https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-5059544888338696

رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

من مواطن مصرى إلى الرئيس

187

سعيد صلاح

ليست هذه المرة كلمات يسطرها صحفى متابع لكافة الأحداث وبشكل مفصل، وإنما هى كلمات يكتبها مواطن مصرى يعشق تراب هذا الوطن ويعرف كم تبلغ قيمته فى بورصة الأوطان ويعرف جيدًا كيف هى مكانته ووضعه فى تاريخ الزمان وحاضره.

سيدى الرئيس:

نحن المصريين – وأنا واحد منهم – عجين أبداننا من تراب هذا الوطن وماء نيله العظيم، نستقبل شمس كل يوم على عهد يتجدد بأننا من هذا الوطن وله، لا شىء يعلوه ولا شىء يسمو ولا شىء يغلو أو يزيد عليه،
فى أعماقنا وضعت محبته وبنيت عليها جدران قلوبنا ووجداننا فصرنا كما نحن الآن مصريون أصحاب أول وطن فى التاريخ وأصحاب أول تاريخ عرفه البشر.

سيدى الرئيس:

تعودنا على المحن وتربينا أن نفدى الوطن بكل وبأعز ما نملك، ويسجل التاريخ ويحفظ – أننا ما بخلنا – وقدمنا أرواحنا ودماءنا قربانا للوطن كى يكون ويظل ويبقى ومستمرون فى تقديم النفس ولا تعز أبدًا طالما الوطن فى حاجة لها.

ولقد شهدت السنوات الماضية أحداثًا جسامًا، ومر خلالها الوطن باختبارات صعبة وواجه تحديات كبرى ما كانت أن تتحملها الجبال، ولكننا واجهناها وتحملناها معكم وبكم من أجل أن ينجو الوطن من يم المخاطر والشرور التى خطط لها أهلها قاصدين الإيقاع بنا فريسة سهلة لأصحاب المطامع وسارقى الأوطان.

لبينا النداء عندما طلبت منا النزول إلى الشوارع وإعلان تفويضكم من أجل محاربة الإرهاب، فوضناك وفوضنا أنفسنا أيضا لنقف بجوارك وفى خلف جيشنا الشريف لنواجه هجمة الإرهاب الشرسة التى أراد بها أن يسرق منا جزءًا من الوطن عزيزًا علينا وهو «سيناء»، ولقد نجحنا بفضل وتوفيق من الله وببطولة وتضحية أبناء هذا الوطن من الجيش والشرطة والشعب أيضا فى معركة التصدى، فلقد كانت ثلاثية مقدسة اتحدت خلفكم وتحت قيادتكم وتمكنت من تطهير سيناء من براثن الإرهاب البغيض ودحض مخططات الشر التى أرادت إسقاط الوطن كله.

سيدى الرئيس..

ماتزال دماء أشقائى تخضب رمال سيناء، مضافة إلى دماء من سبقوهم على مر الزمان فى معارك كثيرة، هذه الدماء الطاهرة تجدد بحروف من الشجاعة والفدا كلمات عهد مكتوب على صفحاتها ورمالها الفيروزية بأن «هذه أرضي أنا وأبى ضحى هنا».. وغير مسموح لأحد غير المصريين بأن يكون هنا، المائة مليون على قلب رجل واحد خلفك سيدى الرئيس، تؤكد للعالم كله أن هذه أرضنا وهنا ضحى آباؤنا، ولن نسمح لأحد كان من كان أن يجور عليها أو يفكر حتى فى الاقتراب منها.

سيدى الرئيس..

نختلف كثيرًا نحن المصريين فيما بيننا وتتعاكس وتتضارب أفكارنا وتوجهاتنا ولكننا لا نختلف أبدًا على الوطن، وإن ضل نفر قليل منا وشرد، فإن الجمع والكل فى الوطن باقون وعن الوطن مدافعون، ومن أجله مضحون، ومهما صعبت الحياة وقست الظروف الاقتصادية، يهون كل شىء لكن الوطن لا يهون.

سيدى الرئيس..

أنا مواطن مصرى أعلن للجميع، وللعالم بأننى خلفك ومعك وخلف جيش بلدى وشرطة بلدى وكل مؤسسات بلدى، حاميًا لها ومدافعًا عنها وداعمًا لها، لا يهمنى أى حديث أفك أو مخطط شر.. كلنا معك سيدى الرئيس.

حفظ الله الجيش.. حفظ الله الوطن