https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-5059544888338696

رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

تطوير الموانئ.. استراتيجية التحول إلى مركز لوجيستي عالمي

1070

تعمل الدولة على تطوير الموانئ لتعزيز الريادة المصرية كمركز دولي للتبادل التجاري وتقديم الخدمات اللوجيستية، بما يحقق الاستفادة المثلى من موقع مصر الجغرافي، وبما يتكامل ويدعم الخطة التنموية للدولة لإحداث نهضة شاملة في مصر، حيث يُعد تطوير الموانئ المصرية المدخل الرئيسي لتحقيق الانتعاش الكبير في الاقتصاد المصري، فمصر بها العديد من الموانئ التجارية ولديها 3000 كيلومتر شواطئ وموقع استراتيجي، تعمل على استغلالها الاستغلال الأمثل بشكل يجذب الاستثمارات، حيث يتم التطوير وفقًا لأحدث النظم العالمية، حتى تكون مصر مركزًا عالميًا للتجارة واللوجيستيات.

تامر عبد الفتاح

عقد الرئيس عبد الفتاح السيسى اجتماعاً، مع «رودولف سعادة»، الرئيس التنفيذى لشركة الخطوط الملاحية الفرنسية العالمية «CMA CGM»، بحضور د. مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والفريق كامل الوزير وزير النقل، والفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، و«باتريس برجامينى» النائب الأول لرئيس الشركة الفرنسية.

وصرح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمى بأن الرئيس التنفيذى للشركة أطلع الرئيس السيسى على تطورات المشروعات التى تقوم بها الشركة فى مصر، مشيداً بمناخ التعاون السائد بين الجانبين، ومؤكداً اهتمام الشركة بتوسيع أطر هذا التعاون ليشمل مشروعات جديدة، فى ضوء ما يلمسونه من فرص كبيرة وواعدة للعمل مع مصر، فى مجالات تطوير الموانئ ومراكز التجارة اللوجيستية.

ومن جانبه، أثنى الرئيس السيسى على العلاقات المصرية الفرنسية المتميزة على مختلف الأصعدة، وبالتعاون القائم بين مصر والشركة الفرنسية، والدور الذى تقوم به فى تطوير بعض الموانئ المصرية، وتعزيز كفاءتها اللوجيستية والاستيعابية، بما يدعم توجه الدولة لتحويل تلك الموانئ إلى مراكز للتجارة والخدمات، وذلك فى إطار خطة الدولة لتعزيز دور مصر كمركز لوجيستى وتجارى عالمي.

التعاون الزراعى مع أفريقيا

على جانب آخر ، اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسى مع د. مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والسيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والري، والعقيد الدكتور بهاء الغنام المدير التنفيذى لجهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة.

وصرح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمى بأن الاجتماع تناول جهود الدولة لتطوير التعاون الزراعى مع القارة الأفريقية، بما يتسق مع التوجه لدعم آليات التكامل الإقليمي، وزيادة مرونة القارة أمام التقلبات الاقتصادية الدولية، والاستفادة من الأدوات القارية لتعظيم الاكتفاء الذاتى بالقارة وحماية الأمن الغذائي، حيث اطلع الرئيس السيسى فى هذا الصدد على التحديات التى تواجه الاستثمارات المصرية العامة والخاصة فى القارة، ورؤية الدولة لسبل دعم تلك الاستثمارات.

ووجه الرئيس السيسى بالعمل على تعزيز الاستثمارات المصرية فى دول القارة الإفريقية فى العديد من المجالات، وخاصة الاستثمار الزراعي، والمناطق اللوجيستية، والأنشطة ذات الصلة مثل التصنيع الزراعي، مشدداً على إعطاء الأولوية للقطاع الخاص المصرى لريادة تنفيذ مشروعات التعاون فى هذا الصدد، ووجه الرئيس بقيام الحكومة بدراسة وإعداد الآليات المناسبة لخفض المخاطر المتعلقة بالاستثمار، وتقديم الدعم للمستثمرين، بما يحقق المصالح المشتركة لمصر وأشقائها فى القارة الإفريقية.

