https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-5059544888338696

رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

شكري وفاتن.. الحب المجهول !

891

محمد رفعت

كان الفنان الراحل شكرى سرحان، فى وقت من الأوقات نجم مصر الأول وفتى الشاشة الذى تهواه المراهقات، وظل الشباب طوال ثلاثين عامًا يقلدون تسريحة شعره وملابسه وحركاته ونظرته ومشيته.

أما الحب القديم الذى لم يستطع أن يفصح عنه “ابن النيل”، فهو حبه للفنانة فاتن حمامة، والتى يقال إن صديقه الفنان العبقرى الراحل صلاح منصور، قد لقن شكرى علقة ساخنة حتى يعترف بحبه لـ فاتن حمامة، لكن دون جدوى، فعاشق مثله قرر أن يحبها فى صمت ولم يمتلك يومًا الجرأة حتى يعترف لها بحبه.

وحاول منصور مساعدة صديقه كثيرًا ونصحه مرارًا بأن يتحدث إلى حبيبته دون جدوى، واشتعل الحديث فيما بينهما ذات مرة وأصر سرحان على موقفه السلبي، وهنا استشاط صديقه غيظًا وأوسعه ضربًا وتبادل الاثنان اللكمات، لكنهما سرعان ما عادا إلى علاقتهما الوطيدة.

ورغم أن شكرى لم يصرح لها بحبه فإن الوسط الفنى كان يعرف بطبيعة المشاعر التى يُكنّها “ابن النيل” إلى فاتن، حتى بعد زواجها من المخرج عز الدين ذو الفقار، ولهذا السبب رأى البعض أنها ربما أرادت استبعاد سرحان من فيلم “صراع فى الوادي” كبطل أمامها، حتى تُبعد عنها الشائعات، بل وافقت، وهى فى قمة مجدها الفني، على الوقوف أمام وجه شاب لم يسبق له التمثيل مطلقًا، وهو بالطبع زوجها فيما بعد الفنان عمر الشريف.

ولم يستطع “شكري” أن يتمالك نفسه كمحب صادق لـ فاتن، وذلك عندما خرج عن صمته وعاتبها لأنها قبلت عمر الشريف، وخرجت عن تقاليدها لأول مرة فى فيلم “صراع فى الوادي”!

وأوردت مجلة “أهل الفن”، رد كل طرف من الأطراف وتبريراته بخصوص القبلة الشهيرة، وقال شكرى سرحان: “السيدة فاتن حمامة، اعتادت كلما ظهرت فى موقف من المواقف الغرامية على الشاشة، أن تفرض قيودًا بينها وبين الممثل الذى يؤدى أمامها هذا النوع من الأدوار، ما يؤدى لمنع الممثل من الانطلاق فى أداء دوره على الوجه الأكمل، وبالأخص فى المواقف العاطفية التى تحتاج لتمثيل مشهد قُبلة”.

وتابع: «كنا نلتمس لها العذر فى ذلك، ونقول إن لها مبدأ يجب أن نحترمه، حتى خرجت علينا أخيرًا بقبلتها التاريخية الأولى فى فيلم “صراع فى الوادي”، فى الوقت الذى مثلت فيه أمامها دورًا عاطفيًا فى فيلم من إنتاجها “موعد مع الحياة”، وكانت فيه مواقف كثيرة تتطلب إظهار مشاهد القبلات، لكنها كانت تُمانع بشدة”.

ودافعت فاتن عن نفسها بقولها: “أنا مندهشة لأن هذا الكلام موجه من الأستاذ شكرى سرحان.. لكنى ألتمس له بعض العذر، لأنه لم يشاهد هذا الفيلم، فلو أنه رآه لغيّر رأيه فى كل ما قال، لأن مشهد القبلة الذى ظهر فى هذا الفيلم لا يمثل القُبلة بمعناها الصحيح، لأنها بسيطة عادية على الخد”!