https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js?client=ca-pub-5059544888338696

رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

أنوشكا: كنت سعيدة عندما ينادينى الناس فى الشارع بـ «إجلال هانم»

519

بصوتها العذب وحضورها الآسر، استطاعت الفنانة القديرة أنوشكا أن تترك بصمة مميزة فى عالم الغناء والتمثيل على حد سواء، وفى تجربتها الرمضانية الأخيرة خطفت الأنظار بتجسيدها لشخصية «إجلال أبو العزم» الأم الصارمة والمتسلطة فى مسلسل «وتقابل حبيب»، و فى حوارها لمجلة «أكتوبر» تكشف عن كواليس ترشيحها للدور، والعديد من الكواليس والأسرار الأخرى..

كيف جاء ترشيحك لدور إجلال أبو العزم؟
تواصل معى المؤلف عمرو محمود ياسين وتقابلنا للمرة الأولى معاً وشرح لى القصة وخط الشخصية فى العمل، لاسيما أن جميع الحلقات لم تكن حينها مكتوبة، ولكن ثقتى به كبيرة كمؤلف لأن جميع أعماله من النوعية الجادة، وأحب مسلسلاته الاجتماعية لأن بها الكثير من العواطف والمشاعر وظهر ذلك فى الدراما التى قدمها قبل مسلسل «وتقابل حبيب»، فتحمست ووافقت على دور «إجلال أبو العزم» كنوع من أنواع التحدي.

ألم تخشى من تقديم دور «إجلال أبو العزم» لما تحمله من شر؟
لا بالطبع، أهم شيء بالنسبة لى عندما يصلنى أى سيناريو أن أفهم من المؤلف وجهة نظره فى الشخصية التى أقوم بها وكيف رسم شكلها والرسالة التى تحملها القصة المكتوبة للعمل وهذا ما يجذبنى فى المقام الأول، لأن المشاهد واعٍ جداً، ولم أخشَ تماما من فكرة كُره الجمهور لأنى كنت أرى أبعاد شخصية «إجلال أبو العزم».

إجلال أبو العزم استفزتكِ مهنياً لقيامكِ بها؟
نعم، استفزتنى جداً ولكن أولاً أحببتها لن أنكر ذلك، وتقبلتها بأعذارها وبأخطائها ومحاسنها وذلك كان نتيجة النقاش مع المؤلف ومعرفة خلفية الشخصية وأبعادها وطريقة تفكيرها، واستطعت أن أفهم ما يدور فى مخيلته، وهذا جعلنى أعطى لإجلال روح وحركة وملابس جعلتها تنبض بالحياة .

كيف كان استعدادك للشخصية؟
بمناقشاتى الكثيرة مع عمرو محمود ياسين ومع المخرج محمد الخبيري، لأنه فى النهاية هم من يرون كيف سيظهر شكل الشخصية، فكان استعدادى من خلال الحديث والأسئلة لكى أتصورها وأشعر بها وأطرحها للجمهور، وفى نفس الوقت بعد استيعابى الكامل لها.

ما الفرق بين شخصية «قسمت هانم» فى مسلسل «جراند أوتيل وشخصية «إجلال» ألم يتشابهوا فى فكرة الأم المتسلطة؟
لا تماما فهم شخصيتان مختلفتان عن بعض، ولكن هناك بعض الأجزاء المتشابهة أيضاً معى فى شخصيتى الحقيقية، لأن أى شخصية أقوم بها تكون فيها جزء يشبهنى فى شخصيتى و نقاط بعيدة كل البعد عني، وعند ذكر الأم المتسلطة نتذكر «قسمت هانم» لأنها تركت بصمة كبيرة فى الوطن العربى و أوروبا، نظراً لترجمة «جراند أوتيل» إلى 45 لغة.

ما المتشابه والمتناقض بين شخصية انوشكا وإجلال أبو العزم؟
على قدر حبى للفكاهة، أكون صارمة فى الكثير من الأحيان فى العمل وتلك هى النقطة المتشابهة بيننا، ودائماً أعتبر الصراحة مبدأى فى الحياة وليس هناك أجمل منها، والطرق الملتوية للوصول للهدف ترهقنى فأفضل أن أسير بكل وضوح، ولكن الدبلوماسية فى الحديث أيضاً مهمة للغاية.

من وجهة نظرك، هل كانت إجلال أبو العزم ظالمة أم مظلومة لتنفيذها أوامر زوجها؟
ظالمة ومظلومة، وذلك يدل على أن الإنسان يكون نتاج البيئة التى نشأ فيها و «إجلال» نشأت فى بيئة صارمة وقاسية ماحية للمشاعر فكانت نتاج هذا العالم، أيضاً مظلومة لأن حين نولد نكون عبارة عن ورقة بيضاء ويتم الكتابة عليها بواسطة الظروف والملابسات التى ننشأ بها، لذا يكون بداخلنا نبتة مختلفة عن الآخر.

