https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-5059544888338696

رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

مصر خالية من “طاعون الدواجن”

528

تسبب خبر اكتشاف الإصابة بـداء «نيوكاسل» أو «طاعون الدواجن» فى إحدى الولايات البرازيلية فى؛ خوفا من تكرار تجربة انفلونزا الطيور مرة أخرى، خاصة وأن مصر تعتبر إحدى الدول المستوردة للدواجن من البرازيل، وكانت ولاية «ريو غرادنى دو سول» البرازيلية، قد أعلنت وقف تصدير الدواجن إلى أى دولة، كما أعلنت الرابطة البرازيلية لمنتجى البروتين الحيواني، أن وزارة الزراعة أوقفت طوعا تصدير الدواجن لبعض الدول، بعد رصد حالة إصابة بداء نيوكاسل، وسط محاولات من السلطات لاحتواء التفشي، وذلك بعد نفوق نحو سبعة آلاف طائر فى مزرعة صغيرة، بحسب وكالة رويترز.

ياسمين وهمان

داء نيوكاسل هو مرض فيروسى يصيب الطيور؛ ويسبب مشكلات تنفسية تؤدى أحيانا إلى نفوقها، ويعتبر الإبلاغ عن رصد إصابات بهذا الداء إلزامية بموجب توجيهات المنظمة العالمية لصحة الحيوان، التى يوضح موقعها الإلكترونى أن هذا المرض يعد «شديد الخطورة» ويمكن أن يظهر لدى الطيور بثلاثة مستويات هى خفيف ومتوسط وشديد.

شروط شديدة الصرامة

من جانبه، أشار عبدالعزيز السيد رئيس شعبة الدواجن بالغرفة التجارية إلى أنه بالفعل يتم أحيانا استيراد دواجن مجمدة من البرازيل، لكن هناك شروط شديدة الصرامة للاستيراد من الخارج أولها أن تكون بلد المنشأ ليس بها أى أمراض وبائية، وذلك من خلال الدخول إلى موقع منظمة الصحة العالمية، والتى بها أكبر قاعدة معلومات عن هذا الأمر، وبعد التأكد من خلو بلد المنشأ من وجود أى أمراض يتم الحصول على عينات من الشحنات المستوردة وتحليلها بمعامل وزارة الصحة وصحة الحيوان والصادرات والواردات، وإذا أظهرت العينات الشك فى أمر يتم أخذ عينة أخرى للتأكد من إصابة الشحنات من عدمه، وإذا أثبتت خلوها من الأمراض يتم استلام الشحنات وتأخذ دورتها فى الدخول.

وأضاف أنه لا بد من الإشارة إلى أن ظهور مرض فى أى دولة لا يعنى بالضرورة انتشاره فيها بالكامل؛ فالبرازيل تتضمن مقاطعات، فإذا ظهرت إصابة فى إحدى المقاطعات تبدأ الدولة على الفور فى تطبيق إجراءات الحجر والوقاية فى باقى المقاطعات حتى تتم السيطرة على المرض، مؤكدا أن الأمور المتعلقة بصحة الجمهور، ليس بها جدال أو تهاون، لافتا إلى أن الوقاية خير من العلاج، لذلك يتم اتخاذ جميع الإجراءات الضرورية لمنع دخول وانتشار أى أمراض وبائية داخل مصر مرة أخرى.

التحصينات

من جانبه، أشار د. أسامة زعتر، أستاذ نظم واقتصاديات إنتاج الدواجن إلى أن مرض طاعون الدواجن أو «الجمبورو»، هو مرض ليس جديدا، ومتوطن فى مصر مثل انفلونزا الطيور، لكن بأعداد محدودة وعترات ضعيفة، وتم السيطرة عليه من خلال التحصينات، حيث يتم تحصين الدواجن به، وليس له أى خطورة حتى الآن، ولم يتم انتقال العترات المتحورة من المرض من البرازيل إلى مصر.

وأشار إلى أن نظام تربية الدواجن لديه مشكلة كبيرة تتعلق بالوقاية من الأمراض الموجودة وهى مشكلة تتعلق بالتحصينات، حيث يقوم معظم المربيين بالاعتماد على الأدوية والتحصينات المستوردة، لافتا إلى أن تلك التحصينات ليست من العترات المصرية، وإنما من العترات المستوردة، لذلك فإن تأثيرها يكون محدودا على قطيع الدواجن، لذلك أشدد على ضرورة الاعتماد على التحصينات الموجودة لدينا بمعهد المصل واللقاح فهى الأكثر فاعلية.

الرقابة

وأكد أن التنبيه الأساسى الذى يجب توجيهه للمربين، هو عدم شراء أمبول واحد من التحصينات من أى صيدلية بيطرية موجودة لا يوجد بها مولد كهربائي، وذلك لأن كل التحصينات تحتاج إلى الاحتفاظ بها فى درجات حرارة منخفضة تصل إلى 6 و7 درجة مئوية وفى حالة فصل التيار، وارتفاع دراجة حرارة الأمبول لا يكون له أى فاعلية، ولا يقوم بأى دور وقائي، مشيرا إلى وجود حاجة إلى الرقابة الشديدة على الصيدليات البيطرية من قبل وزارة الصحة المصرية، وليس وزارة الزراعة خاصة فى عمليات التفتيش.

المناعة

وأضاف د. أسامة زعتر أن هناك بعض الأمور التى ساهمت فى انخفاض مناعة الدواجن داخل مصر منها العلف النباتي، الذى يعد من المسببات الرئيسية لانتشار أمراض الدواجن فى مصر، مؤكدا أن الدواجن تحتاج إلى تناول نوعين من البروتين النباتى والحيواني، لكن مع القرار الخاص بوزارة الزراعة بمنع إعطاء الدواجن البروتين الحيواني، والاعتماد على النباتى فقط تأثرت مناعة قطاع الدواجن بشكل سلبي، وتابع أن البروتين الحيوانى يحتوى على فيتامين بى 12 الضروى لرفع مناعة جسم الطائر، والذى لا يمكن الحصول عليه من أى مصدر برويتن نباتي، ولا يمكن تصنيعه من أى شيء كيماوي، مشددًا على ضرورة إلغاء هذا القرار والعودة مرة أخرى إلى الغذاء الطبيعى للدواجن، بإضافة بروتين حيوانى إلى غذائها لرفع قدرتها على مواجهة أى أمراض، وبالتالى تقليل استخدام الأدوية.

وأشار إلى أن التحصينات الموجودة بمعهد المصل واللقاح بالعباسية من أفضل وأضمن التحصينات التى يمكن الحصول عليها، مؤكدا أنه خلال السنوات الماضية قامت وزارة الزراعة بتوفير فرع لمعهد المصل واللقاح داخل الهيئات البيطرية الموجودة بالمحافظات وبالتالى لا يوجد حجة أمام المربى  بالحصول على التحصينات من أماكن مجهولة، وانما لابد من التوجه إلى الهيئة البيطرية، والحصول على تحصينات الدورة الخاصة به من هناك، خاصة أن تلك الفروع متوفرة فى محافظات الصعيد ماعدا أسوان.

من جانبها، أشارت د نجلاء رضوان، رئيس الإدارة المركزية للطب الوقائى البيطرى إلى أنه لم يتم تسجيل أى حالة من مرض طاعون الدواجن، وأن اللقاحات المتعلقة بالمرض متوفرة بشكل كامل فى معهد المصل واللقاح.