهداف إيرانية تصيب إيران بخسائر كبيرة، لكن من المؤكد أن الطرفين لا يسعى أى منهما إلى القيام بعمليات عسكرية قد تزيد من اشتعال الموقف ليس فى منطقة الخليج فقط، بل فى العالم كله.

لكن الوضع الاقتصادى فى إيران بدأ يتأثر من العقوبات الخاصة بتصفير تصديرها للنفط حتى الهند رفضت مؤخرًا عرض استيراد النفط.

وبدوره قال لواء دكتور نصر سالم رئيس جهاز الاستطلاع المصرى الأسبق: أستبعد حدوث مواجهة عسكرية فى منطقة الخليح، وأكد أن الحشد الأمريكى ضد إيران يبعث بثلاث رسائل أولها الضغط على إيران للوصول إلى ما يريد فى موضوع الاتفاق النووى، خاصة أن كلا من فرنسا وإنجلترا قد عقدا مع إيران اتفاقيات وصلت إلى مليارات، الرسالة الثانية التأكيد لدول الخليج أن الرئيس الأمريكى يدافع عنهم خاصة بعد استهداف محطتى ضخ النفط شرق السعودية وتخريب أربع سفن فى المياه التجارية للإمارات، الرسالة الثالثة والأخيرة هى ليهود أمريكا وأنه ينفذ مطالبهم بعد قرارى ضم القدس والجولان والقضاء على التهديد الإيرانى لإسرائيل ويريد منهم أصواتهم خلال الانتخابات الأمريكية الرئاسية القادمة.

وأكد أن الرئيس الأمريكى بعث مع الوسيط السويسرى رقم هاتفه للتفاوض مع إيران وهو فى انتظار الرد




503 Service Unavailable

Service Unavailable

The server is temporarily unable to service your request due to maintenance downtime or capacity problems. Please try again later.

Additionally, a 503 Service Unavailable error was encountered while trying to use an ErrorDocument to handle the request.