قال الدكتور محمد فضل الله، عضو لجنة ضبط أداء الإعـــلام الرياضــــى، والمستشار القانوني الرياضي الدولي، إنه فى زمن أصبحت فيه التكنولوجيا ركيزة أساسية لتحقيق العدالة الكروية، لا تزال القارة السمراء تعاني من فجوة تقنية بين الطموح والإمكانيات، فغياب تقنية الفيديو “VAR” فى بعض مباريات دوري أبطال إفريقيا بسبب نقص سيارات البث والكاميرات، لا يُعد مجرد خللا فنيا، بل إخلالا بمبدأ تكافؤ الفرص الذي يمثل روح المنافسة العادلة، ولكن الحل قد يكون أقرب مما نظن، فنظام “VAR Lite” الذي أثبت نجاحه فى العديد من الدول، يقدم اليوم فرصة حقيقية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم (CAF) لتوحيد العدالة دون عبء مالي كبير.
أولا: غياب الفار = غياب العدالة
فحين تتدخل الأخطاء التحكيمية فى نتائج المباريات القارية، تتأثر الثقة فى نزاهة المسابقات، فالفار ليس رفاهية، بل ضمانة أخلاقية واحترافية لعدالة النتيجة وحماية سمعة البطولات.
ثانيا: ما هو VAR Lite؟
وهنا يوضح د. فضل الله، بأنه نسخة مُبسطة ومنخفضة التكلفة من نظام الفار التقليدي، يستخدم عددا أقل من الكاميرات (٤ إلى ٦ بدلا من ١٢–١٦)، ولا يحتاج إلى شاحنات بث ضخمة، بل يمكن تشغيله عبر معدات محمولة أو عبر السحابة (Cloud VAR)، وهو ما اعتمدته مؤخرا الفيفا فى بطولات الشباب والاتحاد الآسيوي فى بعض الدوريات النامية، بل وبدأ تطبيقه فى دوري الكونكاكاف بنجاح.
ثالثا: أفضل الممارسات العالمية
1 – الاتحاد الآسيوي (AFC)، الذي أطلق مبادرة “VAR Education & Lite System” لدعم الدوريات الصاعدة.
٢)- الفيفا (FIFA)، الذي اعتمد “VAR Light” فى مونديال الشباب ٢٠٢٣ لضمان العدالة بتكلفة محدودة.
٣)- الاتحاد الأوروبي (UEFA)، الذي يستخدم نموذجا تدريجيا لتطبيق الفار بحسب حجم البطولة وميزانية الدول.
٤ )- كونكاكاف (CONCACAF)، الذي أدمج تقنية “VAR Lite” فى ملاعب أمريكا الوسطى، حيث لا تتوافر بنية تحتية كبيرة.
رابعا: الحل للقارة الإفريقية
وطرح المستشار الرياضي الدولي، الحل لقارة إفريقيا، قائلا إنه بات من الضروري أن يعتمد الاتحاد الإفريقي لكرة القدم CAF نظاما موحدا لتطبيق “VAR Lite”، مع تدريب الحكام وتوفير دعم فني من الفيفا لضمان جودة القرار التحكيمي، حتى تصبح العدالة جزءا من هوية الكرة الإفريقية لا مطلبا مؤجلا.
ورد فضل الله على الحجة التي يسوقها البعض عن أسباب عدم اعتماد الكاف للفار من الأدوار التمهيدية، بقلة الإمكانيات المادية مشددا على أن اتحاد اللعبة والأندية التي تشارك ليست فقيرة إداريا أو تكنولوجيا، والدليل حفل جوائز الأفضل، والقول إن هناك دولا لا تستطيع تحمل نفقات الفار من حيث تجهيز السيارة الخاصة وعدد الكاميرات ولكن سبق وذكرت الحل بـ”الفار لايت”.
واختتم تصريحاته بقوله إنه فى النهاية الكرة الحديثة لا تُقاس فقط بالأهداف، بل بمقدار العدالة فى اتخاذ القرار، وإذا كانت التقنية قد خُلقت لخدمة النزاهة، فإن “VAR Lite” هو المفتاح الذي يعيد الثقة ويمنح القارة فرصتها الحقيقية لتتحدث لغة العدالة الكروية

رياضة
العدالة في متناول القارة الإفريقية.. هل نرى VAR Lite في دوري أبطال إفريقيا؟
By m kamalديسمبر 08, 2025, 17:11 مالتعليقات على العدالة في متناول القارة الإفريقية.. هل نرى VAR Lite في دوري أبطال إفريقيا؟ مغلقة



