رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

«سمسار» الموت.. وضحايا «التنمر»

1232

«مؤتمر برلين»، وإن لم يضع صيغة نهائية للأزمة الليبية، فإنه ألقى الضوء على نقاط مهمة من شأنها أن تسهم فى الحل، منها نزع سلاح المرتزقة، الذين يتاجر بهم «سمسار الدواعش» أردوغان، الذى قام بشحن عناصر متطرفة إلى ليبيا لمساندة رئيس حكومة الوفاق فائز السّراج، وإنقاذ طرابلس من «السقوط»، ومنع قائد الجيش الوطنى الليبى خليفة حفتر من السيطرة على المدينة، وتطهيرها من الميليشيات المسلحة.

وكأن أردوغان والسّراج يريدان الذهاب بليبيا إلى الهاوية، وتخريبها على غرار الدولة السورية، التى ساهم هذا الأردوغان فى تدميرها وإسقاطها، واستباحة أراضيها لقوات أجنبية تتصارع على أرضها من أجل مصالحها الحقيرة، وفى النهاية أصبح الشعب السورى هو الضحية، والوحيد الذى دفع فاتورة هذه الحرب القذرة، ليتحول إلى شعب لاجئ فى أنحاء المعمورة.



.. «التنمر» على مواقـع التواصل الاجتماعى بلغ مداه، فهو لا يفرق بين شخص وآخر، فالجميع أصبح يعانى تحت مقصلته، وبات وسيلة لتوجيه السب والقذف للآخرين، من كل من «هب ودب» من القابعين خلف الشاشات، الذين يرمون الناس بالباطل، ويتنمرون عليهم مرة بالسخرية والخوض فى الأعراض، ومرة بالتقليل من شأنهم، ومرات بتدميرهم نفسياً، وكأن مواقع التواصل تحولت إلى وباء أو طاعون أصاب المجتمع، دون تمييز بين الصالح والطالح، حتى تحول «الردح» إلى وسيلة مثلى بين الكثيرين من المرضى الكارهين لأنفسهم ولأى إنسان ناجح أو متفوق أو متميز، للنيل منه وإسقاطه والزج به فى مضمار الفشل، وكأن هناك اتجاها لتشويه الرموز الذين قد يمثلون قدوة للأجيال الجديدة، ناهيك عن المأجورين والمرتزقة من الكتائب الإلكترونية، الذين يحصلون على وظيفة «سبّاب» لأشخاص بعينهم عبر حسابات وهمية، وكلما تفوق على نفسه فى السب واللعن والتشويه، كلما حصل على أموال أكثر من ولى نعمته.