https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-5059544888338696

رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

موسم الهجوم على «الست»!

371

لم يسبق أن تعرّض عمل فنى للهجوم عليه وعلى بطلته ومؤلفه ومخرجه قبل طرحه فى دور العرض، مثلما حدث مع فيلم «الست» الذى انتهت النجمة الجميلة منى زكى من تصويره مؤخرًا عن قصة مستوحاة من سيرة حياة كوكب الشرق، ومن تأليف أحمد مراد وإخراج مروان حامد، بزعم أنها لا تصلح شكلاً لتجسيد شخصية أم كلثوم.
وتناسى كل مَن هاجموا الفيلم قبل أن يشاهدوه، تاريخ «منى» الفنى الحافل بالأعمال الناجحة، سواء للسينما أو المسرح أو التليفزيون، وتذكروا فقط مسلسل «السندريلا»، والذى جسدت من خلاله قصة حياة النجمة الراحلة سعاد حسنى ولم يحقق النجاح المتوقع منه، كما تغافلوا عن النجاحات الكبيرة التى حققها الروائى السيناريست أحمد مراد، والمخرج الأنجح على الإطلاق خلال السنوات العشر الأخيرة مروان حامد، وما قدمه هذا الثنائى من أفلام ناجحة، أشهرها «الفيل الأزرق» بجزئيه.
وزاد من حدة الهجوم على أصحاب فيلم «الست»، أن سيرة حياة سيدة الغناء العربى أم كلثوم، سبق وتحولت إلى مسلسل بعنوان «كوكب الشرق»، من تأليف محفوظ عبد الرحمن وإخراج إنعام محمد على وبطولة الفنانة صابرين، وحقق المسلسل نجاحًا كبيرًا، ولا يزال يحظى بنسب مشاهدات عالية للغاية حتى الآن، حينما يتم إعادة عرضه على أى قناة مخصصة للأعمال الدرامية، متناسين أن طبيعة المسلسل تختلف دراميًا عن الإيقاع السريع اللاهث للفيلم السينمائى، فضلاً عن الزاوية التى تناول من خلالها المؤلف قصة حياة المطربة العظيمة الراحلة، ولا نعلم عنها شيئًا حتى الآن نظرًا لأن الفيلم لم يعرض بعد!
والغريب أن المخرجة إنعام محمد على، كشفت فى أكثر من لقاء تليفزيونى، أنها حينما اختارت النجمة صابرين لتجسيد شخصية «أم كلثوم»، اعترض العديد من الجمهور على ذلك، كما تعرضت للهجوم من وسائل الإعلام وقتها، فضلا عن قيام رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون بالاتصال بها، وعاتبها على اختيارها لصابرين وطالبها بتحمل المسئولية كاملة فى حالة فشل المسلسل!
واللافت للنظر أن أحدًا ممن هاجموا «منى زكى» وصناع فيلم «الست»، لم يتطرقوا على الإطلاق إلى الأفلام والأعمال الأخرى التى تم إنتاجها عنها، ومن بينها فيلم قامت ببطولته الفنانة «ياسمين رئيس» وتم إنتاجه عام 2017، بعنوان «البحث عن أم كلثوم»، وتدور أحداثه حول شخصية كوكب الشرق أم كلثوم، كامرأة تمكنت من تحطيم واختراق كل الحواجز والتوقعات الاجتماعية، الدينية والسياسية والوطنية فى مجتمعها الشرقى.
وتم تصوير هذا الفيلم فى المغرب والنمسا، وهو إنتاج مشترك من شركات ومؤسسات من ألمانيا، النمسا، إيطاليا والمغرب، ومع الأسف فقد مر فيلم «البحث عن أم كلثوم» مرور الكرام دون أن يشعر به أحد، رغم مشاركته فى العديد من المهرجانات الدولية ومن بينها مهرجان فينيسيا السينمائى الدولى.