ما الصعوبات التى واجهتيها؟
لم أواجه أى صعوبات، بالعكس كنت أشعر أن المناقشات التى تمت قبل التصوير جعلتنا نفهم الشخصيات التى قمنا بها بشكل أسرع، ووجود عمرو محمود ياسين داخل موقع التصوير كان مريحا جداً بالنسبة لى.

من وجهة نظرك، ما الذى يميز عمرو محمود ياسين كمؤلف؟
أولاً، عمرو محمود ياسين يعرف جيداً احتياجات كل ممثل كونه من أسرة فنية، وكتباته للأدوار الصغيرة غير سطحية على الإطلاق وتحتاج إلى ممثل موهوب، مثل دور طقم الخدم الموجود فى منزل إجلال أبو العزم كل ممثل فيه كان وجوده مهم ويحتاج إلى مجهود حتى إذا كانت مشاهده قليلة، وأعتقد أن لولا عامل الوقت كان مسلسل «وتقابل حبيب» امتد إلى أكثر من 30 حلقة.

حدثينى عن العمل مع ياسمين عبد العزيز فى الكواليس ومشهد الضرب على وجهها؟
العمل مع ياسمين عبد العزيز كان مليئا بالفكاهة والمرح وجميعنا كنا مندمجين فى هذه الأجواء، حتى أن نقف أمام الكاميرا فكنا نأخذ القليل من الوقت للاندماج مرة أخرى فى التصوير، وهذا المشهد حاولت عدم القيام به لأنى كنت لا أريد أن أقوم بضربها، وحاولت إقناع عمرو محمود ياسين ومحمد الخبيرى والمخرج المنفذ محمد عبد المجيد وياسمين ولكن فشلت فى إقناعهم وتم تنفيذه واخراجه بشكل جيد جداً.

كيف كان العمل مع الفنان القدير صلاح عبد الله؟
أطيب قلب فى العالم والسبب الرئيسى لروح الدعابة فى موقع التصوير، والتناغم الموجود بين كل فريق العمل كان شيء لا يمكن وصفه.

كيف جاءت ردود أفعال الجمهور تجاهك؟
منذ ثالث حلقة بدأنا نلاحظ ردود الأفعال والتعليقات وهذا اسعدنا للغاية، والارتباط بين الجمهور ومسلسل «وتقابل حبيب» كان شيء رائع وكنت سعيدة بهذا التفاعل جداً.

ما هى أجمل التعليقات التى جذبتك على السوشيال ميديا على شخصية إجلال؟
«إجلال جعلت كل مقبلة على الزواج لديها عقدة من الحموات»، تعليقات الجمهور كانت فكاهية وجميلة جعلتنا نشعر بأن المجهود المبذول لم يذهب هدر، وسعيدة جداً بأن الأسرة المصرية بجميع أعمارها كانت متفاعلة مع المسلسل وتتابعه بشغف وحب.

كيف كان أول تعاون مع الفنانة نيكول سابا؟
كنا نتحدث معاً أغلب الوقت فى الكواليس عن الغناء لأننا نعمل فى نفس المجال الغنائى و نواجه نفس المشاكل.

والعمل مع كريم فهمى وخالد سليم؟
من المفترض أننى كنت سأشارك كريم فهمى قبل مسلسل «وتقابل حبيب» فى عمل آخر ولكن لم يحالفنا الحظ، وسعدت جداً بالعمل معه، أما خالد سليم شخصية جميلة ومنضبطة وجميع مشاهدنا معاً، وعندما أتذبذب فى الحوار أجده يكمل لى الجملة ويقوم بتذكرتى ببقية الحوار لى ولجميع الزملاء.

هل توقعت كل هذا النجاح الذى حققه العمل؟
لا أستطيع قول ذلك، لأننا نعمل بجهد ونقدم العمل ثم نتمنى النجاح ولكن لا نستطيع التوقع، وأثناء عرض المسلسل وجدنا أننا غير كل الأعمال الموجودة بالساحة وقتها.

أين الغناء من حياة أنوشكا الآن؟
موجود بالطبع وفى شهر يناير الماضى كان لدى حفلة فى الأوبرا المصرية مع الزميل المطرب على الحجار وكنت سعيدة جداً لأنها كانت فى ذكرى الملحن أحمد الحجار، وكان شيئا جميلا للغاية.

هل سننتظر أغنية جديدة فى الفترة القادمة؟
نعم واهتمامى الفترة المقبلة ستكون للغناء وبدأت من السنة الماضية مباشرة بعد حفلى بمكتبة الإسكندرية، ولكن الظروف التى نعيشها حالياً جعلتنا نتأخر قليلاً.

ما رأيك فى المنصات الرقمية الحالية و المسلسلات ذو الـ ١٥ و 10 حلقات؟
قصة المسلسل هى التى تتحكم فى عدد حلقاته، فهناك فكرة تحتاج إلى سردها فى العديد من الحلقات و هناك فكرة تحتاج إلى خمس حلقات، وهذا العام تم عرض مسلسلات غاية فى الروعة وجريئة لأنها عرضت قضايا جادة بهذا الشكل وتابعت منهم «لام شمسية»، و «أولاد الشمس»، و «أثينا».