https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-5059544888338696

رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

ابتسامة أسماء تحارب قنابل الذكاء الاصطناعي

193

ذكاء أسماء مصطفى الغزاوية يتغلب على الذكاء الاصطناعي، الذى قال عنه الخبير العسكرى الإسرائيلى “آفى حسون” إن الجيش الإسرائيلى يستخدم كما كبيرا من التقنيات الذكية للمرة الأولى فى التاريخ فى حربه على غزة. وكلام حسون يوضح مدى الصور الدامية من جراء وحشية أسلحة جيش الاحتلال، من بينها قنابل ذكية تصيب الهدف بدقة بالغة، وتؤدى إلى تبخر أجساد شهداء غزة.

ووسط هذه الأشلاء تقاوم المعلمة الشابة أسماء مصطفى الدمار النفسى والإحباط برسم ابتسامة على وجهها تستقبل بها مجموعات من أطفال غزة يوميا فى خيمة بسيطة من البلاستيك، وتوزع عليهم داخل مدرستها الصغيرة دفء الحب والأمل، لكى تجدد فيهم طاقة التحدى والصمود.

استطاعت المعلمة الشابة أسماء بذكائها إسعاف قلب الطفل والعقل فى خيمة تحتوى على سبورة صغيرة ودفاتر وألوان وقصص، ويتجاوز عدد الأطفال الوافدين للخيمة الـ 100 طفل يوميا، يجتمعون تحت أصوات القصف والانفجارات، وتعتبر أسماء دروسها وأنشطتها وممارسة المرح مع الأطفال وسيلة للتفريغ الانفعالي، خاصة للذين تعرضوا للإصابة أو لفقد أحبتهم.

والعجيب أن الطرف الثاني، مالك أحدث ما وصلت إليه العقول من ذكاء اصطناعي، والذى يقتل عن بعد ولا يبقى ولا يزر، يسيطر عليه الفزع والاكتئاب.

 فقد أعلنت مصادر طبية إسرائيلية عن حقن المستشفيات للجنود المصابين نفسيا بمواد مخدرة حتى يتمكنوا من النوم.

 وأصدر المجلس الوطنى الإسرائيلى للصدمات النفسية تقريرا يرصد إصابة حوالى 80 ألف شخص بأعراض تخلف عقلي، وحسب الإحصائيات فهناك استهلاك عدد كبير من الإسرائيليين لأدوية الاكتئاب والنوم.

وتفضح الإحصائيات فشل الذكاء الاصطناعى فى عدم توفير الحصانة لجنود جيش الاحتلال والشعب الإسرائيلى من الإصابة بالهلع والخوف.

 وكشفت هيئة البث الإسرائيلية “مكان” عن استقبال الخط الساخن للإسعاف النفسى أكثر من ثلاثة آلاف مكالمة يوميا، ووصل الأمر إلى إعلان حالة الطوارئ فى مجال الصحة النفسية على مستوى الدولة الإسرائيلية، وبث أحد مسئولى وزارة الصحة الإسرائيلية رسالة رسمية عاجلة يصف فيها ارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض العقلية وحالات الانتحار، ويشرح فى رسالته تدنى مستوى الخدمة فى المستشفيات الإسرائيلية المختصة بالأمراض النفسية.

وتعكس ابتسامة المعلمة أسماء صمودها أمام العالم فى مواجهة الدمار، ولا ينفى هذا أن مليون ونصف المليون على أرض غزة تتقطع قلوبهم ألما وحزنا، ولكن فى الوقت ذاته لا تتفلت منهم روح التفاؤل بالعودة إلى أرضهم وقيام دولتهم، ويأملون أن يكون قريب مما يمنحهم القدرة على إخفاق هدف الذكاء الاصطناعى الأمريكى فى تحطيم معنويات الشعب الفلسطيني، ويعد التفسير الوحيد لثبات أسماء وأمثالها وهروب الكثير من الشعب الإسرائيلى خارج البلاد وإقبال جنوده على الانتحار.