وفيما يخص تطوير التعليم العالي، اجتمع الرئيس عبدالفتاح السيسى مع د. مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمي، واللواء أمير سيد أحمد مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني، واللواء أحمد العزازى رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.. وصرح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمى بأن الاجتماع تناول جهود الدولة لتطوير منشآت التعليم العالى فى مصر، حيث اطلع الرئيس على تطورات سير العمل فى مشروعات إقامة الجامعات الجديدة على مستوى الجمهورية.

وأضاف المتحدث الرسمى أن وزير التعليم العالى عرض كذلك خلال الاجتماع الرؤى المطروحة من اللجنة المعنية لخطط تطوير القاهرة التاريخية، بما يعيد للمدينة رونقها، ويخفف من التحديات التى تواجهها بسبب احتياج العديد من المبانى للترميم، وزيادة الكثافة السكانية فى تلك المناطق بما يمثل ضغطاً إضافياً على المرافق.

وقد وجه الرئيس فى هذا الصدد بمواصلة الدراسة العلمية للرؤى والخطط المطروحة من جميع الأوجه، مشدداً على أن الهدف الأول هو الحفاظ على القيمة التراثية الأصيلة للمدينة التاريخية، مع تيسير حياة المواطنين ونفاذهم إلى المرافق والخدمات، وزيادة المساحات الخضراء، بما يضمن للمواطنين حقهم فى بيئة نظيفة خالية من التلوث، فضلاً عن ربط المزارات الأثرية والسياحية، فى إطار خطط تعزيز السياحة المحلية والأجنبية.

رسالة من الرئيس الصيني

وفيما يتعلق بالشراكة الاستراتيجية مع الصين، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، «وانج يي»، عضو المكتب السياسى للجنة المركزية للحزب الشيوعى الصينى وزير الخارجية، وذلك بحضور سامح شكرى وزير الخارجية، وعدد من كبار المسئولين الصينيين، بالإضافة إلى سفير الصين بالقاهرة.

وفى تصريحات للمتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، المستشار أحمد فهمي، عقب اللقاء، أوضح أن وزير الخارجية الصينى سلم الرئيس السيسى رسالة من الرئيس الصينى «شى جين بينج»، تضمنت التهنئة على إعادة انتخاب الرئيس السيسى لفترة رئاسية جديدة، وتأكيد حرص الصين على استمرار تدعيم الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، وتثمين الدور المصرى فى ترسيخ الأمن والاستقرار والتنمية فى الشرق الأوسط.

ومن جانبه، وجه الرئيس السيسى الشكر للرئيس الصيني، منوهاً إلى اعتزاز مصر بعلاقاتها مع الصين، التى تقوم على مبادئ الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، ومؤكداً استمرار دعم مصر لمبدأ الصين الواحدة، ومواصلة التنسيق المشترك لتعزيز السلم والاستقرار على المستوى الدولي.

وفى ذلك السياق، تناول اللقاء سبل تعزيز أطر التعاون المشترك، حيث تم تأكيد العزم على استمرار مشروعات التنمية الاقتصادية المشتركة، سواء على المستوى الثنائى أو فى إطار العضوية فى تجمع «بريكس»، ومبادرة الحزام والطريق.

وأضاف المتحدث الرسمى أن اللقاء شهد تبادل الرؤى بشأن تطورات الأوضاع على المستويين الدولى والإقليمي، وخاصة التصعيد المستمر فى المنطقة على خلفية العمليات العسكرية الإسرائيلية فى قطاع غزة، حيث أكد الرئيس السيسى ضرورة وقف إطلاق النار فى غزة، لحماية المدنيين وإغاثتهم مما يعيشون فيه من أوضاع إنسانية كارثية، وكذلك نزع فتيل التوتر فى المنطقة وتجنب إذكاء عوامل عدم الاستقرار الإقليمي.

