مهنى أنــور
دخل اتفاق السلام بين إسرائيل ولبنان حيز التنفيذ فى الرابعة من فجر الأربعاء الماضى بعد جهود ووساطة أمريكية وفرنسية، حيث بدأ سكان الضاحية الجنوبية فى العودة إلى منازلهم على الفور فجر الأربعاء بعد نزوحهم جنوب نهر الليطانى وأطلقوا الألعاب النارية احتفالا بعودتهم إلى منازلهم مع انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلى التى أكدت أنها وافقت على هذا الاتفاق بعد أن قضت على 80% من قدرات حزب الله العسكرية وبنيته الأساسية وسيطرت على القرى الحدوديــة، وقد وافق 10 أعضاء من الكابينت الإسرائيلى (مجلس الحرب المصغر) وهو 11 عضوًا باستثناء بن غفير، حيث كان هو الرافض الوحيد للاتفاق.. والسؤال الأهم الآن هو: هل هذه الموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار بينها وبين لبنان وإحلال الجيش مكان مواقعه فى الجنوب اللبناني مع قوات اليونيفيل التابعة للأمم المتحدة بتنسيق وإشراف اليونيفيـــل وفرنســا وأمريـــكا وبريطانيا ولبنان وإسرائيل وهى اللجنة الخماسية برئاسة جنرال أمريكى التفاوض مع المبعوث الأمريكى، فهل تنفرد إسرائيل بقطاع غزة والضفة الغربية فى فلسطين المحتلة فى حين أن بايدن أكد أن واشنطن ستسعى مع أطراف أخرى وعلى رأسها مصر وقطر فى تحقيق السلام بين إسرائيل وفلسطين لإعادة المحتجزين وإحلال السلام ووقف القتال كما نجحت فى لبنان، حيث جاء الاتفاق اللبنانى بعد أن دمرت إسرائيل 99 ألف وحدة سكنية فى الضاحية الجنوبية وأكثر من
300 بناية كبرى وستكون واشنطن وباريس ضامنة لتحقيق الاتفاق واستمرار وقف إطلاق النار.
ويبقى السؤال الأهم الذى يمكن أن يطرح نفسه الآن: هل يقضى بايدن على خطط ترامب فى تحقيق السلام فى العالم بإنجاز الاتفاق بين إسرائيل ولبنان؟.. وإذا نجح، مع تركه تفاصيل تنفيذ الاتفاق لإدارة ترامب خلال الستين يوما القادمة لعودة سكان الجنوب اللبنانى كاملة وعودة سكان شمال إسرائيل فى كريات شمونة التى خلت من السكان طوال 400 يوما مضت نتيجة الصواريخ القادمة من جنوب لبنان.