صالون الرأي
إعلام خالتى فرنسا
By amrأغسطس 18, 2019, 18:20 م
1187
النجمة السينمائية الشهيرة عبلة كامل نجحت باقتدار وامتياز مع مرتبة الشرف فى تجسيد المرأة الوضيعة التى يتم استئجارها لكى «ترمى بلاها» على الناس!
الفنانة عبلة كامل أدت هذا الدور فى فيلمها الشهير خالتى فرنسا..
لكن الحقيقة أننى وجدت أخيرًا من يتفوق ليس على الفنانة عبلة كامل وإنما على خالتى فرنسا فى وضاعتها.. فإذا كان مخرجو السينما يهمهم توظيف هذه الشخصية فى أحد أفلامهم السينمائية فاسمحوا لى أن أقدم لهم المذيع الإخوانى بقناة مكملين أحمد سمير الذى تفوق فى وضاعته على وضاعة خالتى فرنسا (!!)
والحقيقة أن هذا المذيع الإخوانى لا يكتفى فقط بالردح والسباب واستخدام الألفاظ غير اللائقة.. ولكنه أيضا «يرمى بلاه» على المتصلين إذا كانوا من المعارضين للإخوان ويقوم «بالغلوشة» عليهم ويستخدم صوته العالى المعبر عن وضاعة أصله وتنشئته فى اتهام هؤلاء المتصلين بما لم يقولوه!
اتصلت به ذات يوم مواطنة مصرية تدعى ليلى.. أعطت له دروسًا فى الأخلاق وفى الوطنية واستطاعت بكلماتها البسيطة أن توجه له ولأمثاله من الهاربين إهانات موجعة ومؤلمة.. بالأدب!
ولم تجد خالتى فرنسا الشهيرة باسم أحمد سمير إلا أن ترمى بلاها فيقوم بالغلوشة على المتصلة ويتهمها بأنها تسب الرئيس السيسى.
وتتجلى وضاعته التى تفوق وضاعة خالتى فرنسا وهو يقول.. عيب يا ليلى.. عيب عليكى تشتمى السيسي (!!!)
ويظل مذيع خالتى فرنسا يردد مع كل اتصال «البلوة» التى رمى بها المتصلة حتى اتصل به مواطن مصرى صرخ فى وجهه قائلا له: يا كداب يا سافل.. الأستاذة ليلى لم تسب الرئيس.. أنت تكذب وتزعم ذلك.. ولم يجد المذيع الإخوانى أمامه إلا أن ينخرس لسانه ويمتنع عن الكلام المباح وغير المباح!
ويبدو أن وضاعة هذا المذيع الإخوانى أصبحت السمة السائدة لكل مذيعى قنوات الإخوان.. الرجال منهم والنساء!
يلجأ كل مذيعى القنوات الإخوانية إلى أسلوب الردح والسباب.. والحقيقة أنهم وصلوا إلى درجة غير مسبوقة فى هذا المجال.. وعلى سبيل المثال وليس الحصر المذيع محمد ناصر والمذيع معتز مطر.. حتى المذيعات اللاتى يعملن فى القنوات الإخوانية أصبحن يستخدمن هذا الأسلوب.. أسلوب الردح والسباب.
وأظن أن الذين يتابعون هذه القنوات لاحظوا أن المسألة زادت عن حدها فى الفترة الأخيرة بشكل ملحوظ.. وليس هناك تفسير لذلك إلا أن الإخوان طفح بهم الكيل بعد أن اكتشفوا أنهم دفعوا لهذه القنوات ومذيعيها أموالا طائلة.. دون جدوى.. وأتصور أن جماعة الإخوان وجهت إنذارًا أخيرًا إلى هذه القنوات.. إما أن يكون لكم تأثير نلمس نتئاجه.. وإما أننا نسألكم الرحيل!
وليس خافيًا بعد ذلك كله أن هناك حالة من الاحتقان بسوء العلاقة بين العاملين فى القنوات الإخوانية وبعضهم البعض.
على سبيل المثال فإن الأجواء متوترة جدًا بين أيمن نور صاحب قناة الشرق وبين معتز مطر (الذى يزعم أنه يستطيع إسقاط النظام فى مصر بالصفارة والطبلة والبالونات).. فى نفس الوقت فإن هناك توتر شديد بين معتز مطر ومحمد ناصر.. ويؤكد العاملون المفصولون من قناة الشرق.. قناة أيمن نور.. أنه يضغط على معتز مطر ويلمح بأنه سيقوم باستبداله بمحمد ناصر!
ولا تتوقف فضائح العاملين فى قنوات الإخوان عند هذا الحد.. بل إن الأمر وصل إلى حد الأعراض!
سامى كمال الدين أحد الهاربين إلى تركيا كتب تدوينة عبر صفحته الرسمية على فيس بوك يقول فيها: نتمنى من الشيخ أشرف عبد المقصود أن يخبرنا بحكم الشرع فى من يعمل قوادًا فى اسطنبول.. ومن يخرج أسرار بيوت الناس ومن يسجل للناس فى بيوتهم، وفى مكالماتهم معه!
ويصل الأمر لحد قيام سامى كمال بالخوض فى شرف غادة نجيب زوجة الممثل هشام عبدالله الهارب فى تركيا..
والتى ترد عليه بأن التراب الذى تخطى عليه جزمتى (حسب تعبيرها) أنظف منكم (!!!)
كل مذيعى قنوات الإخوان بلا استثناء يتنافسون فى الوضاعة.. كلهم تفوقوا على وضاعة خالتى فرنسا.. هكذا أصبح إعلام الإخوان!