وقد اتفق المسئول الصينى مع الموقف المصري، مثمناً دور مصر المشهود له عالمياً على المسارين السياسى والإنساني، وتم فى هذا الإطار استعراض ما قامت به مصر وما تحملته من مسئولية تاريخية وإنسانية، فى التصدى لحشد واستقبال وتجميع المساعدات الإنسانية من جميع أنحاء العالم، ثم بذل الجهود اللازمة للتغلب على العقبات والتعقيدات أمام إيصال تلك المساعدات – بالتنسيق الكامل مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولى – إلى أهالى غزة، وذلك بالإضافة إلى المساعدات المصرية المقدمة من مصر حكومة وشعباً، والتى تمثل الأغلبية العظمى لما يتم تقديمه من إجمالى المساعدات، مع تأكيد ضرورة تحمل المجتمع الدولى لمسئولياته فى هذا الصدد لإنفاذ المساعدات إلى غزة، اتساقاً مع قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة.

وذكر المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أن اللقاء شهد كذلك تأكيد موقفى مصر والصين بضرورة الالتزام بالقانون الدولي، والرفض التام والقاطع للنقل الجبرى الفردى والجماعي، والتهجير القسري، للفلسطينيين من أرضهم. كما تم الاتفاق على ضرورة معالجة جذور الأزمة من خلال التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية، على أساس حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفقاً لمقررات الشرعية الدولية.

علاقات استراتيجية

واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى وزير خارجية اليونان «جورج جيرابتريتيس»، وذلك بحضور سامح شكرى وزير الخارجية.

وصرح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمى بأن وزير خارجية اليونان نقل تحيات رئيس الوزراء اليونانى إلى الرئيس السيسي، مؤكداً حرص بلاده على تعزيز التعاون مع مصر فى كافة المجالات، وهو ما ثمنه الرئيس السيسي، مؤكداً أهمية العلاقة الاستراتيجية بين البلدين، ومشيداً بالتنسيق والتعاون بين الجانبين فى مختلف الموضوعات، سواء على المستوى الثنائى أو من خلال الآلية الثلاثية مع قبرص.

وأضاف المتحدث الرسمى أن اللقاء تناول الأوضاع الإقليمية المتوترة، حيث حذر الرئيس السيسى من خطورة التصعيد العسكرى فى المنطقة على أكثر من جبهة، مشدداً على ضرورة نزع فتيل الوضع المتأزم الحالى من خلال الوقف الفورى لإطلاق النار فى قطاع غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية بما يضمن تخفيف الأزمة الإنسانية بالقطاع، مؤكداً أن مصر ستستمر فى بذل كل الجهود الممكنة لتقديم الدعم لأهالى القطاع وإغاثتهم، والعمل على تهدئة الموقف.

واتفق وزير الخارجية اليونانى مع الموقف المصري، مؤكداً أن الأزمة الحالية أكدت مجدداً الأهمية المحورية لمصر كركيزة لا غنى عنها لاستقرار الشرق الأوسط، كما تم التوافق على ضرورة الدفع بجدية وسرعة نحو تسوية القضية الفلسطينية على نحو عادل وشامل، باعتبارها القضية المركزية فى المنطقة، والطريق لإحلال السلام والأمن والاستقرار بها.

وتلقى الرئيس عبد الفتاح السيسى اتصالاً هاتفياً من رئيس الوزراء الهولندى «مارك روته» تناول الأوضاع الإقليمية، حيث استعرض الرئيس السيسى أبعاد الأزمة الإنسانية الوخيمة فى قطاع غزة، مشيراً إلى استمرار الجهود المصرية لإنفاذ المساعدات الإنسانية، وذلك فى إطار حرص مصر على استقرار المنطقة ومسئولية مصر تجاه أشقائها الفلسطينيين، كما حذر الرئيس السيسى من أن استمرار الحرب الجارية بالقطاع يفتح المجال أمام اتساع دائرة الصراع، بما يهدد الأمن الإقليمى والدولي، مشدداً على أهمية قيام المجتمع الدولى بشكل عاجل بالدفع تجاه وقف إطلاق النار وحماية المدنيين.

وقد أعرب رئيس الوزراء الهولندى عن التقدير للدور المصرى الساعى للتهدئة وحماية المدنيين وإجلاء الرعايا الأجانب والمصابين من القطاع، مؤكداً دعم بلاده للجهود المصرية لإدخال المساعدات الإغاثية لقطاع غزة، ومشدداً على الحرص على استمرار التشاور والتنسيق مع مصر بما يضمن استعادة الاستقرار فى المنطقة.