سعدت كثيرًا كما سعد الملايين من المصريين وأكثر من 14 ألف قاضى يجلسون على منصات العدالة وتحقيقات النيابة العامة والقضاء عمومًا بنتيجة انتخابات نادى قضاة مصر بعد أن فشلت محاولات الجماعة الإرهابية فى تفتيت وحدة القضاة عن طريق انتخابات ناديهم وجاءت نتائج الانتخابات أكبر برهان وأوضح دليل على وحدة الصف القضائى المصرى فى وجه الجماعات البائسة التى أرادت إشعال معركة الانتخابات بين القضاة فى ناديهم حيث جاءت النتائج لتقول إن قضاة مصر جزء أصيل من شعب مصر يبغون الاستقرار ويعملون لصالح الوطن فى ثبات دون أى تشكيك فى موقفهم ووطنيتهم الصادقة حيث اختاروا رجل المرحلة المستشار محمد عبد المحسن نائب رئيس محكمة النقض كرئيس لناديهم بأعلى الأصوات لولاية ثانية لمدة ثلاث سنوات أخرى ليبدأ فترة جديدة بمجلس إدارة متناغم بعد أن فازت قائمته بعدد 15 صوتًا لمجلس الإدارة بعد أن أدرك القضاة أن عبد المحسن هو رجل المرحلة الراهنة التى تجمع القضاة على قلب رجل واحد ليعملوا فى إطار دولة القانون والدستور ويحافظوا على محراب العدالة دون مواربة ولا يهمهم سوى مصلحة الوطن ليصبح اسم مصر تاجًا عاليًا بين الأمم وتتقدم إلى الأمام بقيادتها السياسية الوطنية الواعية وسلطاتها التنفيذية والقضائية الطامحة فى علو شأن الدولة المصرية إلى دولة عظيمة ومتقدمة ومتطورة.

لقد تناولت فى مقالى الأسبوع قبل الماضى ذلك التوقع لنتائج معركة الانتخابات فى نادى القضاة حينما عرضت بحيادية شديدة قوائم المعركة الانتخابية والمرشحين وقلت إن محمد عبد المحسن هو رجل المرحلة الراهنة بعد أن أدار رئاسة نادى القضاة 3 سنوات منتهية حيث يحتاج القضاة حاليًا إلى الصوت العاقل والهادئ للتعبير عن طموحاتهم وأهدافهم وتضافر جهودهم لتحقيق هذه الأهداف دون ضجيج وتشكيك أو تشتت ولأنها مرحلة تمر بها الدولة المصرية تحتاج إلى اتزان وتعقل وهدوء والقضاة واعون لذلك، لذلك سيختارون المستشار محمد عبد المحسن فهو رجل المرحلة الراهنة.

وقد جاءت النتائج مطابقة تمامًا لتوقعاتنا ولأننى تعاملت مع هذا الرجل القاضى الهادئ والذى تتصف إدارته للنادى بالحكمة وشجاعة المواقف الوطنية فى وجه جماعات الإرهاب الخارجة عن الإرادة الشعبية الداعمة لكثير من المنظمات الحقوقية الداعمة للإرهابيين والتى تهاجم الدولة المصرية مثل منظمة هيومان رايتس ووتش وغيرها من المنظمات المشبوهة التى يدعمها تنظيم الإخوان الدولى الإرهابى حيث كانت مواقفه المعبرة عن قضاة مصر وناديهم تنبع من الوطنية الصادقة لجموع القضاة والتصدى بحزم وحسم لكل من يشكك فى أحكام القضاء المصرى وقضاة مصر.

إلا أن الإقبال غير المسـبوق للقضاة يــوم الجمعة قبل الماضى 20 ديسمبر الحالى كان يومًا مشهودًا لمواقفهم الوطنية حينما أعلن المستشار المحمدى قنصوة رئيس اللجنة القضائية المشرفة على انتخابات النادى فوز المستشار محمد عبد المحسن نائب رئيس محكمة النقض بمنصب رئيس مجلس إدارة نادى القضاة لولاية ثانية مدتها ثلاث سنوات وفوز قائمته بالكامل ماعدا مقعد واحد حيث فازت القائمة بـ 15 عضوًا وخسرت مقعد «رؤساء المحاكم والقضاة» حيث فاز به مرشح مستقل بعيدًا عن أى قائمة أخرى إلا أن قائمة محمد عبد المحسن وهى قائمة: «تكامل القدرات وتضافر الجهود واستثمار الخبرات» كانت هى الاختيار الأول لجموع القضاة الذين أدلوا بأصواتهم فى 16 لجنة انتخابية وحضر ما يقرب من خمسة آلاف قاض وعضو نيابة عامة من بين أكثر من 14 ألف قاض مقيدين فى النادى حيث احتل المستشار رضا محمود السيد المتحدث الرسمى باسم النادى والرئيس بمحكمة الاستئناف المركز الأول فى عدد الأصوات حيث فاز بعدد 2764 صوتًا، لقد فاز المستشار محمد عبد المحسن بمنصب رئيس نادى قضاة مصر للمرة الثانية ليصبح رجل المرحلة الراهنة كما توقعت «أكتوبر» حيث صدقت توقعاتنا من واقع متابعتنا المستمرة واليومية لملف الشأن القضائى والقضاة فى مصر حيث عبرت هذه الانتخابات واختياراتهم عن الوطنية الصادقة لقضاة مصر لبلدهم وقيادتها وقضائهم العادل لتصبح مصر بلد العدالة والقضاء والتطور لتتقدم إلى الأمام دائمًا وأبدًا.