https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-5059544888338696

رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

«جبار» والتوازن العسكري

73

فى حب مصر

حاتم فاروق

قبل سنوات ليست ببعيدة، أصبحت الطائرات المسيرة من أهم أدوات التسليح العسكري وأحد المنظومات المهمة للعمليات العسكرية والحروب فى العصر الحديث،
وهو ما جعل الصناعات الدفاعية فى مختلف بلدان العالم تستهدف أحدث تكنولوجيات تصنيع تلك الطائرات التى لفتت أنظار المشاركين فى الدورة الرابعة لمعرض الصناعات الدفاعية «إيديكس» بمشاركة دولية واسعة.

وخلال فعاليات معرض «إيديكس» التى استضافته القاهرة مؤخرًا، كشفت مصر عن سلسلة الطائرات المسيرة «جبار» التى لقبت بالطائرة «الشبحية» نظرًا لصعوبة رصدها من قبل منظومات الدفاع الجوى لأنها تطير على ارتفاعات منخفضة لتصبح إحدى المنصات التى طوّرتها مصر لتكون محورًا أساسيًا فى العمليات الاستخباراتية الدقيقة مع إمكانية حملها ذخائر موجهة خلال العمليات العسكرية، فضلاً عن دورها فى تحقيق قدر أكبر من الاستقلالية فى مجال الاستطلاع والمراقبة والدعم العملياتى.

بعد ساعات قليلة من الكشف عن سلسلة الطائرات المسيرة المصرية «جبار» خلال معرض «إيديكس»، أكدت تقارير دولية أن مصر أصبحت من أهم مصنعى ومصدرى الطائرات المسيرة فى المنطقة، خصوصًا الطائرة الانتحارية «جبار ١٥٠» القادرة على تنفيذ ضربات دقيقة ضد أهداف محددة وهو ما اعتبرته مراكز صناعة القرار العالمى تغييرًا شاملاً فى ميزان القوى بالمنطقة لتدخل مصر السباق الإقليمى فى الاعتماد على أسلحة ذكية متطورة ومنخفضة التكاليف قادرة على تهديد الأسلحة المتطورة فى ميادين القتال والحروب.

الطائرة المصرية الجديدة تنتمى إلى فئة الطائرات المسيرة الهجومية ذات المروحة الواحدة، ومزودة برأس متفجرة تزن ٥٠ كيلو جرامًا، حيث تتميز بقدرتها على الوصول للهدف فى مدى يصل ١٥٠٠ كيلو متر، معتمدة فى إصابة أهدافها بدقة شديدة على أنظمة ملاحة فضائية.

أما النسخة المتوسطة «جبار ٢٠٠»، فهى تمثل نقلة نوعية من حيث المدى والقدرة على التنفيذ العملياتى، إذ تستطيع حمل حمولة تصل إلى ٢٠٠ كيلو جرام، فيما تتميز بقدرة تحليق تدوم ١٤ ساعة، وبمدى يصل إلى ٢٨٠٠ كيلومتر.

وتأتى النسخة الأكثر تقدمًا «جبار ٢٥٠» لتجسد القفزة الكبرى فى مجال التصميم، فهي مزودة بمحرك نفاث يمنحها سرعة تتجاوز ٥٠٠ كيلومتر فى الساعة وهو ما يفتح الباب أمام تطوير نسخ مستقبلية قادرة على تنفيذ مهام هجومية أو دعم عمليات القوات الخاصة.

الجيش المصرى وهيئاته التصنيعية بهذا الكشف يؤكد من جديد أنه الحصن الأمين لمقدرات الأمة، من خلال مساعيه لامتلاك أحدث منظومات التسليح لنتأكد جميعًا أن من يمتلك مفاتيح القوة هو القادر على الردع والمواجهة وأيضًا صنع وفرض السلام.

حمى الله مصر وشعبها العظيم