مهنى أنــور
بعد مررو 48 ساعة فقط من دخول مقاتلى هيئة تحرير الشام بقيـــادة الجولانــى المطلوب دوليـــا
(أحمد الشرع حاليًا) كانت إسرائيل تدك جميع قواعد الصواريخ السورية ومنصات الرادارات وكل القواعــد الجوية وحتى الدشم ومخازن الأسلحة ومعامل تطوير الصواريخ حتى محطات التجسس فى درعا وحمص ودمشق تم تدميرها بالكامل.
ولم تكتف إسرائيل بذلك بل قامت بتدمير الأسطول البحرى السورى فى البحر المتوسط من غواصات ولنشات وسفن حربية من خلال 480 غارة إسرائيلية تمت فى 48 ساعة فقط، بل ولم تمر 72 ساعة وكانت إسرائيل قد استولت على جبل الشيخ وتوغلت لمسافة 25 كيلومترا فى مرتفعات الجولان المحتلة وهى المنطقة العازلة بين الأراضى المحتلة والحدود السورية واستولت على أعلى قمة وهو جبل الشيخ، الذى يكشف عن 4 دول فوق قمته وهى سوريا والأردن وإسرائيل والعراق بكل تفاصيلها.
المدهش فى هذا الموضوع أن زعيم الفصائل السورية أكد أن دخول الجيش الإسرائيلى إلى سوريا يتم بالتنسيق معنا وهو شىء يدهش أى عربى ومصرى فى حين أن مصر على الفور قامت بإدانة الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضى السورية ونددت بهذا التوغل الإسرائيلى فى سوريا وضرب الطيران والبحرية السورية وتدمير الجيش السورى برًا وبحرًا وجوًا وهو موقف يحسب لمصر وقيادتها، والمدهش حقا أن الجيش السورى بانسحابه من جميع المواقع أعطى فرصة لإسرائيل وجيشها لتدمير طائرات ميج 29 وسوخوى وجميع البنية التحتية العسكرية السورية.. ويبقى السؤال المهم: هل تستمر فرحة إسرائيل ونتنياهو رئيس وزرائها المتطرف، الذى قال: إن اليوم هو يوم تاريخى لإسرائيل منذ 50 عامًا، والسؤال المهم: هل سقوط الجيش السورى بهذا الشكل سيؤثر على الداخل السورى وعلى هذه الفترة الانتقالية والقادمة فى تشكيل ملامح الدولة السورية بعد انتهاء حكم عائلة الأسد؟!..
هذا السؤال ستجيب عنه الأيام القادمة.