“أكتوبر” التقت عددا من المواطنين ليرووا لنا مطالبهم من الرئيس في السنوات الأربعة المقبلة، وتحوي السطور التالية آمالهم وأمنياتهم البسيطة.
في البداية، قال أحمد زوربا، سائق توكتوك، إنه يتمنى من الرئيس فى الولاية الجديدة أن يقنن موضوع التوكتوك من حيث الاستيراد وأوضاع العاملين به، موجها الشكر للدولة على طرح شهادة امان التى تؤمن على العمالة غير المنتظمة، متمنيا من الرئيس القضاء على ظاهرة المخدرات في المناطق العشوائية. أما محمد جمال، نجار مسلح، طالب بالاهتمام بادخال المواطنين الجدد ضمن منظومة الدعم الخاصة بالتموين، وتسهيل إجراءات الحصول على بطاقة تموينية، لأن لديه أكثر من 3 سنوات، ولم يحصل على بطاقة تموينية جديدة بعد فصل اسمه عن بطاقة العائلة، كما طالب بفتح المزيد من المشروعات الكبيرة لاستيعاب العمالة سواء نجارين أو حدادين أو غيرها من المهن التى تعمل فى الإنشاءات المعمارية لاسيما وأنهم يعولون أسر كبيرة.
أما الحاجة، أم سمير، فطالبت بانخفاض الأسعار فى الفترة القادمة وأن تختفى ظاهرة المخدرات التى تغيب عقول الشباب، وأن ينظر الرئيس إلى مسألة الإيجارات الجديدة التي يطلب فيها ملاك العقارات مبالغ كبيرة على محدودي الدخل تبدأ من 700 جنيه فما فوق.
وطالبت أم سمير، برفع المعاشات لأنها تتقاضى معاشًا حوالي 1500 جنيه بعد وفاة زوجها وتربى بهم بنتين إحداهما مطلقة والأخرى تسعى إلى تجهيزها وتعمل في مدرسة بالدقي بـ400 جنيه، ولا يكفى هذا المبلغ لسداد الإيجارات والعلاج الشهري الذي يصل شهريا إلى 600 جنيه.
وفي السياق ذاته، طالبت الحاجة مديحة، بزيادة مرتبات الموظفين، فهي عاملة في إحدى الجهات الحكومية بـ400 جنيه فقط، وهو مبلغ لا يكفي وتنفق على أسرتها من مساعدات الأعمال الخيرية، كما طالبت بفتح باب دخول المواليد الجدد في بطاقات التموين مع ضرورة تشديد الدولة مراقبتها على الأسواق والحد من جشع التجار المبالغ فيه.
أما محمود علي، طالب في كلية تجارة، فقال، لابد من تحسين أجور الموظفين، مع ضرورة أن يكون هناك عدالة في منظومة الأجور بشكل عام في مصر، ولا تكون متفاوتة، وأن تتم السيطرة على الأسعار وتتوسع الدولة في إيجاد المزيد من فرص العمل للشباب.
وبشأن مشاركة الشباب فى الانتخابات، أكد علي، أن الشباب على مواقع السوشيال ميديا يختلف عن الشباب في الواقع، ويلوم على الإعلام الذي يختزل الشباب فى فئة شباب مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا ما ظهر من المشاركة في الانتخابات الرئاسية، موضحًا أن هناك شبابا يحب الوطن ويسعى للتميز ورفعة بلده، فمن يقارن بين الأربع سنوات الماضية وما قبلها سيعرف لماذا نحن كشباب حضرنا للتصويت، ويكفى أن أهم انجاز للسيسى تحقيق الأمن.
أما أنطونيو لويس، طالب في كلية التجارة، فأكد أن الأربع سنوات الماضية حقق الرئيس فيها مشروعات عملاقة للوطن وهو شيء جيد، متمنيا في الفترة القادمة أن يحارب الرئيس الفساد، مع ضرورة وجود فريق عمل حوله يساعد في ذلك، مثنيا على مشروع الإسكان الاجتماعى للشباب للحد من ظاهرة العشوائيات.
