https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-5059544888338696

رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

أطماع إيران وابتزاز أمريكا

2061

إن الوجود الإيرانى بنظامه الحالى وأطماعه التوسعية فى الهيمنة على منطقة الخليج العربى هو الأساس والركيزة لتثبيت الوجود الأمريكى وتقوية نفوذ الإدارة الأمريكية لتتمكن من الاستيلاء على الأموال الخليجية وضمان تدفق النفط والغاز وأن تصبح دول الخليج مجرد محمية انجلو أمريكية؟! فلولا تهديدات إيران لما تمكنت أمريكا من الانفراد بالخليج وزيادة عدد قواعدها العسكرية فى منطقة شبه الجزيرة العربية والتى فاقت العشرين قاعدة عسكرية ما بين موانئ بحرية وقواعد جوية ومعسكرات برية موزعة بين دول الخليج فى أكثر الأماكن الاستراتيجية حتى إن البعض من الخبراء العسكريين يؤكد أن عدد القوات الأمريكية ومعداتها فى منطقة جزيرة العرب والشرق الأوسط يزيد على ضعف مثيلاتها فى دول حلف الناتو نفسه!
لقد تم صنع النظام الإيرانى ليصبح الفزاعة التى تستخدمها أمريكا وحلفاؤها عند اللزوم لابتزاز الدول الخليجية وإجبارها على شراء المزيد من السلاح حتى أصبحت 75 % من عائدات النفط الخليجى تصب فى خزائن أوروبا وأمريكا ما بين شراء سلاح ومعدات ودفع مصاريف إنشاءات لزوم التخديم على أساطيل أمريكا وإنجلترا!!
إن إيران تعتبر هى المفتاح الذهبى للخزائن الخليجية، كلما أرادت أمريكا الحصول على مزيد من الأموال تفتعل أزمة مع إيران فتهدد إيران بغلق الملاحة فى الخليج فتتحرك أمريكا لردع إيران وهكذا دواليك نرفع درجة الحرارة السياسية والعسكرية بين الخليج وإيران ثم نبردها بمزيد من ضخ الأموال فى خزائن أمريكا وحلفائها.
ما يحدث فى منطقة الخليج أصبح مكشوفا إلى درجة تجعلنا نسخر من تصريحات أمريكا الجوفاء ونتهكم على رد فعل إيران الأخرق ولعلنا نذكر مقولة أحد كبار السياسيين الأمريكيين عندما قال لوزير خارجية عربى مرموق «لو لم تكن لدينا إيران فى الخليج لاخترعناها» وكان يقصد بالطبع أن إيران هى مفتاح خزائن الخليج والسبب الأوحد والعتيد للوجود العسكرى والسياسى لأمريكا وحلفائها.
ولكن متى يكون الأمر خطيرًا؟ الحقيقة إن أمريكا لن ولم تقوم بضرب إيران إلا إذا قامت الأخيرة باحتلال إحدى دول الخليج مثلما فعل صدام حسين وابتلع الطعم الأمريكى باحتلال الكويت لكن هذا لن يحدث أبدًا لأن إيران قد استوعبت الدرس جيدًا وأدركت خطورة أن تقدم على تحرك عسكرى لاحتلال أرض خليجية فهى تعلم أى إيران أن ذلك يعنى وضعها تحت البند السابع من قرارات مجلس الأمن مما يعجل بتكوين حلف دولى لضربها، وللحديث بقية.

حسن زعفان