أما في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي يتم الترويج لها على أنها القطب الأوحد في العالم سياسيا واقتصاديا فوفق آخر التقارير الدولية، تجاوزت نسبة الفقر بالولايات المتحدة 22.8% من إجمالي عدد السكان وأن هناك مدنا أمريكية كاملة في ولايات الجنوب يعيش سكانها بأقل من 2 دولار يوميا للأسرة وهو مبلغ لا يوفر سوى رغيفين من الخبز لأربعة أفراد على الأقل دون أي طعام آخر على مدار اليوم..
ورغم ارتفاع معدلات الفقر في أمريكا إلا أن الحكومات الأخيرة منذ عهد الرئيس أوباما تقلل من مخصصات دعم برامج الحماية الاجتماعية بالموازنة العامة للدولة لصالح سداد المديونيات التي وصلت إلى معدلات غير مسبوقة، وزاد من معدل تقليل مخصصات الدعم الحكومي للفقراء الرئيسان ترامب وبايدن.
بريطانيا وأمريكا مثالان ناس كتير بتصر تتكلم عنهما على أن الدعم فيهما للمواطنين بـ «الألوفات» وأن الفقير في أي بلد من الاثنين مستحيل يعدي يوم وميلقيش من الأكل ما لذ وطاب!.. لكن الحقيقة إن صندوق النقد الدولي بيعتبر بريطانيا وأمريكا من أسوأ دول العالم في برامج الحماية الاجتماعية، وإن دول تانية زي مصر بتوفر برامج حماية اجتماعية متنوعة وبشرائح مختلفة لمواطنيها وده اللي شجع البنك الدولي وصندوق النقد ومؤسسات دولية تانية لرفض برامج الإصلاح الاقتصادي في بريطانيا وأمريكا، وفي نفس الوقت دعم برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري ثقة في أن الدولة المصرية تسعى بشكل جدي لتحسين حياة مواطنيها من خلال برامج حماية اجتماعية نالت شهادة دولية بأهميتها وكفاءتها.
ولعل أهم ما يميز برامج الحماية الاجتماعية في مصر أنها تغطي بمظلتها العديد من الفئات المجتمعية والعمرية وأنها
لا تميز بين المواطنين المصريين على أساس الجنس أو النوع أو العمر مثلما يحدث في العديد من دول العالم خاصة في أوروبا.