صالون الرأي
والذى منه
By amrأبريل 06, 2018, 22:00 م
2120
هذا الأسبوع كان مليئًا بالأحزان حيث فقد الوسط الأدبى الروائى الكاتب المتميز أحمد خالد توفيق، الخبر صدم كل قرائه ومحبيه من الشباب الذين حرصوا على نعيه فى كتاباتهم فى وسائل التواصل الاجتماعى صانعين له جنازة شعبية يستحقها الرجل.
رحم الله الكاتب أحمد خالد وجزاه خيرًا عما كتب وأوصل للشباب من فكر.
فى الوسط الصحفى أيضا فقدنا هذا الأسبوع زميلين عزيزين عرفتهم أنا عن قرب.. الأول عبد الجواد المصرى الزميل فى مجلة أكتوبر عبد الجواد بدأ حياته مدرسًا للغة العربية لكنه لم يحتمل مقاومة حبه للصحافة فانتقل إلى العمل فى مجلة أكتوبر فى نهاية الثمانينيات وظل يعمل بها فى (التصحيح اللغوى) لفترة قاربت الثلاثين عامًا.. عرفناه فيها أخًا عزيزًا وصديقًا طيبًا. وكاتبًا محبًا لمهنته. وبالنسبة لى كان أكثر ما يميز عبد الجواد المصرى بساطته سواء فى التعامل أو فى التفكير أو فى اختياراته الحياتية. كان عبد الجواد شديد البساطة متواضعًا إلى أقصى درجة.. يتعامل مع الحياة بحب لكنه لا يلح فى مطالبه منها وإنما كنا نلحظ منه زهدًا محمودًا.
الزميل الثالث موسى الشيخ وهو من صحفيى دار التحرير (جريدة رأى الشعب) صعيدى من نجع حمادى. وأبرز ما فى موسى الشيخ فعلاً (الصعيدية).. هكذا كان بطبعه ودودًا جدًا مع الكل كريم إلى أقصى حد تجده دائما وقت الشدة يواجه معك ما تواجهه برجولة صعيدية شديدة الطيبة.
رحم الله عبد الجواد المصرى وأسكنه فسيح جناته ورحم الله موسى الشيخ وأدخله النعيم الذى تستحقه أخلاقه وسلوكياته.. ورحم الله الكاتب أحمد خالد توفيق وأنعم عليه بالجزاء الطيب.
ومنحنا أهلهم الله الصبر والسلوان.
فاتنى أن أذكر لكم أن الثلاثة وأنا من جيل واحد. الثلاثة أحمد خالد توفيق، وعبد الجواد المصرى وموسى السيخ لم يتجاوز سنوات عمرهم وقت الرحيل الخمسين!
إن هموم المهنة وحوادث الأيام باتت ثقيلة علينا جدًا.