أما محمود سيد، طالب في معهد فني صناعي، أكد أن الرئيس حقق انجازات كثيرة للوطن لكن للأسف القنوات المعادية للبلد تحاول أن تكره الناس فى وطنه وهو ما لم يتحقق، مطالبا أن يقوم الرئيس بتطوير التعليم لأنه هو الاساس للنهوض بالوطن.
أما المحاسب، فتحى على حسن، مالك سلسلة محلات تجارية، فقال: إن الرئيس قام بعمل مشروعات كبيرة جدا، وبالتالى لابد وأن يكمل ما قام به من مشروعات ويجنى ثماره، فالناس تحملت مع الرئيس الغلاء والظروف المعيشية الصعبة من أجل أن نصل إلى لحظة الرخاء والاستقرار، متمنيا أن يتحقق ذلك فى الفترة القادمة ونجنى ثمار التعب، مع ضرورة الاهتمام بالأوضاع الداخلية للبلاد من حيث التعليم والصحة والتوظيف والقضاء على الفساد.
وبشأن الانتخابات الرئاسية، رفض محمد عيد فكرة مقاطعة الانتخابات، مؤكدا أنه شارك وطالب كل من حوله وقريب منه أن يشارك باعتبارهم مواطنين مصريين يحبون بلدهم وهذا واجب وطني أفضل من الخروج في مظاهرات لتخريب الوطن، مؤكدًا أن الرئيس حقق إنجازات كبيرة اقتصادية واجتماعية لكنه يتمنى فى الفترة القادمة الاهتمام بتطوير التعليم لأن مصر غير مصنفة فى مؤشرات التعليم العالمية.
وطالب بضرورة حل مشكلة الدروس الخصوصية، لأن بعض المدرسين في الفصول ليس لديهم ضمير، وكل همهم الدروس الخصوصية والطلاب لا يذهبون للمدارس، ولابد أن يكون هناك تغير فى مسألة التنسيق لقبول الطلاب بالجامعات ولا يقتصر فقط على المجموع والتنسيق.
أما محمود السيد، موظف، فطالب الرئيس بالاهتمام بمشروعات الإسكان الاجتماعى مشيرا إلى أنه رغم قيام الدولة بتنفيذ عدد كبير من المشروعات الخاصة بالإسكان الاجتماعى وتصميمها على مستوى راقى إلا ان المشكلة تبقى فى غياب الخدمات.
وتابع، أنه استلم شقة سكنية ضمن وحدات الاسكان الاجتماعى فى مدينة دهشور ورغم مرور عامين على استلام الوحدة إلا أن مظاهر التعمير غائبة من توفير شبكة مواصلات لربط المدينة بباقي أنحاء العاصمة واستغلال ملاك السيارات الأجرة في زيادة الأسعار فضلا عن عدم وجود مدارس فى المدينة ولا توجد وحدة صحية او صيدليات وحتى الخدمات الأمنية شبة غائبة، وكل ذلك يجعل المواطنين يفكرون فى تأجير هذة الشقق والعودة مرة اخرى للعشوائيات، لذا فالدولة لم تنجح فى تحقيق الهدف الذى من أجله أنشئت تلك المدن السكنية.
وقال محمد عبدالدايم، موظف، إن الرئيس لابد أن يهتم فى الفترة القادمة بأهالي الصعيد باعتباره مواطنا صعيديا من أسوان، مطالبا بإنشاء محطة للطاقة الشمسية في منطقة ببنبان والتوسع فى إنشاء مناطق صناعية لتوظيف الشباب بدلا من السفر إلى القاهرة، وتقنين أوضاع الدهابة، وإنشاء شركة حكومية توظفهم، وتعطى لهم رواتب، وتشرف على التنقيب على الذهب، مع ضرورة الاهتمام بالطرق لاسيما طريق مصر أسوان، وإنشاء شركة أسماك لتوفير فرص عمل للأهالى، والاهتمام بادخال الغاز لمناطق الصعيد والتوسع في شبكات الصرف الصحي، لان هناك قرى كثيرة في صعيد مصر محرومة من الصرف الصحي حتى الآن.