بهاء زيتون
لا أخفى على حضراتكم بأنه ازداد فخرى ببلدى مصر.. وبرئيسى عبد الفتاح السيسي عن أى وقت مضى بعدما شهدت مؤتمر السلام الذى استضافته مصر بشرم الشيخ من أيام قليلة بهدف إنهاء الحرب فى غزة.. وما شهده من حضور لقادة ورؤساء أكثر من 27 دولة وعلى رأسهم رئيس أكبر دولة فى العالم.. الرئيس ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية.
.. وبعد “ماشوفت” مدى قوة ونفوذ بلادى ورئيس بلادى سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي فى هذا المؤتمر.. وكيف كانت الكلمة الأولى والأخيرة لمصر ورئيسها.. وكيف تعاملت الدول الحضور مع مصر على أنها دولة كبيرة.. مسموعة الكلمة.
فلم أكن أتصور أن بلدى مصر ورئيسها السيسي بهذه القوة.. ولا بهذا الحجم إلا بعد ما شاهدت هذا المؤتمر..
وهذا الجمع الذى احتشد فيه على أرض مصر والاستجابة لكل ما طلبته مصر.. وفى مقدمتها رفض فكرة التهجير القسرى للفلسطينيين..
وما زاد من فخرى.. هذا التساؤل الذى راود مخيلتى وتبادر إلى ذهنى وهو: “أليس هو الرئيس عبد الفتاح السيسي الذى رفض دعوة الرئيس الأمريكى ترامب أكثر من 5 مرات للذهاب للبيت الأبيض”.. وهاهو ترامب يأتى– بنفسه – للرئيس السيسي وإلى مصر ويرضخ لطلبات مصر ورئيسها، بلا للتهجير، ولا لتصفية القضية الفلسطينية.. وإنهاء الحرب فى غزة.
هذه الواقعة لوحدها كافية لأن تقول لنا من هى مصر؟!.. ومن هو رئيس مصر؟!.. فرئيس أكبر دولة فى العالم لا يذهب لأى دولة..
فما بالكم بأنه يذهب بنفسه إلى مصر ويقابل الرئيس السيسي الذى رفض الحضور إليه.. إنها مصر يا سادة.. وكانت مصر ورئيسها قد خاضوا حربًا ضارية طوال عامين متتاليين ضد فكرة التهجير.. والمناداة بأن الحل فىإقامة الدولتين.. ليتحقق ما طالبت به مصر.
فمصر تعاملت مع إسرائيل وحليفها أمريكا بسياسة “الند بالند” ضد فكرة التهجير طوال العامين الماضيين، حيث استخدمت مصر فى حربها “الضروس” كل عناصر القوة الناعمة من علاقات دولية ودبلوماسية رفيعة المستوى، إلى تحركات واعية لجهاز المخابرات على أعلى مستوى وإلى إعلام قوى.
وقد استندت مصر فى هذه الحرب إلى قوتها العسكرية، حيث إنها تمتلك جيشا قويا يعد من أقوى 10 جيوش فى العالم إلى قوة التحرك الدبلوماسى وقوة تحرك جهاز المخابرات لديها الذى يعد من أقوى أجهزة المخابرات، يسانده إعلام قوى فى نسخته الجديدة.
.. ولتحقق مصر ورئيسها عبد الفتاح السيسي نصرًا جديدًا فى أكتوبر 2025.. بعد 52 عامًا من نصر أكتوبر 1973 وهو نصر سياسى بإجهاض مخطط التهجير.. وهو نصر لا يقل أهمية عن نصر أكتوبر العسكرى.
تحية لبلدى مصر ولرئيس بلدى القوى عبد الفتاح السيسي.. وأقول لهم “كل يوم يزداد فخرى بكما”.