قام الرئيس الانتقالي في مالي عاصيمي جويتا، بزيارة “عمل وصداقة” إلى عاصمة بوركينا فاسو (واجادوجو)، هي الأولى من نوعها منذ وصول إبراهيم تراوري إلى السلطة في بوركينا فاسو.

وذكر راديو فرنسا الدولي، اليوم الأربعاء، أن الرئيسين سيناقشان عدة ملفات بينها السياق الأمني ​​والاجتماعي والاقتصادي لتعزيز العلاقات بين أعضاء تحالف دول الساحل (إيه إي إس).

من جانبها، وصفت الرئاسة في مالي هذه الزيارة بأنها “خطوة مهمة في الشراكة بين البلدين”، كما أكدت الرئاسة في بوركينا فاسو على وجود “علاقة تعاون ممتازة” مع جارتها.

وأضاف الراديو، أن “جويتا” التقى خلال الزيارة بالجالية المالية في بوركينا فاسو، مشيرًا إلى أن حضور وزراء الإدارة الإقليمية والشئون الخارجية والمالية والنقل والدفاع في مالي بالإضافة إلى حضور عدد كبير من حكومة بوركينا فاسو، يدل على أهمية هذا اللقاء بالنسبة للبلدين.

وتابع، أن اللقاء بين رئيسي الدولتين تناول “بشكل خاص تحديات الحرب ضد الإرهاب”، مشيرًا إلى تأكيد الرئاسة المالية على أن الجهود المشتركة تساهم إلى حد كبير في تهدئة تحالف دول الساحل.

يذكر أن، “تحالف دول الساحل” هو اتفاق دفاع مشترك تم إنشاؤه بين مالي و النيجر و بوركينا فاسو في 16 سبتمبر عام 2023، وتم إنشاء الاتفاقية خلال أزمة النيجر عام 2023، حيث هددت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (الإيكواس) بالتدخل العسكري لاستعادة الحكم المدني بعد انقلاب في النيجر في وقت سابق من ذلك العام، والهدف الاساسي للتحالف هو الحماية من التهديدات المحتملة للتمرد المسلح أو العدوان الخارجي، مع التأكيد على أن “أي هجوم على سيادة وسلامة أراضي طرف أو أكثر من الأطراف المتعاقدة سيعتبر عدوانا على الأطراف الأخرى”.