رابط الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية

صابرين: شخصيتى فى “تراب الماس” ثرية فنيا ولا أخشى المقارنة بعبلة كامل

1855

سارة رفعت
فنانة من العيار الثقيل، وتعشق الفن منذ نعومة أظافرها، ولها تاريخ طويل من الأعمال المميزة لعل أهمها “أم كلثوم، شيخ العرب همام، أفراح القبة والجماعة 2” وغيرها من الأعمال الدرامية والسينمائية، وشاركت مؤخرًا فى فيلم “تراب الماس” الذى تم عرضه فى موسم عيد الأضحى السينمائى، وتنتظر عرض الجزء الثانى من مسلسل “أفراح إبليس”.. إنها الفنانة صابرين، التى تتحدث لـ “أكتوبر” عن أحدث أعمالها التليفزيونية والسينمائية فى السطور القادمة..

فى البداية.. حدثينا عن ردود الفعل حول فيلم “تراب الماس” الذى يتم عرضه حاليا؟
ردود الفعل جاءت مثل ما توقعنا، جيدة جدا، وحقق مشاهدة كبيرة فى السينمات، فالعمل ضخم ويستحق المشاهدة، وأرفع القبعة للمخرج مروان حامد المتميز العبقرى، فهو أضاف للعمل، وأخرجه بشكل يليق به، وسعيدة لمشاركتى فى هذا العمل السينمائى المهم.

ما القصة التى يدور حولها الفيلم؟
قصة الفيلم هى نفسها قصة الرواية التى كتبها أحمد مراد حيث تتحدث عن شخص يدعى “طه الزهار” وهو شاب يعمل مندوب مبيعات فى مجال الدعاية الطبية بإحدى شركات الأدوية، ويعيش حياة تقليدية معادة ومملة، ويشاركه فى تلك الحياة البائسة والده القعيد، وتنقلب حياته رأسا على عقب بعد وقوع جريمة قتل غامضة، ويتحول من مندوب مبيعات إلى عالم من الأسرار حيث يكشف عالمًا من الفساد وسطوة السلطة التى تمتد لأجيال فى تتابع درامى مثير.

وماذا عن دورك به؟
أظهر فى العمل كضيفة شرف من خلال دور “فايقة الزهار” عمة الشاب “طه” الذى يقوم بدوره الفنان آسر ياسين، وهى سيدة عجوز، وتحدث بعض الاضطرابات التى تقلب الأحداث رأسا على عقب، وسيشاهدنى الجمهور فى هذا العمل بشكل جديد، ومختلف تماما.

ألم تخشى من تقديمك لشخصية سيدة فى هذا العمر؟
أردت أن أرى صابرين فى هذا العمر، كيف يكون شكلها وطريقتها، فتقديمى لهذه الشخصية كان بمثابة تحد جديد بالنسبة لى، كما أن الممثل الناجح يستطيع تقديم أى دور فى أى مرحلة عمرية، كما أن الشخصية ثرية فنيا جدا حمستنى لتقديمها.

ألم تقلقى من مشاركتك كضيف شرف بعد مشاركتك فى أعمال مهمة؟
على العكس تماما، فظهورى كضيف شرف فى الفيلم، كان إضافة لى فى مشوارى الفنى، فالأهم من مساحة الدور هو الدور نفسه، فهناك دور صغير ولكنه مؤثر فى الأحداث ويعلق فى أذهان المشاهدين، وهناك دور كبير ولكن لا يسمع عنه الجمهور شيئًا وبالتالى لا يكون فى الذاكرة، وهذا لا أحبذه أبدا، ولذلك أعمالى كانت قليلة فى فترة ما، سعيا منى فى المشاركة فى أعمال مهمة.

وما رأيك فى تحويل الروايات إلى أعمال درامية؟
هى فكرة جيدة جدا، وقدمتها العام الماضى، من خلال رواية الكاتب نجيب محفوظ فى مسلسل “أفراح القبة”، كما أن هناك أعمالًا أخرى حققت نجاحا مأخوذة عن روايات منها مسلسل فيرتيجو، واحة الغروب، وفيلم الفيل الأزرق وغيرها من الأعمال التى حققت نجاحًا كبيرًا عند عرضها كرواية وأيضًا كعمل فنى تمثيلى، كما أن هناك الكثير والكثير من الأعمال الأدبية الثرية التى يمكن تحويلها لأعمال فنية، تتجسد فى الأفلام والمسلسلات التليفزيونية.

ننتقل للحديث عن مسلسل “أفراح إبليس”.. ما الذى دفعك للمشاركة فى الجزء الثانى منه؟
عندما عرض على العمل وقرأته أعجبنى لأمور كثيرة وأتمنى أن ينال الدور رضا الجمهور، فدائما أسعى لتقديم عمل فنى يحترم عقولهم، ويوصل إليهم فكرة ما من خلال نص درامى مكتوب بشكل جيد، فالمسلسل صعيدى ولكنه يتناول حياة أسرة صعيدية بعيدا عن الثأر.

وماذا عن دورك فى المسلسل؟
أقدم شخصية “جمالات”، وهى زوجة الفنان جمال سليمان الذى يؤدى دور “همام أبو رسلان”، والتى قامت بتقديمها الفنانة العظيمة عبلة كامل فى الجزء الأول، وهى امرأة صعيدية قوية، تدخل فى صراع مباشر مع زوجها، الآمر الناهى، لتظهر قوة المرأة الصعيدية بشكل مختلف.
ألم تقلقى من المقارنة مع الفنانة عبلة كامل التى قامت بنفس الدور فى الجزء الأول؟
لا، لأن الشخصية التى قدمتها الفنانة عبلة كامل كانت طيبة ومسالمة كثيرا وفى نهاية الحلقة الأخيرة من الجزء الأول ظهرت بشكل مختلف، وبالتالى بدأت فى الجزء الثانى من هذه النقطة، فلا يحدث مقارنة بيننا لأن الشخصية تطورت تطورا جذريا.

هل واجهتى صعوبات فى اللهجة الصعيدى؟
لا، على العكس تماما، فأنا أحب اللهجة الصعيدى كثيرا، وقدمتها فى عدة أعمال منها شيخ العرب همام، ووادى الملوك، فالأعمال الصعيدى من أحب الأعمال إلى قلبى.

هل تعتبرى وجود جزء ثان للمسلسل بعد مرور سنوات عديدة نوعًا من المغامرة؟
المسلسل من القصص الصعيدى التى علقت فى ذهن الجمهور، وحقق نجاحًا كبيرًا فى جزئه الأول وهو ما دفع المنتج لعمل جزء ثان منها كنوع من الاستمرار لنجاح الجزء الأول، وهذا الأسلوب متبع عالميا كما أن المؤلف مجدى صابر أضاف بعض التغييرات التى تتناسب مع المجتمع فى هذه الفترة، وأعتقد أن هذا الجزء سيكون مختلفًا تمامًا عن أحداث الجزء الأول.

كيف كان التعاون مع الفنان جمال سليمان؟
تعاون مثمر للغاية، فهو فنان ذو قيمة ومثقف جدا، وتعاوننا من قبل فى مسلسل “أفراح القبة” وبيننا درجة كبيرة من التفاهم.

أكدت فى أكثر من لقاء صحفى أن مشاركتك فى مسلسل “الجماعة 2” الأهم فى مشوارك الفنى.. لماذا؟
ليست الأهم، ولكنها من ضمن أهم أعمالى الفنية، فهى كانت بمثابة تحد كبير بالنسبة لى، كما أننى شاركت فى أعمال أخرى مهمة مثل مسلسل “أم كلثوم” و “أفراح القبة” وغيرهما، وأعتز كثيرا بمشاركتى فيهم وحققت من خلالهم نجاحًا كبيرًا.

وماذا عن رأيك فى خلق مواسم جديدة للدراما خارج رمضان؟
وجود عدد من الأعمال الدرامية الجيدة التى تعرض على مدار العام هى طفرة درامية حقيقية، تؤكد على وجود أفكار جديدة لدى المؤلفين يسعون لظهورها على الشاشة.

وماذا عن رأيك فى المسلسلات الطويلة؟
هذه النوعية من المسلسلات أثبتت نجاحها من خلال عدة أعمال، فلا بد أن تعتمد على الحبكة الدرامية الجيدة التى يضعها المؤلف، حتى يستمر المشاهد فى متابعة المسلسل، بالإضافة إلى الإخراج الجيد الذى يعتمد على التشويق فى الأحداث، فضلا عن الممثلين المشاركين فى العمل وأدائهم.

وما جديدك قريبا؟
لا يوجد، فأنا حاليا فى فترة إجازة وراحة، وأتمنى أن أجد أعمالا جديدة للمشاركة بها.

وما المدن السياحية المفضلة بالنسبة لك؟
أحب كثيرا البلاد التى بها بحر ومياه، ففى داخل مصر أفضل الغردقة وشرم الشيخ، وخارجها أحب إيطاليا كثيرًا.